رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المجلس الرئاسي الجديد باليمن.. هل يعيد البلاد للطريق الصحيح بعد 7 سنوات حرب

نشر
الأمصار

قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإنشاء المجلس الرئاسي الجديد وهي خطوة جديدة تغير المشهد اليمني المتعثر منذ انقلاب الحوثيين، حيث نقل كافة سلطاته الرئاسية لمجلس قيادة رئاسي جديد بقيادة رشاد العليمي، وهو وزير سابق ومستشار لهادي، في خطوة لتوحيد صفوف المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات. 

كما أعفى هادي نائبه علي محسن الأحمر من منصبه أيضا ونقل إلى المجلس صلاحياته، فيما رحبت السعودية بقرار الرئيس اليمني نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي الجديد وقررت تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار.

في خطاب بث على التلفزيون، أعلن الخميس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المقيم في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تشكيل المجلس الرئاسي الجديد، ونقل بموجبه صلاحياته، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.

ويأتي المجلس الرئاسي الجديد برئاسة رشاد محمد العليمي، وبعضوية 7 أعضاء هم سلطان العرادة، وطارق صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعبد الله العليمي، وعثمان مجلي، وعيدروس الزبيدي، وفرج البحسني.

مجلس مؤقت

كشف عبد السلام السقلدي، عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، والممثل الانتقالي في أمريكا السابق، أن المجلس الرئاسي الجديد هو مجلس مؤقت لمرحلة انتقالية ، حتى الانتهاء من التفاوض مع الحوثي وإتمام  الترتيبات السياسية لحل الأزمة اليمنية وفقا للجهود الدولية.
 وأكد السقلدى في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، حول دور الجنوب وتمثيل المجلس الانتقالي داخل المجلس الرئاسي الجديد، أن الانتصار الحقيقي للجنوب هو عندما يستعيد حريته وكرامته ويكون سيد على ارضه،  والمجلس الانتقالي يتعامل بواقعية مع المتغيرات المختلفة وعينيه على تحقيق اهداف ومصالح شعب الجنوب.


نحو المفاوضات
وأضاف عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، أنه  تستمر الجهود في البحث في وقف إطلاق النار والدخول في العملية السياسية لحل ازمة اليمن وجرت محاولات عدت للتفاوض مع الحوثيين باشراف دولي ولكنها فشلت ولازالت الجهود تبذل حتى اللحظة وكانت قيادة مؤسسة الرئاسة تشكل عائق امام قبول الحوثيين لوقف اطلاق النار والوصول الى حل سياسي للازمة.

وبين السقلدي، أن الوصول الى توقيع الاتفاق النووي الدولي مع ايران سيشكل عامل مساعد مهم في انجاح اي مفاوضات يمنية يمنية، وقبل كل شي جهود دول التحالف العربي هي الهامة نحو استقرار اليمن.

 

تمثيل المجلس الإنتقالي الجنوبي غير كافي

بينما كشف ناظم مبارك بن قبلان، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، أن المجلس الجديد، لا يختلف كثيرًا عن الرئاسة اليمنية، مشيرًا إلى أن المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثل بالرئيس عيدروس الزبيدي فقط وسط 8 أعضاء آخرين.

وأكد قبلان في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أن التمثيل لا يمثل حقيقة المجلس الإنتقالي وأنه كان المفترض أن يشكل نصف المجلس أسوة بالشماليين، هذا ما كنت أقصده فلو كان التمثيل مناصفةحقيقية بين الجنوب والشمال دون ورود أسم الرئيس عيدروس كان أفضل، وبعدها تأتي المشاورات الحقيقية و الصادقة بيننا وبين الحوثيين بأعتبار الطرفين باسطين على أرضهما ويستطيعا يفرضا أمر واقع ويغيرا المعادلة

وبين رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، أن المجلس الجديد يحتوي على جنوبيين لكنهم لايقلوا خطرا" عن الشماليين أنفسهم بل هم من كان السدالمنيع للشماليين  وبقاء الوحدة واستمرارها ماعدا النزر منهم.

