رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الداخلية اللبناني: أجرينا الانتخابات وسط حملات تشكيك لن تؤثر في عملنا

نشر
وزير الداخلية اللبناني
وزير الداخلية اللبناني

قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي،: “أجرينا الانتخابات وسط حملات تشكيك لن تؤثر في عملنا ولا عمل القضاة، مشيرًا إلى إنجاز الانتخابات رغم كل التحديات والتشكيك”.

وأضاف مولوي، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان نتائج الانتخابات النيابية في لبنان،  أن نسب الاقتراع جيدة وليست منخفضة، وهي تقريبًا كالنسب التي تحققت عام 2018.

وأشار مولوي، إلى أن النتائج صدرت عن 4 دوائر وأصبحت رسمية وموقعة من قبل وزارة الداخلية

وأكد وزير الداخلية اللبناني، أن النتيجة النهائية لدائرة الجنوب الثانية بلغت 48.8% بالمئة.

وأوضح أن النتائج صدرت عن 4 دوائر وأصبحت رسمية وموقعة من قبل وزارة الداخلية

النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان

وأشارت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان إلى أن حزب القوات اللبنانية من المحتمل أن يرفع تمثيله إلى 20 مقعدًا بعد أن كان لديه 15 مقعدًا في البرلمان المنتهية ولايته.

وقالت أنطوانيت جعجع، رئيس المكتب الصحفي لحزب القوات اللبنانية، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، إن الحزب حصل على ما لا يقل عن 20 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية اللبنانية فيما يعد فوزًا مهما للفصيل المسيحي الذي يعارض بشدة حزب الله الشيعي.

وقالت إن هذا العدد يمكن أن يرتفع أكثر وإنه مع وجود حلفاء من الطوائف والأحزاب الدينية الأخرى يمكن للجبهة اللبنانية أن تشكل "أكبر كتلة برلمانية" في المجلس المؤلف من 128 مقعدًا.

كما أشارت النتائج الأولية أيضًا إلى فوز ما لا يقل عن خمسة مستقلين آخرين ممن خاضوا حملاتهم على أساس برنامج إصلاحي.

وقد أظهرت نتائج مبكرة اليوم أن جماعة حزب الله وحلفاءها تكبدوا على ما يبدو بعض الخسائر في الانتخابات، حيث حصل خصومهم على مزيد من المقاعد، ولم يتمكن بعض شركائهم التقليديين من دخول المجلس التشريعي.

وقال رئيس الجهاز الانتخابي لحزب التيار الوطني الحر، إن الحزب المسيحي المتحالف مع حزب الله حصل على ما يصل إلى 16 مقعدًا في الانتخابات البرلمانية يوم الأحد ليخسر بذلك عدة مقاعد عن الانتخابات السابقة.

وذكر يونس أن الحزب حصل على 18 مقعدًا خلال انتخابات 2018، وسيسعى لتشكيل كتلة من نحو 20 نائبًا مع حلفائه بمجرد الانتهاء من نتائج الانتخابات.

وشكّل التيار الوطني الحر، الذي أسسه الرئيس ميشال عون، أكبر كتلة منفردة بعد انتخابات 2018 ولكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يخسر مقاعد بعد تعرضه لانتقادات شديدة عقب الانهيار المالي للبلاد في 2019.

خسارة طلال أرسلان لمقعده بعد 30 عامًا

ومن أقوى المفاجآت التي شهدتها الانتخابات خسارة السياسي الدرزي المتحالف مع حزب الله طلال أرسلان لمقعده لصالح مارك ضو الوافد الجديد الذي يعمل وفق أجندة إصلاحية.

والسياسي الدرزي المدعوم من حزب الله طلال أرسلان كان يشغل مقعده منذ 30 عامًا أمام مرشح معارض في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد، وذلك حسبما قال مسؤول في حزب الله ومدير حملة المرشح الفائز.

وأظهرت النتائج الأولية أن قائمة  "توحدنا للتغيير" فازت بمقعدين آخرين حسب مدير الحملة في إنجاز كبير للمستقلين.
وتفصيلًا، سجّلت دائرة جبل لبنان الأولى (كسروان-جبيل) النسبة الأعلى في الاقتراع بـ55.91%، فيما سجّلت مدينة طرابلس أدنى نسبة بلغت 28.22%.

وجاءت نسب الاقتراع على النحو الآتي:

"الشوف- عالية":

تتجه دائرة الشوف- عالية نحو تحقيق مفاجآت لصالح لائحة "توحدنا للتغيير"، التي تنافس بشكل أساسيّ لائحتي "الشراكة والإرادة" و"لائحة الجبل".
ووفق المعلومات الأوليّة، فإنّ لائحة التغيير قد تحصل على ثلاثة حواصل، تخوّلها إيصال مارك ضو المرشّح عن المقعد الدرزي في عاليه، ونجاة عون المرشّحة عن المقعد المارونيّ في الشوف، وحليمة القعقور المرشّحة عن المقعد السنيّ في الشوف.
والمعلومات تشير إلى أنّ اللائحة قد تحصل على مقعد رابع في البرلمان من خلال الكسر، وذلك بعد البدء بفرز صناديق بلدان الاغتراب، وتبقى هذه المعلومات أوليّة وغير رسميّة.

 والمؤكد حتى الساعة أنّ مارك ضو أطاح بطلال أرسلان بعد توسع الفارق بينهما.

 وكان الفارق بعد فرز 50 في المئة من الأقلام في الدائرة قد توسع إلى 400 صوت بعد أن كان 200 صوت، هذا قبل المباشرة في فرز أصوات الاغتراب التي ستوسع هامش الفارق إلى مستويات غير مسبوقة.

الشمال الثالثة- عكار:

في عكار، لم يتمّ فرز سوى 34 في المئة من أقلام الاقتراع من لجان القيد في سرايا حلبا الحكومية، حتى الساعة. ويبدو أنّ النتائج الرسمية لن تصدر قبل ليل اليوم أو صباح الغد على الأرجح.

 وفي سرايا زغرتا، تستمرّ أعمال الفرز لصناديق الاقتراع في القضاء للمقيمين والمغتربين كما تواصل لجنة التدقيق العليا الخاصة بدائرة الشمال الثالثة أعمالها تمهيداً لرفع النتائج النهائية إلى وزارة الداخلية قبل ظهر اليوم.

 وأشارت معلومات  إلى أنّ "المقعد الثالث في زغرتا غير محسوم بعد ويتأرجح بين "القوات" و"ائتلاف شمالنا" في انتظار الانتهاء من فرز أصوات الاغتراب".

 وبحسب ماكينات الأحزاب والمرشحين، أظهرت عمليات فرز الصناديق في دائرة الشمال الثانية وخاصة صناديق الاغتراب، تحولاً دراماتيكياً في النتائج للمقعدين السنّيين في الضنية.
وفي طرابلس، تشير النتائج الأولية إلى فوز المرشح الياس خوري المدعوم من "القوات" بالمقعد الماروني، بعد حصول لائحة "إنقاذ وطن" المدعومة من الوزير السابق أشرف ريفي على 3 حواصل حتى اللحظة.

بيروت الثانية

في بيروت الثانية، جاءت النتائج شبه النهائية على الشكل الآتي:

 - لائحة "وحدة بيروت": 3 مقاعد

- لائحة "لبيروت": مقعد واحد

- لائحة "هيدي بيروت": مقعد واحد

- لائحة "بدها قلب": مقعدين

- لائحة "بيروت التغيير": مقعد واحد

- لائحة "بيروت تواجه": مقعد واحد

ويبقى المقعد الأخير غير محسوم.

