رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا تبحث عن سبل سلمية لاستعادة أراضي من السودان

نشر
الأمصار

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميقي ميكونن، إن إثيوبيا تنتهج الوسائل السلمية لاستعادة أراضيها التي احتلها السودان بالقوة، وذلك وفق لوالتا.

وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أثناء تقديم تقرير أداء الوزارة عن تسعة أشهر إلى البرلمان، أن إثيوبيا تعمل جاهدة لاستعادة الأراضي التي احتلها السودان بالوسائل السلمية.

وردا على سؤال حول الأراضي المحتلة من قبل أعضاء البرلمان، قال ديميقي بأن إثيوبيا تفضل دائما الحوار لحل القضية بشكل ودي، مشيرا إلى أن العلاقة بين شعبي البلدين عميقة.

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن البلدين يعملان معا لإيجاد حل دائم لقضية الحدود، وذكر ديميقي أنه من المؤسف للغاية أن السودان انتهك ترسيم الحدود عندما كانت إثيوبيا منشغلة بعملية إنفاذ القانون في الجزء الشمالي من البلاد، كما ألقى باللوم على القوات السودانية في تهجير المدنيين وتدمير الممتلكات في المناطق التي احتلتها.

وانتقد ديميقي السودان لما تقوم به لتغيير الجغرافيا والديموغرافيا في تلك المناطق ووصف العملية “بأنه أمر غير مقبول على الإطلاق” وقال إن السلام هو أفضل بوابة لحل المشكلة، وقد رفعت إثيوبيا القضية إلى المجتمع الدولي بما في ذلك إلى الاتحاد الأفريقي.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية (ENA) فقد قال ديميقي إن الغزو قد يضر بالعلاقات بين البلدين ويسبب مشاكل غير مسبوقة، وقال إنه رغم دعم المجتمع الدولي لموقف إثيوبيا السلمي، إلا أنه يتباطأ في إدانة غزو السودان واستفزازاته لإثيوبيا، مشيرا إلى أن البلاد موقفها حازم لإيجاد حل دائم وسلمي للأزمة، مؤكدا بأنه سيتم استعادة الأراضي المحتلة.

إثيوبيا تهاجم السودان.. وتصف العلاقة بـ"غير الجيدة"

ومن جهة أخرى، وصف نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية دمقي مكونن، علاقة بلاده بالسودان بـ"غير الجيدة" خاصة بعد أن أصبحت الخرطوم منطلقا لجبهة تحرير تيجراي ضد بلاده.

وأوضح مكونن خلال تقديم وزارته تقريرا أمام مجلس النواب أن الخرطوم استغلت الحرب في تيجراي وغزت الحدود، مؤكدا أن الوضع ازداد سوء بعد أن أصبح السودان منطلقا لجبهة تحرير تيجراي .

وشدد على ضرورة حل القضية سلميا وهناك آليات قائمة يمكنها حل الخلافات بين البلدين. 

وكان قد أقر البرلمان الإثيوبي، فبراير الماضي، رفع حالة الطوارئ التي فرضت في نوفمبر 2021، في أعقاب تهديد متمردي تيجراي بالزحف نحو العاصمة أديس أبابا.

ونشرت وزارة الخارجية الإثيوبية في تغريدة على “توتير” أن "مجلس ممثلي شعب إثيوبيا وافق اليوم على رفع حالة الطوارئ التي فرضت قبل 6 أشهر".