رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفارة الأميركية في اليمن ترحب بالالتزام بالهدنة

نشر
سفارة امريكا في اليمن
سفارة امريكا في اليمن

رحبت سفارة أمريكا في اليمن بالتزام أطراف الصراع بالهدنة التي ساعدت على خفض أعمال العنف بشكل كبير في البلد الغارق بالحرب،  وذلك عقب لقاء مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وقال مبعوث الامم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ قبيل مغادرته صنعاء الأربعاء  في ختام أوّل زيارة له إلى العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ تعيينه في منصبه في سبتمبر "بينما نرى أن الهدنة صامدة بشكل عام حتى الآن، إلا أنّ علينا الانتباه للتحديات أيضا".

وتابع "نحن نعتمد على استمرار التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة"، مشيرا إلى أنه ناقش مع مسؤولين في صفوف المتمردين "البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع".

ويدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.

وفي بداية الشهر الحالي، دخلت هدنة حيز التنفيذ، بوساطة من الامم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

أخبار أخرى..

مجلس الأمن الدولي يؤيد تأسيس مجلس الرئاسة في اليمن

أيد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بتأسيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وحض الحوثيين للتعاون مع جهود المبعوث الأممي للبلاد لوقف شامل لإطلاق النار.

وفي بيان صحفي صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، رحب أعضاء مجلس الأمن بالنقل السلمي للسلطة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مجلس قيادة رئاسي يعكس مجموعة أوسع من الفاعلين السياسيين.  

وأعرب البيان عن أملهم وتوقعهم أن يشكل ذلك خطوة مهمة نحو الاستقرار وتسوية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، بعد بدء الهدنة في 2 أبريل.  
 

كما أعرب عن ارتياح أعضاء مجلس الأمن إلى نية المجلس التشريعي للحكومة اليمنية تشكيل فريق تفاوضي للمحادثات التي تقودها الأمم المتحدة. 

وفيما جدد البيان دعم جهود المبعوث الأممي، رحب بالمشاركة البناءة للحكومة اليمنية، وشجع المجلس الرئاسي المشكل حديثًا على مواصلة ذلك من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.  

وأشار إلى زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى صنعاء في 11 أبريل/نيسان للمرة الأولى منذ توليه منصبه، داعيا مليشيات الحوثي للانخراط والعمل مع المبعوث في جهوده تحقيق وقف شامل لإطلاق النار والتفاوض على حل سياسي شامل.  
 

كما شدد على أهمية مشاركة المرأة بنسبة 30 في المائة على الأقل تماشيا مع نتائج مؤتمر الحوار الوطني، على النحو المشار إليه في القرار 2624 (2022).  
 

وكرر أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن قلقهم العميق بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن وشجعوا المانحين على التمويل الكامل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد.  
 

وفي هذا الصدد، رحب البيان بحزمة الدعم الاقتصادي البالغة 3 مليارات دولار التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتزام السعودية الإضافي بقيمة 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة بشأن اليمن.
 

وأشاد بالمساهمة الفاعلة لمجلس التعاون الخليجي وأعضائه في دعم السلام وتعزيز الحوار السياسي ومعالجة الأزمة الإنسانية، مؤكدا دعمه الكامل للمجلس الرئاسي في تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية العاجلة للشعب اليمني.


تشكيل مجلس القيادة الرئاسي

وكان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي الذي تم انتخابه 2012، أعلن، الخميس الماضي، تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي ونقل إليه السلطة وفوضه بكامل الصلاحيات لاستكمال المرحلة الانتقالية.
 

ويتألف المجلس أيضا من 7 أعضاء جميعهم بدرجة نائب رئيس البلاد، أبرزهم "سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عيدروس الزبيدي، فرج البحسني".
 

ولاقى إعلان مجلس القيادة الرئاسي والهيئات والجهات المساندة له، ترحيبا محليا وإقليميا ودوليا وأمميا واسعا كخطوة من شأنها إنهاء الأزمة اليمنية عبر عملية سلام شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة.