رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تدعم الناجين من حادثة غرق الزورق في لبنان

نشر
الأمصار

أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عن حزنهما العميق إزاء انقلاب قارب يقل 84 شخصا قبالة سواحل مدينة طرابلس في لبنان.

وأكدت المفوضية التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، في بيان مشترك، أنهما تتابعان مع السلطات المختصة لدعم الناجين من هذا الحادث المأساوي وعائلات الضحايا، مشددتين على أنهما ستواصلان العمل مع اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة لتحذير الناس من مخاطر الرحلات غير النظامية.

وقال أياكي إيتو، ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان: "يمكن تجنب المزيد من المعاناة والحوادث المماثلة، من خلال الدعم المستمر للبنان مع تدهور الظروف المعيشية للاجئين واللبنانيين على حد سواء".

من جهته، قال رئيس المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، ماتيو لوتشيانو: "تسببت الأزمة الاقتصادية في لبنان في واحدة من أكبر موجات الهجرة في تاريخ البلاد"، مشيرا إلى أن "عددا متزايدا من الناس يغادرون لبنان بوسائل غير آمنة".

وأضاف: "هناك حاجة ماسة إلى بدائل آمنة وقانونية للهجرة غير النظامية ، بما في ذلك دعم سبل العيش المحلية وتحسين الوصول إلى الخدمات في المجتمعات المعرضة للخطر".

ودعت المنظمتان إلى الإنزال الآمن للأشخاص المعرضين للخطر في البحر واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية.

أسباب غرق زورق طرابلس

كشف جيش لبنان، أمس الأحد، الأسباب التي أدت إلى غرق زورق لمهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل طرابلس.

وقال الجيش اللبناني: إن "الزورق الغارق كان يحمل 15 ضعف الوزن المسموح به وبسبب هذه الحمولة" انتهى الأمر بوقوع المأساة.

ولفت إلى أن قائد الزورق اتخذ قرارًا بتنفيذ مناورات للهروب من الدوريات الأمنية ما أدى إلى ارتطامه بمركب آخر.

وأضاف: "لولا وجودنا بالقرب من الموجودين على متن الزورق لما تمكنا من إنقاذ 45 شخصا".

وأكد قائد القوات البحرية اللبنانية العقيد الركن هيثم ضناوي، أن الزورق الغارق "قديم جداً ويتسع فقط لـ6 أشخاص ولم يكن هناك سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة".

ومضى في حديثه: "حاولنا أن نمنعهم من الانطلاق ولكنهم كانوا أسرع منا".

وردا على الاتهامات للجيش اللبناني بالمسؤوليةعن غرق الزورق بسبب طريقة ملاحقته الخاطئة، قال ضناوي: "نقوم بتحقيق شفاف ونتحمل مسؤولياتنا وإذا أخطأ أحد منا لفظياً نحاسبه ولكن بالأمور العملاتية لم يحصل أي خطأ تقني من قبلنا وهناك بعض الجهات التي تحاول تسييس هذا الموضوع لأنه موسم انتخابات".

عمليات تهريب غير شرعية 

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف عمليات تهريب غير شريعة عبر طرابلس باتجاه قبرص ومنها إلى أوروبا، حيث انتهت عدة حوادث ماشبهة في 2021 بغرق عدد من الركاب الهاربين بينهم أطفال.

وتأتي عمليات الهروب هذه نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون بشكل عام وأهالي طرابلس بشكل خاص التي تعرف على أنها مدينة الفقراء.

ولا تقتصر محاولات الهجرة غير الشرعية على اللبنانيين  فقط بل تشمل بشكل كبير أيضا اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان.

ويعاني لبنان الذي يناهز عدد سكانه ستة ملايين نسمة، أزمة مالية غير مسبوقة يقول البنك الدولي إنها على نطاق تشهده عادة دول تعيش حروبا، وذلك بعدما فقدت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها الشرائية ويعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.

لبنان لبنان