رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

زغدار: الجزائر مطالبة بالتوجه نحو الاستثمار في الهيدروجين

نشر
وزير الصناعة الجزائري،
وزير الصناعة الجزائري، أحمد زغدار

أكد وزير الصناعة الجزائري، أحمد زغدار، أن التحولات التي يشهدها العالم في مجال الطاقة تفرض على الجزائر التوجه نحو الاستثمار في الهيدروجين الذي تمتلك فيه إمكانيات كبيرة.

وأكد زغدار، السبت، في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم ال 26 للطاقة، أنه بالنظر للتغيرات التي يعرفها المشهد الطاقوي العالمي فإن الجزائر باتت مطالبة بالاهتمام أكثر بالاستثمار في استغلال الإمكانيات التي تزخر بها، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر.

وأضاف الوزير أنه يتعين، في هذا الإطار، وضع خطة عمل على المدى القصير والطويل بالتنسيق مع الشركات المختصة ومختلف الفاعلين بما فيهم المجتمع المدني، لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقات الجديدة والشعب الصناعية المتصلة بها، معتبرا بأن “العمل الجماعي ضروري لتحقيق انتقال طاقوي ناجع”.

واعتبر بأن الجزائر تحوز كل المقومات لتطوير الهيدروجين الذي سيمكنها من أن تصبح فاعلا طاقويا عالميا، ويساعدها على تحقيق أهداف في مجال الانتقال الطاقوي والحد من التغيرات المناخية.

كما أن تطوير الهيدروجين سيعزز نمو عدة فروع من الصناعات مثل صناعة الأمونيا والأسمدة والانسجة الصناعية والكيمياء الصناعية والإلكترونيك.

و دعا زغدار المستثمرين الجزائريين لعقد شراكات مع متعاملين من الدول الرائدة في مجال الانتقال الطاقوي والفعالية الطاقوية، تضمن لهم على وجه الخصوص نقل التكنولوجيات الحديثة في هذا المجال.

وستترافق هذه الجهود مع وضع أطر قانونية وتنظيمية لتحفيز الاستثمار والبحث والتطوير في المجالات ذات الصلة بالانتقال الطاقوي، حسب الوزير.

وفي سياق ذي صلة،  ذكر زغدار بأن قانون الاستثمار الجديد الذي سيناقشه غدا الأحد مجلس الوزراء سيسمح بتحسين مناخ الأعمال وتسهيل الفعل الاستثماري لاسيما من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية.

الجزائر: مستعدون لقطع الغاز عن إسبانيا لو لم تحترم الاتفاقيات

أكد السفير الجزائري لدى روما عبدالكريم طواهرية استعداد بلاده لقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن إسبانيا إذا لم تحترم الأخيرة الاتفاقيات بينهما.

وحسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، قال طواهرية، إنه “إذا قررت إسبانيا إعادة تصدير الغاز الذى تشتريه من الجزائر إلى دول ثالثة، فقد توقف الجزائر بدورها الإمدادات إلى مدريد”.

وتابع طواهرية "أصدرت الجزائر بيانًا رسميًا ذكرت فيه أنه إذا قامت إسبانيا بإعادة تصدير الغاز إلى دول أخرى، فلن تفي الجزائر بالتزاماتها، لأن إسبانيا ستكون أول من يختار عدم احترامها".

وفي 27 أبريل الماضى، أعلنت وزارة الطاقة الجزائرية أن "أى كمية من الغاز الجزائري المصدرة من إسبانيا إلى جهات غير تلك المشار إليها في العقود ستعتبر خرقًا للالتزامات التعاقدية، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء أحادي الجانب للاتفاقيات السابقة".

الجزائريون لم يذكروا ذلك قط، لكن قد يكون "البلد الثالث" المعني هو المغرب، الذي قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية معه.

من ناحية أخرى، عادت إسبانيا مؤخرًا إلى الاتصال بالرباط، خاصة بعد أن حدد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية بأنها "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لحل النزاع.

واستطرد طواهرية قائلا: "لقد غير رئيس الحكومة الإسبانية الموقف التقليدي لإسبانيا (بشأن الصحراء الغربية)، لا نعرف لماذا ولكن يمكننا تخيل ذلك، أريد أن أقول إنه ليست لدينا مشاكل مع الشعب الإسباني".

وأمس، قالت النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية تيريزا ريبيرا رودريغيز، ووزيرة التحول البيئي، في حوار مع وكالة نوفا على هامش النسخة الـ12 لمؤتمر "حالة الاتحاد" في مدينة فيوسولي الإيطالية، إنّ بلادها لا تخشى توقف إمدادات الغاز من الجزائر.

وأضافت " نود أن تكون لدينا علاقات أفضل من العلاقات الحالية. لسنا خائفين من انقطاع (الغاز) عن الجزائر، لكننا بالتأكيد نأمل أن تتحسن الأمور".