رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بجهود سعودية.. ما هي البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني

نشر
الأمصار

مع التسارع الكبير في التحول الرقمي، ارتفعت معدلات الهجمات الإلكترونية ومخاطر اختراق البيانات، مما جعل المملكة العربية السعودية أكثر حرصًا على توفير بيئة آمنة للبيانات والعمليات الرقمية من خلال نظام أمني قوي.

السعودية تطلق البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني

تنظم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، الأربعاء المقبل، حفل إطلاق البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني "حصين"، بهدف رفع مستوى الأمن السيبراني بالمملكة والارتقاء بآلية تقديم الخدمات والحلول السيبرانية وإدارتها ودعم آليات التواصل للجهات الوطنية.

وقالت الهيئة، إن إطلاق البوابة يأتي ضمن جهودها في تنمية المحتوى المحلي للأمن السيبراني، وتمكين الجهات الوطنية من القيام بمهامها تجاه أمنها السيبراني، وتعزيز الصمود أمام التهديدات السيبرانية المتجددة بهدف الوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكن النمو والازدهار.

وأوضحت الهيئة أن بوابة "حصين" تسعى إلى تحسين آلية تقديم الخدمات وتعزيز تجربة الجهات الوطنية المستفيدة عبر توفير بوابة موحدة للحصول على خدمات الأمن السيبراني، مشيرة إلى أنها تحتوي على منصات تساعد على التقييم والاستجابة وتحسين كفاءة الإنفاق في المجال ورفع مستوى الالتزام بالضوابط والتشريعات الصادرة عنها وذلك وفق أفضل الممارسات الدولية.

وأشارت الهيئة إلى أن حفل الإطلاق سيشهد عقد جلستي نقاش ستتطرق إلى التحديات في مجال الأمن السيبراني، وأفضل الممارسات المتبعة في رفع مستوى الالتزام بضوابط الأمن السيبراني، وذلك بمشاركة مجموعة من المختصين في الأمن السيبراني لدى الجهات الحكومية والخاصة بالمملكة.

البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني

تسلط البوابه الوطنية الضوء على جهود السعودية لتوفير بيئة آمنة للبيانات والعمليات الرقمية وتطوير وتنفيذ والإشراف على استراتيجية الأمن السيبراني الوطني، وتم تطوير الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لتعكس الطموح الاستراتيجي للمملكة بشكل متوازن بين الأمن والثقة والنمو، حيث تم إنشاؤه لتحقيق مفهوم (فضاء إلكتروني سعودي آمن وموثوق يتيح النمو والازدهار).

أهداف البوابة الوطنية لخدمات الأمن السيبراني

كما تهدف الإستراتيجية الوطنية إلى:

 حوكمة الأمن السيبراني المتكاملة على المستوى الوطني

 الإدارة الفعالة للمخاطر الإلكترونية على المستوى الوطني

 حماية الفضاء السيبراني

 تعزيز القدرات الوطنية في الدفاع ضد التهديدات السيبرانية

تعزيز الشراكات والتعاون في مجال الأمن السيبراني

بناء القدرات البشرية الوطنية وتطوير صناعة الأمن السيبراني في المملكة.

البرامج والمبادرات الوطنية لمواجهة الأمن السيبراني

 

1- المركز الإرشادي للأمن السيبراني
نشأ من أجل رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني وتجنب المخاطر السيبرانية وتقليل آثارها ، تم إطلاق المركز الوطني لإرشاد الأمن السيبراني للعمل على إصدار تنبيهات حول أحدث وأخطر الثغرات ، كما يعمل على إطلاق حملات وبرامج توعية ويتعاون مع مراكز التوجيه الأخرى.

2- الاتحاد السعودي للأمن السيبراني
نشأ من أجل تطوير القدرات المهنية المحلية في الأمن السيبراني وتطوير البرمجيات والطائرات بدون طيار ، وتم إطلاق الاتحاد السعودي للأمن السيبراني تحت مظلة اللجنة الأولمبية السعودية وتقديم الأنشطة والبرامج التي تساهم في زيادة الوعي المجتمعي بالأمن السيبراني والبرمجة والطائرات بدون طيار ودعم وتشجيع الشباب ليصبحوا محترفين في هذا المجال.

3- الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني
هي مبادرة أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، وتهدف لرفع مستوى القدرات الرقمية الوطنية في مختلف مجالات التكنولوجيا الحديثة لمواكبة متطلبات التحول الرقمي.

ما هو الأمن السيبرانى

يعد الأمن السيبراني مصطلح حديث يشمل أمن منظومة شبكات المعلومات المفتوحة ونظم المعلومات والأجهزة والأنظمة والتطبيقات المتصلة بها، وهوعبارة عن مجموع الوسائل التقنية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به، وسوء الاستغلال، واستعادة المعلومات الالكترونية، ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها، فضلاً عن  أنه سلاح إستراتيجي في يد الحكومات والأفراد، لا سيما أن الحرب السيبرانية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.

ويشمل الأمن السيبراني حسب الموقع الرسمي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الحاسب الآلي، بما في ذلك العمليات والآليات التي يتم من خلالها حماية معدات الحاسب الآلي، والمعلومات، والخدمات، من أي تدخل غير مقصود أو غير مصرح به، أو تغيير أو إتلاف قد يحدث، كما يهدف "الأمن السيبراني" إلى ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات، وتأمين حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية، وحماية المواطنين من المخاطر في الفضاء السيبراني، وتفعيل الحكومة الالكترونية.

وتجدر الإشارة إلى أن كافة دول العالم تشهد اهتماماً بارزاً بشأن أمن المعلومات نظراً لتصاعد حدة الاختراقات الأمنية للبنية التحتية والشبكات والمعلومات، فعلي سبيل المثال أنشأت الولايات المتحده الأمريكية 4 هيئات متخصصة في مجال أمن المعلومات، بينما أنشأت فرنسا مركزاً لمجابهة المخاطر.

ما سبب أهمية الأمن السيبراني؟

يستفيد الجميع من برامج الدفاع الإلكتروني المتقدمة على المستوى الفردي، ويمكن أن يُسفر هجوم الأمن الإلكتروني عن الكثير من الأشياء، بدءًا من سرقة الهوية ومرورًا بمحاولات الابتزاز ووصولًا إلى فقدان البيانات المهمة مثل صور العائلة.

ويعتمد الجميع على بنية أساسية حيوية مثل محطات الطاقة والمستشفيات وشركات الخدمات المالية. وتأمين هذه المؤسسات وغيرها هو أمر ضروري للحفاظ على سير عمل المجتمع لدينا.

كما يستفيد الجميع من عمل الباحثين في مجال التهديدات السيبرانية، مثل فريق Talos المكون من 250 باحثًا، والذين يحققون في التهديدات الجديدة والناشئة وإستراتيجيات الهجوم السيبراني. وهم يعملون على كشف الثغرات الأمنية الجديدة وتثقيف الجمهور حول أهمية الأمن السيبراني ودعم الأدوات مفتوحة المصدر وتجعل جهودهم من الإنترنت مكانًا أكثر أمنًا للجميع.

أشكال الهجوم في مواجهة الأمن السيبراني

مواجهة الجرائم التي تحتاج إلى وجود الأمن السيبراني مثل تهريب المخدرات وغسيل الأموال والإساءة للمجتمعات أو الحكومات، وما تقوم به المنظمات الإرهابية من عمليات تجنيد وتخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية من خلال التواصل والتعارف عن طريق الانترنت، وكذلك الهجمات الالكترونية على المنشآت وعلى الدول وتعطيل المصالح وتخريب الشبكات والبنوك وغيرها من المنشآت الحيوية، يحتاج لمثل هذا النوع من الأمن الذى يواجه جرائم الفضاء والذى سيكون معني بحماية الوطن والمواطن ومكتسبات الوطن، وخاصة أن الحرب اليوم لم تعد تقتصر على حرب الأسلحة فقط، بل ظهر بما يعرف بالحرب الالكترونية وهى الحروب التى يتم تنفيذها من خارج الحدود.