رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المئات من أبناء الجالية العربية والهولنديون يتظاهرون لدعم سكان القدس

نشر
الأمصار

نظم المئات من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في هولندا، اليوم السبت، مسيرة احتجاجية بالعاصمة أمستردام دعما لسكان القدس بفلسطين، وللتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسات والمقدسيين المرابطين فيه منذ بداية شهر رمضان الكريم.

وكان قد شهد المسجد الأقصى، فجر الجمعة 15 إبريل/ نيسان، عمليات اقتحام من قبل القوات الإسرائيلية في القدس الشرقية، ما تسبب في اشتباكات مع المصلين.

وجرح أكثر من 150 فلسطينيا في الصدامات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى، وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أفرج لاحقا عن معظمهم بينما تواصل استجواب البقية. 

وتجدد التوتر الأحد في باحات المسجد الأقصى بعد اشتباكات بين فلسطينيين اعترضوا على زيارات يهود للمسجد والشرطة الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط 19 جريحا فلسطينيا وسبعة إسرائيليين. ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من الهدوء عقب أحداث الجمعة الثانية من شهر رمضان 

والاثنين اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى لـ"تأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات دينية بمناسبة عيد الفصح".

إدانات دولية وأممية 

ومع عمليات الاقتحامات الأخيرة من قبل القوات الإسرائيلية  أعربت دول ومؤسسات أممية عن قلقها إزاء التطورات في المسجد الأقصى، داعية الجانبين إلى ضبط النفس ومنع تكرار الاعتداءات.

من جانبه  قال تور وينيسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط: "إنني أشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع الأمني في القدس خلال هذه الأيام المقدسة".

وأضاف: "الاستفزازات في الحرم الشريف يجب أن تتوقف الآن. إنني أدعو القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين من جميع الأطراف إلى المساعدة في تهدئة الوضع وتجنب نشر الخطاب التحريضي والتحدث ضد أولئك الذين يسعون إلى تصعيد الموقف".

وحذر من "السماح لمزيد من التوترات بالمزيد من المخاطرة بتصعيد آخر".

وقال وينسلاند إن "الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع".

الاتحاد الأوروبي

بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن القلق إزاء التصعيد الأخير، داعيا إلى "وقف العنف على الفور".

وقال في بيان: "يتابع الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ التصعيد الأخير في أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والاشتباكات في المسجد الأقصى صباح الجمعة".

وأضاف: "يجب أن يتوقف العنف على الفور. يجب منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية.. يجب احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً. التعاون الأمني الفلسطيني الإسرائيلي ضروري".

وتابع: "يتحمل جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين. يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف للمشاركة في جهود خفض التصعيد".

القدس القدس القدس