رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا.. باشاغا يطالب سكان منطقة الهلال النفطي بضرورة استئناف تصدير النفط

نشر
الأمصار

طالب فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الليبية، اليوم الأحد، سكان منطقة الهلال النفطي بليبيا بضرورة استئناف تصدير النفط، وهذه المنطقة تمتد من طبرق شرقًا حتى خليج السدرة غربًا، وتضم أكبر حقول النفط وموانئ تصديره.

والتقى باشاغا، اليوم، في مدينة البريقة (شرق) الأحد مع ممثلين عن أهالي منطقة الهلال النفطي، لبحث سبل استئناف تصدير النفط، وذلك بعدما شهدت ليبيا موجة إغلاقات لحقول وموانئ النفط من جانب مكونات اجتماعية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، وطالب مغلقو النفط، في بيانات مصورة، حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بتسليم السلطة إلى حكومة باشاغا.

وبعد لقائه مع أهالي الهلال النفطي، أقر باشاغا، عبر "تويتر" بـ"وجاهة المخاوف والحرص على عدم التصرف في إيرادات النفط بشكل مخالف للقانون، إلا أننا طالبنا وبوضوح ضرورة استئناف تصدير النفط وفق آليات قانونية منضبطة تضمن نزاهة وشفافية إدارة الإيرادات النفطية بشكل عادل لكل الليبيين".

وفي وقت سابق، شارك وزير المالية بحكومة الوحدة، محافظ دولة ليبيا لدى البنك الدولي "خالد المبروك عبدالله" في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي التي عقدت في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 18- 24 من شهر ابريل الجاري.

وأفادت الصفحة الرسمية الالكترونية لوزارة المالية أن هذه المشاركة شملت عدد من الفعاليات من بينها اجتماع اللجنة الاستشارية للمجموعة الأفريقية برئاسة المملكة المغربية وحضره رئيس البنك الدولي وعدد من وزراء المالية الأفارقة.

وحسب نفس المصدر فقد تناول الاجتماع أربع محاور رئيسية هي الرقمنة والوصول إلى مصادر الطاقة وتعبئة الموارد والأمن الغذائي.

ومن ناحية أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، السبت، أن عدة مواقع بمصفاة الزاوية تعرضت إلى أضرار متفاوتة بسبب الاشتباكات المسلحة التي تعرضت لها البلاد بالأمس، موضحة أن الإحصاءات الأولية تشير إلى تضرر 29 موقعا من ضمنها خزانات المشتقات النفطية وخزانات أخرى متعددة.

كما أوضحت المؤسسة في بيان لها، اليوم السبت، أن فرق الصيانة والسلامة بالشركة لازالت تقوم بأعمال التقييم والحصر والمعالجة حتى اللحظة، مطالبة الجميع بضرورة ضبط النفس وإبعاد المنشآت النفطية عن أي أعمال مسلحة من شأنها أن تعرض حياة العاملين للخطر وتضر بالبنية التحتية لقطاع النفط المتهالكة أصلا.

وذكرت المؤسسة أن مجمع الزاوية النفطي قد تعرض إلى أضرار جسيمة ومتكررة نتيجة الاشتباكات المسلحالتي حدثت بجواره خلال السنوات الماضية الأمر الذي أدى ولازال يؤدى إلى تعريض حياة المستخدمين للخطر ويهدد سلامة العمليات وسلامة الأصول والمنشآت.

وفي وقت سابق، أكدت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا ستيفاني وليامز، اليوم الجمعة، ضرورة النأي عن استخدام إنتاج النفط كـ“سلاح“ لأغراض سياسية.

تغريدات

وقالت في سلسلة تغريدات نشرتها عبر حسابها على موقع ”تويتر“، إنّها أبلغت رئيس الحكومة الليبي الحاصل على ثقة البرلمان فتحي باشاغا خلال اتصال هاتفي بذلك الأمر.

ودعت وليامز إلى ”إنهاء إغلاق النفط“، مؤكدة ضرورة ”الحفاظ على الهدوء التام على الأرض في ظل تزايد الاستقطاب السياسي في البلاد“ وفق ما جاء في تغريداتها.

وأشارت المسؤولة الأممية كذلك إلى أنها اتفقت مع باشاغا على ضرورة إدارة عوائد النفط ”بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة بالكامل“، مع ”توزيعها بشكل عادل على جميع الليبيين“ وفق تعبيرها.

وأطلعت وليامز باشاغا على نتائج مشاورات اللجنة المشتركة المكونة من ممثلين من مجلسي النواب والأعلى للدولة، التي جرت في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 13 إلى 18 من شهر أبريل/ نيسان الجاري.

وهدفت اللجنة المشتركة، إلى وضع إطار دستوري توافقي لضمان إجراء الانتخابات الوطنية في ”جدول زمني محدد وبأسرع وقت ممكن“.

2022-04-swbash


وشهدت ليبيا على امتداد الأيام الماضية إغلاق عدد من الموانئ النفطية ومن بينها البريقة والزويتينة إضافة إلى توقف الإنتاج في حقل الفيل.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان لها إنه ”في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انتعاشا كبيرا نظرا لزيادة الطلب العالمي عليه… يتعرض الخام الليبي لموجة إقفالات غير شرعية“.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حذرت، يوم الإثنين الماضي من موجة إغلاقات ”مؤلمة“ للموانئ النفطية، بعد إعلان حالة ”القوة القاهرة“ في ميناء الزويتينة النفطي، في وقت يشهد طفرة ارتفاع بأسعار النفط عالميا.

وأعلنت المؤسسة في بيان لها، ”توقف الإنتاج بميناء الزويتينة، جراء دخول مجموعة من الأفراد إلى الميناء ومنعهم الموظفين من الاستمرار في عملهم، ما جعل تنفيذ الالتزامات التعاقدية أمرا مستحيلا“.

وأضاف البيان أنه ”بعد الإغلاق القسري لحقل الفيل، أيضا، الأحد الماضي اضطر العاملون بشركات الزويتينة، ومليتة والسرير والخليج، إلى إيقاف شامل لإنتاج النفط الخام في أبو الطفل والانتصار والنخلة والنافورة المنتجة عبر الزويتينة، وإنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز أبو الطفل، وإنتاج معمل الحقن وإنتاج معمل الغاز بميناء الزويتينة وبالتالي توقف إنتاج غاز الطهي“.

وبدأت قبائل ليبية السبت الماضي تحركات احتجاجية لمطالبة رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة بتسليم السلطة إلى حكومة فتحي باشاغا، معتمدة أسلوب غلق الموانئ ومواقع الإنتاج النفطية.