رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات: لا بديل عن حوار ليبي - ليبي لإنهاء الأزمة

نشر
ليبيا
ليبيا

أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية، أنه لا بديل عن حوار ليبي - ليبي لإنهاء الأزمة، موضحة أن الإرادة السياسية للشعب الليبي يجب أن تحترم من قبل جميع الأطراف، فهم يحلمون بوطن واحد يسع الجميع، وأن يظهر الساسة شعورًا عاليًا بالمسئولية الدستورية لما فيه صالح بلدهم من خلال تجسيد فعلي لمفهوم صيغة "مجتمع العيش المشترك" ورسم سياسات الدولة الليبية المدنية.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان "ليبيا والحل الداخلي" - أن ليبيا تشهد انقسامات وخلافات تهدد مسار العملية السياسية في البلاد، حيث تكمن الأزمة في عدم قدرة الأطراف السياسية على الوصول إلى حلول توافقية، وغياب إرادة حقيقية في استعادة الدولة الليبية الموحدة؛ ما أدى إلى تنافس على السلطة، وتحشيد للميليشيات.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات الخاطئة ستعود بالجهود المبذولة إلى نقطة الصفر، ما لم يتم اعتماد الحوار والتوافق نهجًا لإدارة الأزمة بين مختلف الفرقاء الليبيين وكسر دوامة الانتقالات السياسية.. داعية إلى عدم تبديد الفرصة المتاحة حاليًا لاستكمال الخطوات اللازمة لإقرار الاستحقاقات التي جاءت بعد مشوار طويل من اللقاءات في العواصم العربية والغربية، وأن يتم تشجيع كافة الأطراف، أفرادًا كانوا أو مجموعات، على الاستمرار في العمل من أجل السلام والمصالحة ونبذ العنف، والعمل على بناء دولة موحدة مستقلة تسودها العدالة وتكافؤ الفرص والعيش المشترك.

 

أخبار أخرى..

ليبيا.. باشاغا يصل تركيا في زيارة غير معلنة رسميًا

وصل رئيس حكومة ليبيا فتحي باشاغا، اليوم الجمعة، إلى تركيا على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة غير معلنة رسميًا، لبحث عدد من الملفات "المهمة".

وبحسب مصادر ليبية، فإن باشاغا، يجري رفقة عدد من نوابه ووزراء حكومته، زيارة إلى تركيا؛ لمناقشة التطورات الأخيرة، وإمكانية إجراء الانتخابات في الوقت المناسب.

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الزيارة "في غاية الأهمية"، فباشاغا يريد أن يقف على حقيقة الموقف التركي "الضبابي" حول الاعتراف بحكومته، ورفع الدعم عن حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية والتي ترفض تسليم السلطة.

العلاقة المستقبلية

وأوضح المحلل الليبي أن الزيارة تندرج في إطار تقييم علاقته بأنقرة، مشيرًا إلى أنه سيكون لها نتائج سلبية أو إيجابية على علاقته المستقبلية بتركيا.

وحول توقيت الزيارة، قال المرعاش إنها تأتي في وقت حرج لرئيس الحكومة الليبية والذي بات مقتنعًا أن أي تأخير في استلام مهامه في طرابلس له تداعيات سلبية على حكومته، مشيرًا إلى أن تركيا لم تحسم أمر الاختيار بينه وبين الدبيبة.

تأتي الزيارة وسط أزمة سياسية تعيشها ليبيا، وفي ظل تعثر الطريق نحو الوصول إلى سبل حلحلة لـ"أزمة الحكومتين"، التي لم تصل بعد إلى محطة الحل.

ومن جهة أخرى، طالب مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طاهر السني، باحترام ما توصل إليه الليبيون من توافق وخارطة الطريق ومخرجاتها، ودعم الحوارات الجارية لإنهاء كافة المراحل الانتقالية المؤقتة والهشة وتوحيد المؤسسات، حتى يمكن تهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات العامة بشكلٍ صحيح وبمشاركة الجميع، احتراما لإرادة الليبيين وحقهم في تقرير المصير، وحتى يتم الوصول إلى حالة من الاستقرار لبناء دولة العدالة ودولة القانون، وإخراج ملف ليبيا نهائيا من أروقة المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن.

جاء ذلك خلال كلمته أمام مجلس الأمن في جلسته للاستماع إلى إحاطة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية واستعراض تقريره الـ (23) للتأكيد على أن تحقيق العدالة على الأراضي الليبية هو اختصاص سيادي وولاية قضائية وطنية، من أجل مقاضاة أي متهم وفقا لقانون العقوبات الليبي، والذي يعكس السيادة الليبية على إقليمها ومواطنيها، وأن القضاء الليبي ملتزم بضمان محاكمة عادلة ونزيهة لكل المطلوبين.

ورحب السنى – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الليبية اليوم الجمعة – بالاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرا أنها استراتيجية ترتكز على إعطاء أولوية للوضع في ليبيا، وتوفير الموارد اللازمة والتعاون مع السلطات لتعزيز جهود المساءلة ودعمها.

وقال السني “إن المؤسسات القضائية الليبية قادرة على إرساء العدالة رغم كل التحديات التي تمر بها البلاد، ويَكمن التحدي الأكبر في القدرة على إنفاذ القانون، وهذا يتطلب دعمكم لكافة الجهود الوطنية لبناء المؤسسات ودعم الاستقرار، وإنهاء كافة أنواع التدخلات في ليبيا”.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قد قدم تقريره ال(23) حول الوضع في ليبيا إلى مجلس الأمن، كاشفا عن استراتيجية جديدة ترتكز على إعطاء أولوية للوضع في ليبيا وتوفير الموارد اللازمة والتعاون مع السلطات لتعزيز جهود المساءلة ودعمها.