رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أربيل تطالب بغداد بالحزم تجاه مطلقي الصواريخ

نشر
هجوم إيران على أربيل
هجوم إيران على أربيل

 طالب رئيس الإقليم الكردي نيجيرفان بارزاني الحكومة الاتحادية في بغداد بموقف يتعدى «بيانات الإدانة»، بينما تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ملاحقة الجناة والاقتصاص منهم، وذلك عقب القصف الصاروخي الذي تعرضت له مصفاة نفطية قرب أربيل بإقليم كردستان شمال العراق

وكانت ستة صواريخ استهدفت مساء الأحد، قضاء خبات في أربيل، حيث سقط بعضها عند مصفاة تابعة لشركة «كار» النفطية، ما أدى إلى تضرر أحد خزاناتها، علماً بأن المصفاة ذاتها تعرضت في السادس من أبريل (نيسان) الماضي، لهجوم صاروخي مماثل لم يتسبب في سقوط ضحايا أو أضرار.

ويُشتبه بأن فصائل مرتبطة بإيران قد تكون متورطة في هذه الهجمات، علماً بأن إيران نفسها شنت في مارس (آذار) الماضي، هجوماً على أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية، مبررة قصفها بأنه استهدف مركزاً مزعوماً لـ«الموساد» الإسرائيلي، وهو أمر لم تؤكده أي مصادر أخرى.

وغداة الهجوم الصاروخي الأخير في أربيل، أفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي بأن الكاظمي أكد في اتصال هاتفي مع نيجيرفان بارزاني أن «قواتنا المسلحة البطلة ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان}.

أما بارزاني فقال في بيان، إن «الاكتفاء بإدانة هذه الهجمات لا يجدي، داعياً بغداد إلى أن تعمل من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كردستان على منع تكرارها».

إلى ذلك، واصل الجيش العراقي عملياته ضد عناصر «قوات إيزدخان» المعروفة بـ«اليبشة» والموالية لحزب العمال الكردستاني التركي في قضاء سنجار ذي الغالبية الإيزيدية. 

وأفادت «خلية الإعلام الأمني»، بأن ناحية سنوني في قضاء سنجار «شهدت أحداثاً أمنية خلال الليلة (قبل) الماضية وصباح هذا اليوم، إذ قامت مجموعة مما يسمى عناصر تنظيم اليبشة بقطع عدد من الطرق التي تربط ناحية سنوني وخانصور مع المجمعات والقرى المجاورة ونصبت حواجز على هذه الطرق ومنعت حركة المواطنين بين هذه المناطق». 

وأضافت أن القطعات العسكرية في قيادة عمليات غرب نينوى اشتبكت مع مسلحين «مغرر بهم» وأعادت فتح الطرق.

اعترافات إرهابي تكشف تفاصيل تفجير الموصل

عرض الأمن الكردي، الثلاثاء، اعترافات مصورة للإرهابي المشترك في تفجير سيارة مفخخة عند المركز الثقافي بالموصل في 28 أبريل.

وبحسب شريط فيديو مصور رفعت السرية عنه من قبل جهاز أسايش كردستان (الأمن الكردي)، فقد ظهر الإرهابي المدعو شوكت عبدالله صالح من مواليد مدينة الموصل عام 1967، يتحدث عن بداية انضمامه لتنظيم داعش.
وقال صالح، إن علاقته بالتنظيم "بدأت عن طريق علاقة مع شخص يدعى محمد زهير كان يعمل في بيع قطع غيار السيارات ومن خلاله تم انضمامه إلى التنظيم قبل أن يغادر ذلك الشخص إلى دهوك".

وبحسب اعترافاته، فإن زهير قد انتقل إلى تركيا عقب تحرير الموصل من سطوة داعش وبقي التواصل معه هاتفيا، وتم تكليفه في أكثر من مرة بشراء خطوط اتصال وآخرها تجهيزه بسيارة دون أوراق ثبوتية.
وعقب ذلك استطاع صالح العثور على سيارة دون أوراق ثبوتية في محافظة زاخو، عند إقليم كردستان، وتسلم أموال شرائها من قبل المدعو زهير أو ما يسمى "ابو جاسم"، قبل أن يطلب منه نقلها إلى مدينة الموصل.

بعدها قام صالح، بإيصالها إلى منطقة القادسية وأوقفها  قرب جامع الأمام علي بن أبي طالب بعد أن تم تفخيخها بقنينتي غاز و3 عبوات بنزين، بحسب توجيهات "أبو جاسم"، الذي طلب منه وضعها عند أحد الأمكنة في مدينة الموصل ممن تكون خالية من كامرات المراقبة.
وأوضح الإرهابي، أن المدعو زهير طلب منه إرسال صور السيارة وتحديد موقعها وبعد أيام تمت عملية تفجيرها عند منطقة القادسية في مدينة الموصل بعد أن أقدم آخرون على وضعها عند ذلك المكان بحسب الاعترافات المصورة.

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، الإثنين، اعتقال إرهابي نفذ عملية الهجوم في المركز الثقافي بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

وذكر الجهاز في بيان، أنه :"تم القبض على الارهابي الذي نفذ عملية في المركز الثقافي في الموصل يوم 28 أبريل/نيسان وفر إلى دهوك".