رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس العراقي يستقبل وفد البرلمان الأوروبي في قصر السلام ببغداد

نشر
برهم صالح ووفد الاتحاد
برهم صالح ووفد الاتحاد الأوروبي

أكد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد.

وذكر المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان، أن الرئيس صالح، استقبل في قصر السلام ببغداد، وفد البرلمان الأوروبي برئاسة رئيسة لجنة الأمن والدفاع ناتالي لويزو والوفد المرافق لها.

وأكّد صالح على أهمية العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع العراق والاتحاد الأوروبي باعتباره شريكاً أساسياً في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة خلايا داعش إلى جانب تطوير قدرات قوات الأمن العراقية عبر الاستفادة من الخبرات الأوروبية في هذا الصدد.

وأضاف أن "هناك حاجة لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد على غرار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لكون الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب، ولن يتم القضاء على الإرهاب والتطرف إلا بتجفيف منابع تمويله المستندة على أموال الفساد"، مشيراً إلى أن "الإرهاب والفساد متلازمان ومترابطان ومتخادمان ويديم أحدهما الآخر".

وتابع أن "قوات الأمن العراقية بكافة تشكيلاتها تواصل بحزم عملياتها للقضاء على ما تبقى من الخلايا الإرهابية التي تهدد أمن العراق والمنطقة، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن نستخف بخطورة الإرهاب، ونؤكد ضرورة إنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة والعالم وإرساء السلام، لأن استمرار الصراعات يمثّل متنفساً للمجاميع الإرهابية".

من جانبها، أكدت لويزو، "التزام الاتحاد الأوروبي بدعم أمن واستقرار العراق وتمكين قواته الأمنية في مكافحة الإرهاب"، مشيدةً "بالدور المهم الذي لعبه العراق في مكافحة داعش إلى جانب جهوده في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، أهمية توسع نطاق عمل بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، أن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، استقبل الإثنين، وفداً من البرلمان الأوروبي برئاسة رئيسة لجنة الأمن والدفاع ناتالي لويزو.

ورحّب الكاظمي، بحسب البيان، بالوفد الأوروبي"، مؤكداً إيلاء العراق أهمية كبيرة للعلاقة مع دول الاتحاد الأوروبي، وسعيه الحثيث إلى تطوير سبل التعاون المشترك مع الاتحاد في مجال مكافحة الإرهاب، والحرب على داعش، وتطوير القدرات العسكرية للقوات العراقية في مجال التدريب والجهوزية.

وأكد، أهمية توسيع نطاق عمل بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية بالعراق في بناء القدرات المؤسساتية للأجهزة الأمنية العراقية، والتعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، والبناء على التقدم الذي حققه العراق في هذه المجالات.

من جانبها، أشارت لويزو، إلى أن "الاتحاد الأوروبي ينظر إلى العراق بوصفه شريكاً أساسياً ودولةً مهمةً في الشرق الأوسط وعاملاً مهماً من عوامل استقرار المنطقة"، مؤكدة "استعداد أوروبا للاستمرار بتقديم المساعدة للعراق في محاربة بقايا الخلايا الإرهابية".

وأعربت رئيسة لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الأوروبي، عن "تطلع أوروبا إلى تعزيز الاستقرار في العراق ولاسيما بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهد لها ممثلون عن البرلمان الأوروبي بحسن وسلامة التنظيم".

وناقش الطرفان، "تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وآثارها على أمن أوروبا ومستقبلها، وعلى سوق الطاقة وأسعار المواد الغذائية عالمياً".