وأردف قبلان، أن وجود عيدروس الزبيدي في المجلس  مايعطي الجنوبيين الفخر والاعتزاز والصمود والتحدي بأنهم سيخرجون منتصرين من كل المنعطفات والمكائدات السياسية ولهم عبرة بماحدث سابقا، ومهما يكيدون لهم المكائد لاخوف على الجنوب.

وأشار رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، أن المفاوضات القادمة مع الحوثيين تكون على مبدأ أقليمين لفترة مؤقت وبعدها استفتاء لشعب الجنوب ومايريده شعب الجنوب هو الذي  سيتحقق.

نقلة في المشهد السياسي

بينما رأى ايمن جرمش،  ركن التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أن ما حدث بالفعل نقله كبيرة في الواقع السياسي اليمني الذي يعيشه اليمنيون كون الشعب اليمني عاش أصعب ٧ سنواتمضت لجمود الشرعيه التي كان يسيطر على قرارها جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) والذي استاثر بالسلطة مثل ما حصل في مصر إبان حكم الإخوان.
وأكد جرمش في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أنه الآن هناك تفاؤل كبير وسط الشارع اليمني بعد إزاحة حزب الإصلاح من السلطه وتشكيل المجلس الرئاسي الذي يمثل قوى سياسيه متعدده.

وبين ركن التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أنه  لا يجب أن ننسى الدور البارز للأشقاء في المملكه العربيه السعوديه و دولة الامارات العربية المتحدة الذين كان لهم دورا بارزا بدفع القوى السياسية للخروج بهذا الوضع السياسي الجديد إضافة إلى الدعم السخي  الذي رافق إعلان المجلس الرئاسي لانتشال الوضع الاقتصادي اليمني  من حالة الانهيار حيث قدموا دعم ثلاثه مليار دولار منها ٢ مليار وديعه للبنك المركزي.
وأضاف جرمش، أن المجلس الرئاسي امامه مهام عظمية و اختلالات سياسية و اقتصادية و عسكرية وأمنية واجتماعية تراكميه لسنوات ٧ ماضية ولكن نحن على ثقه بأنهم قادرين على أحداث نقله نوعيه باليمن و اليمنيين إضافة إلى ذلك سياستهم القادمة في كيفية التعامل مع مليشيا الحوثي الإرهابية و إخراج اليمن من حالة الحرب إلى السلم
 

وأردف ركن التوجيه المعنوي في المقاومة التهامية، أنه يتحفظ مثل أبناء تهامة لعدم اشراك تهامة في المجلس الرئاسي فكان الأولى تمثيل تهامة في المجلس بدلا عن الإخواني عبدالله العليمي الذي لا تاريخ سياسي له بل كان أحد المحرضين للتخريب والارهاب إبان ما يسمى ثورة الربيع الذي ركب موجتها حزب الإصلاح جناح الإخوان في اليمن.
 

مغادرة هادي للمشهد

بينما كشف الحقوقي الجنوبي  أكرم الشاطري، أنه كان من الضروري مغادرة هادي للمشهد السياسي 
بقية الامور مجرد تفاصيل، وكان هادي يحمل شرعية سياسية كورقة إقليمية ودولية تفرض على الكثير الالتزام بها لكن تم تقاطع مصالح دول مع هذة الورقة، معها تعطلت تلك الشرعية لهذا أصحاب القرار (المبادرة الخليجية) جاؤا ببديل (المجلس الرئاسي المكون من ٨) وان كان مناصفة بين الجنوب والشمال ٤+٤، والهدف هو التفاوض مع الحوثيين لانهاء الحرب
وبين الشاطري لـ"الأمصار"، ان المجلس الانتقالي لم يأخذ حقة في التمثيل بهذا المجلس فعيدروس وحدة كممثل للإنتقالي غير مؤثر إلا في حالة اصطفاف الجنوبيين الثلاثة معه لتشكيل جبهة جنوبية واحدة لطرح قضية الجنوب بقوة في التفاوضات مع الحوثي بشان قضية الجنوب.