رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أوكرانيا تعلن عدم فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين اليوم

نشر
الأمصار

أعلنت أوكرانيا عدم فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، اليوم الإثنين، من المدن والبلدات الواقعة على خط المواجهة في شرق البلاد، متهمة القوات الروسية بإغلاق وقصف الممرات الإنسانية.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نقلته وكالة أنباء "إنترفاكس" الأوكرانية - "لن يتم فتح ممرات إنسانية اليوم، وتم إجراء مفاوضات طويلة وصعبة مع روسيا بشأن عدد من الممرات الإنسانية، خصوصا من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة".

وأكدت أن الجانب الأوكراني سيبذل قصارى جهده لإعادة الممرات الإنسانية إلى العمل في أقرب وقت ممكن.

أعداد النازحين

ومن ناحية أخرى، فر أكثر من 4,9 ملايين أوكراني من بلدهم منذ بدأت القوات الروسية قبل 54 يوماً غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وأعلنت المفوضية الاثنين أن 4934415 لاجئا أوكرانياً بالتحديد غادروا بلدهم، أي بزيادة قدرها 65396 شخصاً مقارنة بالحصيلة الإجمالية المعلنة الأحد.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فرّ نحو 215 ألف شخص غير أوكراني من البلد. وكان مسار العودة إلى بلدانهم الأصلية محفوفاً بالصعوبات أحياناً.

وهؤلاء هم بأغلبيتهم طلاب وعمال ومهاجرون وهم ليسوا مواطنين لا من أوكرانيا ولا من البلدان التي وفدوا إليها.

ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

وتشكل النساء مع الأطفال نحو 90% من الذين فرّوا من أوكرانيا، علماً بأنّ السلطات الأوكرانية لا تسمح بمغادرة الرجال ممن هم في سنّ القتال، أي ما بين 18 و60 عاماً.

وتقدّر المنظمة الدولية للهجرة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7,1 ملايين.

وقالت المفوضية الأممية إن "اللاجئين الوافدين من أوكرانيا، وهم بأغلبيتهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر التعرّض للاستغلال الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر على نحو متزايد".

وأوضحت "عناصرنا في الميدان عند النقاط الحدودية وفي مواقع أخرى وهم يتّخذون تدابير احتياطية".

وفي المجموع، اضطر أكثر من 12 مليون شخص إلى مغادرة ديارهم، إمّا من خلال عبور الحدود إلى البلدان المجاورة أو من خلال النزوح إلى مناطق أخرى في أوكرانيا.

ودُفع نحو ثلثي الأطفال الأوكرانيين إلى ترك منازلهم، بما يشمل هؤلاء الذين ما زالوا في مناطق أخرى من البلد.

وقبل الحرب، كانت أوكرانيا تضمّ أكثر من 37 مليون نسمة في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف. ولا يشمل هذا المجموع سكّان شبه جزيرة القرم (الجنوب) التي ضمّتها روسيا إلى أراضيها في 2014 أو المناطق الشرقية الخاضعة للانفصاليين الموالين لروسيا منذ السنة عينها.

وتحتضن بولندا أكبر عدد على الإطلاق من اللاجئين الأوكرانيين.

وفرّ إليها نحو 2,8 مليون لاجئ أوكراني (2780913 شخصا تحديدا)، أي حوالى ستة من كلّ عشرة منذ بداية الحرب، وذاك حتّى تاريخ 18 أبريل، وفق مفوضية شؤون اللاجئين.

ويكمل عدد كبير منهم طريقه إلى دول أوروبية أخرى.

وكانت بولندا تضمّ قبل الحرب قرابة 1,5 مليون عامل أوكراني مهاجر.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أنّ 743880 لاجئاً أوكرانياً دخلوا إلى رومانيا حتّى تاريخ 18 أبريل. ووصل جزء كبير منهم عبر مولدافيا ثم تابعوا رحلتهم إلى بلدان أخرى.