رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. تفويض الأجهزة العسكرية بإنهاء حالة الانفلات الأمني في البلاد

نشر
الأمصار

فوض اجتماع أمني في السودان اليوم الأربعاء، الأجهزة الأمنية والعسكرية في السودان بالتدخل لإنهاء حالة الانفلات الأمني الذي تشهده عدد من المدن السودانية.

وشهدت ولايات عدة أخرها جنوب و غرب دارفور تفلتات أمنية واقتتال قبلي راح ضحيته أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وفرار آلاف السكان كما جرى في بلدة “كرينك” 80 كيلو متر شرق مدينة الجنينة.

ولاحقت الجيش السوداني اتهامات بالانسحاب من “كرينك” بالتزامن مع بدء المليشيات المسلحة هجومها على السكان ما أدى لقتل نحو 201 شخص وفقا لإحصائية أعلن عنها والي الولاية خميس أبكر.

اجتماع القيادة العامة للقوات المسلحة 

وانعقد الأربعاء بالقيادة العامة للقوات المسلحة الاجتماع الدوري للجنة الفنية لمجلس للأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان وبحضور نائبه محمد حمدان دقلو وأعضاء اللجنة الفنية لمجلس الأمن و الدفاع.

وقال نبيل عبد الله المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة عقب الاجتماع إن اللجنة استعرضت الموقف الأمني والجنائي بالبلاد واتخذت عددا من القرارات، أبرزها” توجيه القوات المسلحة وكافة القوات النظامية بجميع أنحاء البلاد بالتحرك الفوري والحاسم لاتخاذ مايلزم من إجراءات قانونيه “لحسم التفلتات الأمنية والظواهر السالبة التي برزت مؤخرا بما يحفظ هيبة الدولة”.

وطالب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي مراراً بتسليمه مسؤولية الإشراف على القطاع الأمني في الإقليم قبل أن يوجه انتقادات لاذعة للأجهزة الأمنية متهما إياها بالتواطؤ والمشاركة في الاقتتال القبلي.

وأضاف نبيل “كما كلف الاجتماع القوات المسلحة بكافة المناطق والفرق والقوات النظامية، بالتعامل الحاسم والقانوني مع كافة المظاهر العسكرية غير القانونية ضد أي مجموعات أو أفراد بكافة مدن وأنحاء البلاد”.

وأدى عدم إنفاذ برتوكول الترتيبات الأمنية الموقع ضمن اتفاق جوبا للسلام في ظهور تشكيلات عسكرية عديدة تنشط في تجنيد آلاف الشباب كما برزت جماعات مسلحة جديدة في مناطق إنتاج البترول بولاية غرب كردفان.

أخبار اخرى..

‏السودان.. العثور على جثث 10 شبان في صحراء غربي مدينة دنقلة

عثرت السلطات السودانية، الثلاثاء، على جثامين الشباب بعد فقدان التواصل معهم منذ السادس عشر من أبريل الماضي، وقد تم نقلهم للمشرحة لحين تسليمهم لذويهم. 

وفي سياق أخر، وصفت الولايات المتحدة الأمريكية، الآلية الثلاثية، المكونة من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) لتسهيل العملية السياسية لاستعادة الحكم المدني في السودان، بانها “الآلية الأكثر شمولاً” لتحقيق اتفاق انتقالي.

وأكدت الولايات المتحدة في بيان لوزارة الخارجية، دعمها القوي لجهود الآلية، وترحيبها بالتواصل والتقدم المحرز حتى الآن، ودعت الأطراف السودانية، المدنية والعسكرية، للاستفادة من هذه العملية لتحقيق “تقدم ديمقراطي واستقرار وطني”، وفقا لما ذكرته صحيفة “الصيحة”.

وأوضح بيان الخارجية  الأمريكية أنه “مع تقدم العملية وبدء الميسرين محادثات مع أصحاب المصلحة حول جوهر الحل، نحن مقتنعون بأن الآلية هي الأكثر شمولاً لتحقيق اتفاق تمس الحاجة إليه بشأن إطار انتقالي بقيادة مدنية”.

وأضاف أن مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في، قد رحبت خلال مكالمات هاتفية مع قادة مدنيين وعسكريين سودانيين، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في الأسابيع القليلة الماضية، وفي الوقت نفسه، ضغطت من أجل التنفيذ الكامل لإجراءات بناء الثقة الموعودة من قبل الجيش السوداني بما في ذلك رفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين المتبقين، مشددة على ضرورة قيام الجيش بنقل السلطة إلى حكومة مدنية يتم تشكيلها بموجب هذا الإطار لتمكين استئناف الدعم المالي الدولي والمساعدة الإنمائية.