رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمير قطر يعقد اجتماعًا مع ملك إسبانيا

نشر
الأمصار

عقد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، اليوم الثلاثاء، والملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، اجتماعًا في قصر سارزويلا بالعاصمة مدريد. 


وفي بداية الاجتماع رحب جلالة الملك بسمو الأمير، متمنيا له طيب الإقامة في إسبانيا، ولعلاقات البلدين والشعبين مزيدا من التطور والنماء في كافة المجالات.
ومن جانبه أعرب سمو الأمير عن شكره لجلالة الملك على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا لأن تسهم زيارته في تطوير علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين قطر وإسبانيا في مختلف مجالات الشراكة.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، حضر الاجتماع عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير، وحضره من الجانب الإسباني عدد من أصحاب السعادة الوزراء.

وكان قد بدأ  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، اليوم الثلاثاء، زيارة دولة لإسبانيا تستغرق يومين وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مدريد خصوصا في مجال الطاقة، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وتأتي زيارة الشيخ تميم لمدريد فيما يدرس الاتحاد الأوروبي حظرا تدريجيا على واردات الطاقة من روسيا، لكن هذا الأمر يبدو صعباً من الناحية العملية مع ارتباط احتياجات معظم الدول الأوروبية من الغاز من موسكو.

وكانت أعلنت الدوحة، من قبل، أنه لن يكون بمقدرها تعويض النقص الذي سينجم عن حظر الغاز الروسي خاصة مع ارتباطها بعقود طويلة الآجال مع الصين أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.

لكن يبقى الرهان الأوروبي على إمدادات الغاز القطري قائما بينما قال مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، إنهم يعتزمون طرح فكرة قيام الدول الأوروبية بفرض رسوم جمركية على الطاقة من روسيا خلال اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء في مجموعة السبع هذا الأسبوع باعتباره بديلا سريعا للحظر الكامل.

ويبحث المسؤولون في الاتحاد الأوروبي الآن حظر النفط الروسي على مراحل ردا على حرب روسيا في أوكرانيا، لكن مخاوف دول أوروبا الشرقية بشأن الإمدادات تمثل عقبة كبيرة أمام تلك الخطط.

وقال مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية للصحفيين في بروكسل قبيل اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة السبع في وقت لاحق من الأسبوع الجاري إن آلية الجمارك ستستهدف بقاء النفط الروسي في السوق، لكنها تحد من العائد الذي سيتدفق إلى موسكو من صادراتها النفطية.

وتتحرك قطر على أكثر من جبهة مقدمة نفسها وسيطا في أزمات دولية وإقليمية، فزيارة الشيخ تميم لإسبانيا تأتي بعيد أخرى مماثلة قام بها لطهران بالتزامن مع وجود المنسق الأوروبي في العاصمة الإيرانية لدفع مفاوضات فيينا التي توقفت في مارس/اذار الماضي.

تفاصيل زيارة الملك فيليبي السادس لإسبانيا 

واستقبل الملك فيليبي السادس الاثنين الزعيم القطري في أول زيارة دولة له إلى إسبانيا منذ توليه قيادة قطر خلفا لوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عام 2013، باستعراض حرس الشرف الملكي. ويفترض أن يعقد الزعيمان بعد ذلك لقاء لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أمير قطر الأربعاء في قصر مونكلوا، مقر الحكومة الإسبانية.

وبحسب مصدر حكومي إسباني من المقرر توقيع عشرات العقود الاقتصادية والتجارية خلال هذه الزيارة التي يحضرها وفد قطري كبير يضم وزيرَي الخارجية وشؤون الطاقة.

وبحسب المصدر نفسه، ستتمحور هذه الاتفاقات خصوصا حول الطاقة لا سيما الغاز في وقت تسعى فيه مدريد، مثل بقية دول الاتحاد الأوروبي منذ الحرب في أوكرانيا، إلى تنويع إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال بهدف خفض الاعتماد على روسيا.

وقطر التي تملك ثالث أكبر احتياطات غاز في العالم، هي حاليا خامس أكبر مورد لإسبانيا للغاز الطبيعي بعد الولايات المتحدة والجزائر ونيجيريا ومصر. وشّكل الغاز المستورد من الإمارة 4.4 بالمئة من إجمالي
الواردات الإسبانية في أبريل/نيسان، وفقا لمشغل شبكة الغاز الإسبانية. وبحسب مدريد، يمكن أن تزيد هذه النسبة نظرا إلى القدرات الإنتاجية لقطر.

وقال سفير قطر لدى إسبانيا عبدالله بن إبراهيم الحمر في مقابلة مع الصحيفة الإسبانية اليومية '20 دقيقة' "نحن نعمل عن كثب مع نظرائنا الأوروبيين بشأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل" للاتحاد الأوروبي و"تطوير البنى التحتية للاستيراد المرتبطة بها".

وأفاد مصدر دبلوماسي بأن الجولة الأوروبية لأمير قطر التي بدأت في إسبانيا، ستتواصل برحلات إلى ألمانيا وبريطانيا وسلوفينيا والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في دافوس بسويسرا في الفترة الممتدة من 22 إلى 26 مايو/ايار.