رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مليشيا الحوثي تفرج عن صحفية بعد 41 يوم من اعتقالها بصنعاء

نشر
الأمصار

أفرجت جماعة الحوثي الانقلابية، اليوم، عن صحفية بعد 41 يوما من اعتقالها في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وقالت شبكة الملصي الإخبارية، في بيان "إنه تم الإفراج عن الصحفية نادية مقبل التي تعمل محررة بالشبكة، بعد 41 يوما من توقيفها التحفظي بصنعاء".

وأضاف البيان أنه" تم توقيف مقبل بناء على بلاغات كيدية"، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراحها بعد التأكد من براءتها من التهم والبلاغات الكيدية المنسوبة لها من قبل بعض مرضى النفوس.

وفي 28 مارس /آذار الماضي، تم اعتقال مقبل أثناء إعدادها تقرير صحفي ميداني في العاصمة صنعاء حول ارتفاع الأسعار بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفق تقارير حقوقية.

وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل وخارج اليمن إن صحفيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع.

ويقع اليمن في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام.

وفي سياق أخر، جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ الهدنة بكل عناصرها دون انتقائية، رغم استمرار الخروقات العسكرية لمليشيا الحوثي.

وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك

ودعا الوزير بن مبارك في تصريح لوكالة سبأ، المجتمع الدولي للضغط على المليشيات للمحافظة على الهدنة واستغلالها كنافذة للسلام، وتشغيل رحلات مطار صنعاء وفقا للإجراءات المتفق عليها وفتح طرق تعز كأولوية إنسانية لا تحتمل التأخير.

وقال وزير الخارجية: " انقضى أكثر من شهر من فترة الهدنة الإنسانية ولا تزال المليشيات الحوثية تعرقل تشغيل رحلات مطار صنعاء وفتح طرق تعز رغم حرص الحكومة على تنفيذ الهدنة بكل بنودها بما يسهم في التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين".

وأضاف: " تم الاتفاق على تشغيل رحلات مطار صنعاء وفقا للاجراءات التشغيلية في مطاري عدن وسيئون، وعملت الحكومة على استكمال الإجراءات الفنية الداخلية واستخراج التصاريح والموافقات من الدولة المستقبلة، وتفاجأت بتعطيل الحوثيين لتشغيل الرحلات وفرض تسجيل ركاب يحملون جوازات غير معترف بها ورفض الخيارات المقدمة من الحكومة لإصدار جوازات حكومية لمن لا يحملون جوازات السفر دون الحاجة للسفر إلى المحافظات المحررة، كما قدمت الحكومة العديد من المقترحات البديلة ولازالت كذلك".

وأعرب بن مبارك، عن أسفه لاستمرار المليشيات الحوثية بفرض المعاناة على اليمنيين والعمل على المتاجرة بتلك المعاناة لتحقيق أجندتها السياسية .. مشيرا إلى أن المليشيات كعادتها في حياكة المغالطات تحاول تحميل الأطراف الوطنية والدولية، بما في ذلك المبعوث الأممي، مسؤولية عرقلة تنفيذ بقية بنود الهدنة.

ولفت إلى أن المليشيات الحوثية أثبتت من خلال الانتقائية في التعامل مع محاور الهدنة، أن أولويتها هي تحصيل الأموال لتمويل آلة الحرب وإثراء قادتها على حساب تعذيب الشعب اليمني، حيث تجني ٩٠ مليار ريال يمني من المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة وتتهرب من الالتزام بدفع مرتبات الموظفين، وبالمقابل التزمت الحكومة بتسهيل دخول سفن المشتقات حسب الاتفاق وبصورة سلسلة.

 

1924 خرقًا

أعلن الجيش اليمني، فجر الثلاثاء، عن حصيلة قياسية من انتهاكات الحوثيين للهدنة الأممية والتي تخطت حاجز 1924 خرقا.

ودخلت الهدنة التي تستمر 60 يوما بين مليشيات الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، حيز التنفيذ عند الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن في 2 من شهر أبريل/ نيسان الجاري.
وبحسب بيان للجيش اليمني تلقته "العين الإخبارية"، فإن خروقات مليشيات الحوثي خلال 21 يوما مضت فقط من إعلان الهدنة، وصلت إلى 1924 انتهاك في جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومارب وأبين ولحج.

وأوضح البيان أن انتهاكات مليشيات الحوثي تضمنت تنفيذ 59 عملية هجومية برية ومحاولا تسللات واستخدام المدفعية الثقيلة في شن 264 عملية هجومية، عوضا عن استخدام الطائرات بدون طيار التجسسية والمفخخة بنحو 178 عملية.

وشيد الحوثيون منذ سريان الهدنة، 105 خنادق قتالية وتحصينات، و19 موقعا للقناصة، وزرعوا بنحو 20 موقع الألغام والعبوات الناسفة، عوضا عن استقدام الآليات والمقاتلين بمعدل 305 تعزيز قتالي.

كما طالت انتهاكات مليشيات الحوثي هجمات استهدفت 7 أعيان مدنية ومناطق نزوح في الحديدة وغرب تعز ومدينة مأرب، وهجوم بالمدافع الرشاشة تخطى 967 انتهاك، طبقا للبيان.
وتصدرت جبهات محور تعز قائمة الخروقات بمعدل 573 انتهاكا، فيما حلت حجة في المرتبة الثانية بعدد 406 خرقاً فيما جاءت مأرب والحديدة في المرتبتين الثالثة والرابعة بإجمالي 729 اعتداء للهدنة الإنسانية.