رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جونسون: انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو يوم تاريخي

نشر
 رئيس الوزراء البريطاني،
رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون

تعليقاً على تقدم كل من فنلندا والسويد رسمياً بطلب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي “حلف الناتو”، بوقت سابق اليوم، أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه يوم تاريخي.

فقد اعتبر في تغريدة على حسابه على تويتر، تعليقاً على تأكيد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج، أنه تلقى الطلب من البلدين رسمياً اليوم في مقر الناتو، أنه "قبل وقت وجيز لم يكن أحد يتوقع مثل تلك الخطوة".

طموحات بوتين

إلا أنه أكد "أن طموحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المروعة غيرت الخطوط الجيوسياسية للقارة الأوروبية".

كما شدد على أن بلاده تتطلع للترحيب بفنلندا والسويد في الناتو "قريبا جدا".

وكان ستولتنبرج وصف في حفل قصير سلم فيه سفيرا السويد وفنلندا لدى الحلف الطلبين، تلك الخطوة "باللحظة التاريخية التي يتوجب على الجميع اغتنامها".

كما أكد أن هلسنكي واستوكهولم من أقرب شركاء الحلف، مضيفاًَ أن "عضوية البلدين ستزيد من أمن الناتو المشترك".

يشار إلى أنه بتقديم الطلبين رسميا، ستواجه دولتا الشمال الأوروبي والعديد من داعميها أشهرا من الضبابية، إذ يتوجب خلالها التغلب على أي اعتراض على طلبيهما، مع ضرورة أن تمنح جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30، موافقتها على التوسيع، فيما يعارض بعضها لا سيما تركيا.

قد يستغرق عاماً

فيما يقدر عدد من الدبلوماسيين أن يستغرق تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء ما يصل إلى عام.

إلا أن البلدين يأملان بأن يساعد التصديق السريع من جانب الولايات المتحدة، القوة الرئيسية في الحلف، على تمهيد الطريق لعملية الانضمام، لاسيما بعد تأكيد البيت الأبيض أنه واثق من إمكانية التغلب على أية عقبات قد تظهر.

يذكر أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، عززت المخاوف الأمنية لدى هاتين الدولتين، ودفعتهما للتخلي عن سنوات طويلة امتدت عقوداً من الحياد وعدم الانحياز.

فيما حذرت موسكو مراراً من تأثير هذا القرار على العلاقات بينها وبين هلسنكي واستوكهولم، كما أكدت أن تلك الخطوة لن تمر دون رد.

 

 

بريطانيا.. جونسون يزور إيرلندا الشمالية لحل الأزمة السياسية

وصل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الإثنين، إلى إيرلندا الشمالية في زيارة يسعى من خلالها لحض الوحدويين والجمهوريين على التوصل لاتفاق يضع حدا للشلل السياسي الذي تشهده المقاطعة من جراء القيود المفروضة في مرحلة ما بعد بريكست، على خلفية توترات مع الاتحاد الأوروبي.

مؤسسات المقاطعة

ومنذ عشرة أيام تشهد مؤسسات المقاطعة شللا تاما بعد الفوز التاريخي لحزب شيف فين الجمهوري في انتخابات إيرلندا الشمالية.

لكن "الحزب الديموقراطي الوحدوي" المؤيد للمملكة المتحدة، الذي أثار حفيظته "بروتوكول إيرلندا الشمالية" المتفق عليه في إطار اتفاق بريكست الذي وقعته بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، عرقل انتخاب رئيس للبرلمان.

ويرفض "الحزب الديموقراطي الوحدوي" المساعدة في تشكيل إدارة تنفيذية قبل تغيير البروتوكول للتخلص من عمليات التدقيق التجاري بين إيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى الرئيسي، والذي يعتقد أنها تهدد وضع المقاطعة ضمن المملكة المتحدة.

ولدى وصوله إلى قصر هيلزبره، حيث من المقرر أن يجري محادثاته أطلق نحو مئتي متظاهر هتافات ضد جونسون بينهم نشطاء ضد بريكست وأقرباء لضحايا "الاضطرابات".

 الاستقرار السياسي

وكانت رئاسة الحكومة البريطانية قد أعلنت الأحد أن جونسون سيلتقي جميع الأطراف المعنيين وسيبلغهم بأن لندن "ستؤدي دورها لضمان الاستقرار السياسي"، لكن يتعيّن على السياسيين في إيرلندا الشمالية "العودة إلى عملهم" لمعالجة المسائل المرتبطة بالقضايا الحياتية اليومية التي تهم المواطنين.

وتصر حكومة جونسون على أن البروتوكول يهدد السلام الهش في إيرلندا الشمالية بين القوميين الموالين لإيرلندا، وأولئك المؤيّدين للبقاء ضمن المملكة المتحدة.

وحذّرت من أنها ستفعل المادة 16 من اتفاق بريكست لتعليق العمل بالاتفاق أو تصدر تشريعا يحذف شروطه من قانون المملكة المتحدة، إلا إذا وافق الاتحاد الأوروبي على تغييره.

وقال جونسون في مقال نشرته صحيفة "بلفاست تلغراف" اليوم الإثنين، إن أولئك الساعين لإلغاء البروتوكول "يركّزون على الأمر الخطأ"، داعيًا بدلا من ذلك إلى تعديله، وأضاف: "آمل أن يتغيّر موقف الاتحاد الأوروبي.. ما لم يحصل ذلك، فستكون هناك حاجة إلى التحرك".

وتابع: "سنضع تقييمًا مفصلًا أكثر وسنحدد الخطوات التالية للبرلمان في الأيام المقبلة، فور عودتي من مناقشات مع الأحزاب المحلية".