رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قادة العراق يدعون إلى معالجة الانسداد السياسي وتشكيل حكومة عراقية قوية

نشر
الأمصار

دعا قادة العراق، اليوم الثلاثاء، إلى معالجة حالة الانسداد السياسي، والعمل بثقة متبادلة من جميع القوى السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، مشيرين إلى أن البلاد بحاجة إلى خطوات لمعالجة الانسداد السياسي ومعالجة الخلافات السياسية وأن لا يتحول الخلاف السياسي بين الفرقاء إلى أداة تهديد للدولة، مطالبين بالتكاتف لمعالجة الأخطاء والسلبيات التي رافقت العملية السياسية في البلاد.

وفي نفس السياق،قال رئيس العراق برهم صالح، اليوم الثلاثاء، إن الإنسداد السياسي الراهن بات أمراً مقلقاً، فيما أشار إلى أن تعطل الاستحقاقات الدستورية تمثل ظاهرة غير مقبولة.

وقال رئيس الجمهورية برهم صالح في كلمة له، خلال الاحتفالية المركزية بذكرى تأسيس الـ41 لمنظمة بدر،: إن "الانسداد السياسي الراهن في انجاز الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أشهر على اجراء الانتخابات، بات امر مقلق وغير مقبول، ويؤدي لو استمرار انزلاق البلد في متاهات خطيرة".

وأضاف، أن "هناك من يريد أن ينشغل العراقيين بصراعات داخلية تستنزف قوتهم وتضعف كيانهم، ولا يمكن للعراقيين أن يقبلوا بذلك، ولن يتنازلوا عن حقهم في دولة وطنية"، مشيرا الى ان "العراق المستقل ذو السيادة يمثل مصلحة العراقيين وأساس مشروعهم الوطني".

وتابع أن "الانتخابات المبكرة التي أرادها الشعب وقواه الوطنية، كانت حلاً لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، لكنها اصطدمت بعوائق لا ينبغي تجاهلها، ومن الممكن تجاوزها بوحدة الكلمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف من التحولات الإقليمية والدولية المعقدة".

وأكد صالح، أن "تعطل الاستحقاقات الدستورية عن مواعيدها المحددة ظاهرة خطيرة وغير مقبولة، وتؤكد ما ذهبت اليه رئاسة الجمهورية منذ عامين في الحاجة الماسة لتعديلات دستورية لبنود كرّست الأزمات بدل حلها، وابعدت المسافات بدل تقريبها"، لافتا الى أن "حماية البلد يتطلب وقفة جادة لمعالجة الأخطاء التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت لتصدع منظومة الحكم، ويستوجب الاقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل من خلال عقد سياسي جديد يُمكّن العراقيين في بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة".

الحلبوسي يؤكد تشريع قانون الأمن الطارئ

فيما أكد رئيس مجلس نواب العراق محمد الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، ان مجلس النواب ماض بتشريع قانون الأمن الطارئ، فيما اشار الى ان الحكومة الجديدة ستشكل قريباً.

وقال الحلبوسي، في كلمة له، خلال الاحتفالية: إن "منظمة بدر كانت لها صولة منذ أكثر من 40 عاما وساهمت بتغيير النظام الدكتاتوري وقدمت الشهداء والتضحيات".

وأضاف، أن "مجلس النواب ماض بتشريع قانون الأمن الطارئ"، مؤكداً أن "الحكومة الجديدة ستشكل قريباً". 

وشدد الحلبوسي على "ضرورة السعي إلى تقوية أركان الدولة"، لافتا الى "أهمية حل جميع المشاكل الراهنة عبر التفاهم".

الكاظمي يشددعلى الإعتراف بالأزمة السياسية 


ومن جانبه أكد رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي،أن الشعب العراقي قلق من نتائج الانسداد السياسي، فيما شدد على ضرورة الإعتراف في الأزمة السياسية.

وقال الكاظمي في كلمته، خلال الاحتفالية المركزية إن "الشعب قلق من نتائج الانسداد السياسي"، مشددا على ضرورة "الاعتراف بأننا نعيش في أزمة سياسية".

وتابع، "كفى طعناً وتشويهاً وشعبنا لايريد التراجع"، مشيرا إلى "وجود ازمة ثقة حقيقية، واستعادة الثقة ستحمي البلاد من الإنزلاق السياسي"".

ودعا الكاظمي "القوى السياسية جميعا إلى إعادة الثقة فيما بينها والكف عن التخوين"، مبينا أن "تضحيات الشهداء قدمت من أجل الحفاظ على العراق وشعبه".

ولفت إلى أن "العراق يعيش أزمة سياسية ونجتهد في إيجاد الحلول لها"، مؤكدا أن "منظمة بدر قدمت الكثير من التضحيات للحفاظ على العراق وكرامة شعبه".