الجنوب الأولى: صيدا - جزين

 شكّلت نتائج فرز أصوات الناخبين في دائرة صيدا - جزين شبه النهائية ضربة قاضية للطبقة السياسية الحاكمة ورموز السلطة الفاسدة من خلال الفوز الكاسح لمرشحي ننتخب للتغيير أسامة سعد وعبد الرحمن البزري عن المقعدين السنّيين في صيدا وشربل مسعد عن المقعد الماروني في جزين وفشل نبيل الزعتري المدعوم من الرئيس نبيه بري و"حزب الله" في صيدا، إضافة إلى فشل يوسف النقيب المدعوم من الرىيس فؤاد السنيورة والجماعة الإسلامية في صيدا.

وفي جزين أيضاً، شكّل فوز مرشحي "القوات اللبنانية" سعيد الأسمر عن المقعد الماروني وغادة أيوب عن المقعد الكاثوليكي انتصاراً ساحقاً على "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي بإسقاط ابرهيم عازار وزياد أسود وأمل أبو زيد.

 وأظهرت نتائج عمليات الفرز حصول لائحة "ننتخب للتغيير" على 18 ألفًا و783 صوتاً ولائحة "القوات اللبنانية" على 13 ألفاً و946 صوتاً، فيما حصلت لائحة "التيار" على 9 آلاف و846 صوتاً فقط ولائحة عازار "الاعتدال قوتنا" على 11 ألفاً و719 صوتاً وسجّل الحاصل الانتخابي 12 ألفاً و600 صوت.

البقاع الثانية: راشيا- البقاع الغربي
وفي البقاع الغربي، ما تزال عملية مستمرّة ومعلومات عن تغيّر كبير في النتائج وقد أفيد في وقت سابق اليوم بأنّ النتائج غير النهائية جاءت على الشكل التالي: فوز كلّ من حسن مراد، وائل أبو فاعور (الاشتراكي) قبلان قبلان (حركة أمل)، شربل مارون (تيار وطني حر)، ياسين ياسين (سهلنا والجبل، مجتمع مدني)، وغسان سكاف (مستقل).

دائرة البقاع الأولى- زحلة:
- 3 مقاعد للائحة "زحلة السيادة": مرشّحا "القوات اللبنانية" الكاثوليكي جورج عقيص، والأرثوذكسي الياس اسطفان، ومرشح الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة عن المقعد السني بلال الحشيمي.

- لائحة "زحلة الرسالة" بثلاثة مقاعد: مرشح "حزب الله" عن المقعد الشيعي رامي أبو حمدان، مرشح "التيار الوطني الحر" عن المقعد الماروني سليم عون، ومرشح "الطاشناق" عن مقعد الأرمن الأرثوذكس جورج بوشكيان.

- وذهب المقعد الكاثوليكي الثاني للنائب ميشال ضاهر رئيس لائحة "سياديون مستقلون" وتعليقاً على النتيجة، قال النائب ميشال ضاهر إنّ "الفارق لحصول لائحته على حاصل ثانٍ كان 180 صوتاً"، مضيفاً: "ليس من السهل كمستقل محاربة هذه الأحزاب والاقطاع".

الجنوب الثالثة (النبطية- بنت جبيل- مرجعيون وحاصبيا)

وفي وقت متأخر أمس، تظهّرت النتائج الأولية في دائرة الجنوب الثالثة المؤلفة من أربعة أقضية (حاصبيا - مرجعيون - النبطية - بنت جبيل)، وشهدت الدائرة خرقاً لافتاً لقوى التغيير مع المرشح عن مقعد الروم الأرثوذكس في قضاء حاصبيا مرجعيون على لائحة "معاً نحو التغيير" الياس جرادي مقابل مقعد المرشح أسعد حردان.
وتُظهر الأرقام الأولية فوز لائحة "الأمل والوفاء" بأعضائها العشرة بعد خرق جرادي، وفقاً للتالي:
- لائحة "الأمل والوفاء" عن المقعد الشيعي في بنت جبيل: حسن فضل الله، أشرف بيضون، أيوب حميد
- عن المقعد الشيعي في النبطية: محمد رعد، هاني قبيسي، ناصر جابر

