رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ويليام بيرنز: بوتين والمحيطون به لا يتخيلون روسيا قوة عظمى بدون أوكرانيا

نشر
الأمصار

أكد ويليام بيرنز،  مدير المخابرات المركزية الأميركية، أن بوتين والمحيطون به لا يتخيلون روسيا كقوة عظمى بدون أوكرانيا ذات خيارات في السياسة الخارجية يسيطر عليها الكرملين.

مدير المخابرات المركزية الأميركية

واعتبر مدير وكالة المخابرات المركزية  الأمريكية، أن انتكاسات روسيا العسكرية في أوكرانيا قد تدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي أو منخفض القوة.

وقال بيرنز،:"نظراً إلى إمكان إصابة الرئيس بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، وإلى الانتكاسات العسكرية التي يواجهونها حتى الآن، لا يمكن لأي منا التعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة".

وتابع:"نحن قلقون جداً بالتأكيد. أعلم أن الرئيس بايدن يشعر بقلق عميق بشأن تجنب حرب عالمية ثالثة، وتجنب العتبة التي يصبح فيها الصراع النووي ممكناً".

وتمتلك روسيا الكثير من الأسلحة النووية التكتيكية، وهي أقل قوة من القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية.

وتتميز العقيدة العسكرية الروسية بمبدأ يسمى التصعيد من أجل خفض التصعيد، والذي قد يشمل شن ضربة أولى بسلاح نووي منخفض القوة لاستعادة المبادرة إذا سارت الأمور على نحو سيّئ في صراع تقليدي مع الغرب.

لكن في ظل هذه الفرضية "سيتدخل حلف شمال الأطلسي عسكرياً على الأرض في أوكرانيا في سياق هذا الصراع وكما أوضح الرئيس بايدن بشكل جلي، هذا أمر مرجح"، حسب بيرنز.

ومتذكراً عمله سفيراً للولايات المتحدة لدى روسيا، وجه بيرنز كلمات قاسية جداً لبوتين، واصفاً إياه بـ"رسول الثأر" الذي وقف على مر السنين وسط "مزيج قابل للاشتعال من التظلّم والطموح وعدم الأمان".

أخبار أخرى..

روسيا تعتقل بريطاني بالجيش الأوكراني قاتل في سوريا

ألقت القوات الروسية، الجمعة، القبض على بريطاني يقاتل في الجيش الأوكراني، طبقًا لمجلة "تليجراف" البريطانية وبث التلفزيون العام الروسي صورًا لشاب مكبل اليدين ومصاب بجرح في جبهته، قال إنه يدعى أيدن أسلين.

وطالبت والدة الشاب أيدن أسلين، عبر الصحيفة البريطانية، بمعاملته "بإنسانية" والإفراج عنه.

وأكدت الأم للصحيفة التي كرست مقالات عدة للشاب البالغ 28 عامًا، بما في ذلك قبل بدء العمليات الروسية ضد أوكرانيا، أنه ابنها بالفعل ويحمل خصوصًا وشمًا مميزًا.

وذكرت الصحيفة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتفاق جنيف بشأن أسرى الحرب، مشيرة إلى أن "أيدن عضو نشط في القوات المسلحة الأوكرانية وبالتالي فهو أسير حرب يجب أن يعامل بإنسانية".

أيدن أسلين

وأضافت: "يبدو أنه تعرض للضرب وحان الوقت لكي تعمل الحكومة البريطانية من أجل تأمين الإفراج عن أيدن" ولم ترد وزارة الخارجية البريطانية على سؤال لوكالة فرانس برس في هذا الشأن الجمعة.

وبحسب رسالة تمت مشاركتها بعد التشاور مع عائلته على مواقع للتواصل الاجتماعي يديرها أقاربه الذين يأملون في تبادل الأسرى، أوضح الشاب الثلاثاء أنه بعد 48 يومًا "بذلنا خلالها أقصى جهودنا للدفاع عن ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، لم يكن أمامنا خيار سوى الاستسلام للقوات الروسية".

وتابع: "لم يكن لدينا طعام ولا ذخيرة.. آمل بأن تنتهي هذه الحرب قريبا".

وذكرت الصحيفة أن أيدن اسلين المعروف باسم جوني، التحق بالبحرية الأوكرانية في 2018 واشترى منزلا في البلاد لتأسيس عائلة مع خطيبته.

وقبل القتال في أوكرانيا انضم أيدن أسلين إلى وحدات حماية الشعب الكردية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وكان يبلغ 21 عاما في ذلك الوقت.

والجمعة، توعدت روسيا، بتكثيف ضرباتها على العاصمة كييف ردا على هجمات شنتها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.

وكانت موسكو قد أعلنت نهاية مارس أنها ستركز جهودها على شرق أوكرانيا وسحبت قواتها التي كانت تشن الهجوم على العاصمة الأوكرانية.