رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مؤسسة الأمصار تنعى الشاعر العراقي مظفر النواب

نشر
الأمصار

تنعى مؤسسة الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية برئاسة الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، الشاعر‬⁩ العراقي الكبير ⁧‫مظفر النواب، والذي لقي مصرعه‬⁩ في مستشفى الجامعة بالشارقة بعد صراع مع المرض.


وقال “العزاوي”: إن الشاعر الكبير الراحل كانت كلماته رصاصات بوجه الظلم والقهر، وصوتًا مدافعًا عن حق الشعب العراقي المظلوم.

وتابع رئيس مؤسسة الأمصار: “‏سقط الفارس عن صهوة جواد الشعر والآلام، صدق رفيق الطريق الطويل من جراحات العراق.. ‏سلامًا لروح ⁧‫النواب‬⁩".

وأعلنت وزارة الثقافة  العراقية، الجمعة، وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب في الإمارات.
وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي في تصريحات صحفية: إن "النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات".

مظفر النواب

ولد الشاعر العراقى مظفر النواب في عام 1934، عاش مظفر النواب طوال حياته سواحا فى البلاد باحثا عمن يسمع قوله ويأخذ به، فقد كان يعرف أعداءه ويعرف تابعيه ويعرف خلصاءه والذين هم خلصاء الوطن ومحبوه، وظل صارخا فى البرية يقول: لا تخشوا أحدا فى الحق/ فما يلبس حق نصف رداء/ ليس مقاتل من يدخل نجد بأسلحة فاسدة/ أو يجبن، فالثورة ليست خيمة فصل للقوات/ ولا تكية سلم للجبناء/ وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى/ أسلحة فاسدة أخرى/ تقسيم آخر/ لا نخدع ثانية بالمحور أو بالحلفاء/ فالوطن الآن على مفترق الطرقات/ أقصد كل الوطن العربى/ فإما وطن واحد أو وطن أشلاء/ لكن مهما كان فلا تحتربوا/ فالمرحلة الآن/ لبذل الجهد مع المخدوعين/ وكشف وجوه الأعداء.

و"مظفر" أكثر من كونه شاعرا عراقيا معارضا، فإنه دليل لما تتعرض له الروح والعقل فى بلادنا، حيث تعرّض للملاحقة وسجن فى العراق، وعاش بعدها فى عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى، ففى عام 1963 اضطر لمغادرة العراق، بعد اشتداد التنافس بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الشديدة من قبل النظام الحاكم، فكان هروبه إلى الأهواز عن طريق البصرة، إلا أن المخابرات الإيرانية فى تلك الأيام ألقت القبض عليه وهو فى طريقه إلى روسيا وسلمته إلى الأمن السياسى العراقى، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام، لكن خفف الحكم إلى السجن المؤبد.

وعاش فى سجن "نقرة السلمان" الشهير ثم انتقل إلى سجن الحلة الواقع جنوب بغداد، وفى هذا السجن تمكن الشاعر من الفرار، حيث قام مع مجموعة من السجناء بحفر نفق من الزنزانة إلى خارج أسوار السجن وظل متخفيا حتى صدر حكم بالعفو عن المعارضين.