- عن المقعد الشيعي في مرجعيون حاصبيا: علي فياض

- عن المقعد الدرزي في مرجعيون حاصبيا: مروان خيرالدين

- الخرق في مقعد الروم الأرثوذكس الياس جرادي في لائحة "معاً نحو التغيير"

وتبيّن بحسب أرقام الماكينات الانتخابية أن هناك تراجعاً ملحوظاً في النسبة العامة للمقترعين، لاسيما في المناطق المحسوبة على "الثنائي الشيعي" حتى لو حافظ على عدد نوابه الشيعة في المجلس في مقابل توفّر مساحة حضور للمجتمع المدني في المجلس النيابي لأول مرّة.

كذلك أشارت معظم أرقام الماكينات الحزبية إلى تقدم كبير للقوات اللبنانية في العديد من المناطق، ولأول مرّة تتمثل في منطقة الجنوب وتحديدا في جزين بفوز الدكتورة غادة أيوب، وفي طرابلس.

وتخلل المشهد الانتخابي "غزوات" عنيفة تولاها حزب الله في بعلبك الهرمل وزحلة ومناطق أخرى لقمع خصومه في "القوات اللبنانية" بقوة ترهيب مندوبي لائحتها، والاعتداء عليهم.

ردود الافعال 

وعبّر بعض من أدلى بأصواته عن غضبه من السياسيين على اختلاف أحزابهم، لكنهم قالوا إن سقف توقعاتهم بالتغيير منخفض، بسبب تركيبة تقاسم السلطة المعقدة في لبنان.
ويخوض جيل جديد من المرشحين المستقلين السباق الانتخابي، آملين في إحداث نوع من التغيير، فشلت في إحداثه الاحتجاجات في أكتوبر 2019.
وقد يفوز بعضهم بأكثر من مقعد برلماني، لكن من المرجح أن تبقى السلطة السياسية بيد التحالفات الطائفية التقليدية.
وتتجه الأنظار نحو ما إذا كانت النتائج ستبقي الأكثرية البرلمانية لصالح التحالف المدعوم من حزب الله حليف إيران.

وأدلى 41 في المئة فقط بأصواتهم، وفق التقديرات الأولية لوزارة الداخلية ويتوقع أن تصدر النتائج النهائية بعد فرز الأصوات يوم الإثنين.

الاقتراع في ظل أزمة اقتصادية

وانتشر عناصر الجيش اللبناني في جميع أنحاء البلاد يوم الأحد لتأمين الانتخابات، التي أكد المانحون الدوليون أنها شرط أساسي لحصول لبنان على مساعدات مالية ضرورية لإنقاذ اقتصاده.
وتوقفت عملية التصويت لبعض الوقت أحياناً، بسبب حوادث طفيفة في بعض مراكز الاقتراع.
وقالت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي)، إن "جماعة حزب الله المدعومة من إيران، وحلفاءها هددوا مراقبين مستقلين من الجمعية في مراكز الاقتراع".
واضطر بعض الناخبين إلى استخدام أضواء هواتفهم، على الرغم من تأكيدات الحكومة بأن الكهرباء لن تنقطع عن مراكز الاقتراع طيلة يوم الانتخابات.

وتعتبر أزمة لبنان الاقتصادية كبيرة إلى درجة أنّ الأمم المتحدة صنّفت 80 في المئة من سكانه في خانة الفقر وفقدت عملة الليرة اللبنانية 95 في المائة من قيمتها في السوق السوداء، وحجبت مدخرات الناس في المصارف، ولا يستطيع الحد الأدنى للأجور أن يملأ السيارة بالوقود، بالإضافة إلى أن التغذية بالتيّار الكهرباء الرئيسي، تقتصر على ساعتين فقط في اليوم.
وزاد من تفاقم مشاكل البلاد، تدمير جزء كبير من العاصمة في انفجار المواد الكيميائية في مرفأ بيروت في أغسطس 2020.