رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحكومة السعودية تدعو المجتمع الدولي لتحميل الاحتلال مسؤولية اقتحام الأقصى

نشر
الأمصار

دعا مجلس الوزراء السعودي، المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمها وانتهاكاتها، وتبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. 

وتناول المجلس في جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة، مستجدات الأحداث ومجرياتها في المنطقة والعالم، لا سيما ما شهدته الأراضي الفلسطينية من استمرار تداعيات اقتحام المسجد الأقصى.

وقررت الشرطة الإسرائيلية وقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بدءا من يوم الجمعة المقبل وحتى انتهاء عطلة عيد الفطر.

وقالت القناة الإسرائيلية السابعة: "قرر رئيس الوزراء نفتالي بينيت إغلاق الحرم القدسي الشريف لدخول اليهود اعتبارا من يوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان".
وأضافت: "أشار مصدر مقرب من رئيس الوزراء إلى أنه في جميع السنوات القليلة الماضية تم إغلاق الحرم أمام اليهود في الأيام الـ 10 الأخيرة من شهر رمضان. في العام الماضي، في ظل حكومة نتنياهو، تم إغلاق الحرم القدسي لمدة 19 يوما".

وبدوره قال مصدر مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لـ"العين الإخبارية": "في كل عام توقف الشرطة الإسرائيلية الاقتحامات في العشر الأواخر من شهر رمضان وحتى نهاية عيد الفطر".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "معلوماتنا أنه سيتم إغلاق المسجد أمام الاقتحامات بدءا من يوم الجمعة الذي يصادف أول أيام العشر الأواخر من شهر رمضان".

ولم يصدر إعلان رسمي عن الشرطة الإسرائيلية بوقف الاقتحامات، لكن الخطوة وجدت انتقادات من اليمين الإسرائيلي المتشدد.
وقال عضو الكنيست اليميني إيتمار بن غفير في تغريدة على تويتر: "إذا كانت أخبار إغلاق الحرم صحيحة، فقد رفع بينيت الراية البيضاء الليلة".

رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل لا تكترث بالإدانات اللفظية وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات

وقال رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية، الاثنين إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوان، على المسجد الأقصى والمصلين فيه، عمل وحشي يرتقي إلى مستوى الجريمة، بهمجيته ضد الركع السجود من كبار السن والأطفال والنساء، وإن هذا العدوان أصبح متكررا ويجب أن يتوقف حفاظا على قدسية المكان، فالمكان للمسلمين وحدهم فقط.

 

ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني ، في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين في رام الله، بمواقف الدول التي أدانت الاعتداء الأخير والخطير على المسجد والمصلين، مؤكدا أن إسرائيل لا تكترث للإدانات اللفظية والمكتوبة بلغة المبني للمجهول، والمطلوب هو إجراءات جديدة ضد دولة الاحتلال لتوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات.

 

وشدد على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يواصل التحرك يوميًا مع قادة العالم عبر الهاتف والرسائل، لوقف التصعيد الإسرائيلي.

 

ووجه اشتية التحية والتقدير لأبناء الشعب الفلسطيني الصامدين، خاصة في القدس وصدهم لمحاولات قوات الاحتلال خلق واقع جديد في المسجد الأقصى، ومُحاولة فرض تقسيم للزمان والمكان في المسجد . 

 

وفي سياق آخر، حيا اشتية باسم مجلس الوزراء الأسرى، لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وعاهدهم على عمل كل الممكن من أجل الإفراج عنهم وتحريرهم من سجون الاحتلال.

 

وهنأ اشتية أبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين في العيد المجيد عيد الفصح، مُتمنيًا لهم الفرحة وقد تحققت أمانينا بالحرية والاستقلال، والعودة العام القادم في القدس المُحررة من هذا الاحتلال الذي يمنع المصليين من الوصول إلى أماكن العبادة من غزة وبقية أنحاء فلسطين. 

 

وتستهدف الممارسات الإسرائيلية تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشرقية المحتلة ، بالمخالفة للقانون الدولي الذي يلزم القوة القائمة بالاحتلال بالقيام بالتزاماتها ووقف الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، مما يقوض الأفق السياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967. 

 

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين رفضه للممارسات الإسرائيلية التي تحول دون وصول المصلين بحرية إلى المسجد الأقصى المبارك، وضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى والقدس.

 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والدولية، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وأكد بوتين – حسب وكالة (وفا) الرسمية الفلسطينية - موقف روسيا الثابت لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأن روسيا ستواصل تقديم دعمها السياسي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وحول ما يجري في القدس والمسجد الأقصى.