رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تركيا تدعم الجهود الإنسانية في أوكرانيا

نشر
الأمصار

ناقش رئيس تركيا رجب طيب أردوغان اليوم السبت، هاتفيًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مستجدات الوضع في أوكرانيا حيث تواصل روسيا عمليتها العسكرية.

وذكرت الرئاسة التركية في بيان لها أن غوتيريش أطلع أردوغان خلال المكالمة على نتائج المحادثات التي أجراها مؤخرا في موسكو وكييف، مضيفة أن الزعيم التركي من جانبه أعرب عن استعداد أنقرة لـ"دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بما يخص الدعم الإنساني وعمليات الإجلاء ومجموعة الاتصال الإنسانية في أوكرانيا".

وتعهد أردوغان، وفقا للبيان، بأنه وغوتيريش سوف يستمران "في حث موسكو وكييف على ضبط النفس وتسوية خلافاتهما"، و"سيواصلان مساعيهما بحزم وإصرار بغية احتواء الأزمة واستعادة السلام".

وجدير بالذكر أن غوتيريش سبق أن زار تركيا في الشهر الجاري، قبل التوجه إلى موسكو وكييف.

ويأتي ذلك على خلفية تداول لقطات تظهر حافلات خالية من الناس وسيارات أممية، مع ورود أنباء عن وصول وفد للأمم المتحدة والصليب الأحمر تحت حماية القوات الروسية لإجراء محادثات حول مصنع "آزوفستال" الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول.

وكانت مسألة "آزوفستال" من أهم البنود المطروحة على أجندة محادثات غوتيريش في موسكو وكييف، مع ورود أنباء عن موافقة طرفي النزاع على إشراك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في عملية إجلاء المدنيين المفترض تواجدهم داخل المصنع.

مضاعفة الجهود لانقاذ أوكرانيا 

وكان قد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، مضاعفة الجهود لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة الإنسانية في أوكرانيا.

وأضاف عبر حسابه على تويتر "تأثرت بصمود وشجاعة الشعب الأوكراني. رسالتي لهم بسيطة: لن نستسلم".

كما قال إن الأمم المتحدة ستضاعف جهودها في هذه الحرب كحال كل الحروب، مضيفاً "المدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر دائما".

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كان وصل أوكرانيا، عقب زيارة، الثلاثاء الماضي، لموسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل بحث الصراع بين البلدين، والدفع نحو التهدئة، وإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول على وجه التحديد.

فيما وجهت الرئاسة الأوكرانية انتقادات حادة له، بسبب جدول تلك الزيارة التي كانت من المفترض أن تبدأ بكييف، وفق زيلينسكي، الذي قال خلال أحد خطاباته المصورة، تعليقا على زيارة المسؤول الأممي، "لا أرى جثثا في شوارع موسكو"، في إشارة إلى الدمار والموت الذي أصاب العاصمة الأوكرانية، بما يتطلب رسالة دعم قوية من الأمم المتحدة، تتجسد بزيارتها أولا.

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، دانت الأمم المتحدة القتال والصراع، فيما اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد، ضد موسكو، التي فرضت عليها آلاف العقوبات.

تركيا تركيا