رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العالم يحتفل بيوم الصحة في 2022 تحت شعار "كوكبنا- صحتنا"

نشر
شعار يوم الصحة العالمي
شعار يوم الصحة العالمي "كوكبنا-صحتنا"

يحتفل العالم اليوم الخميس السابع من أبريل/نيسان ب يوم الصحة العالمي، والذي يأتي هذا العام بشعار "كوكبنا، صحتنا".

وكانت جمعية الصحة العالمية دعت في عام 1948 إلى تكريس يوم عالمي للصحة لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية.

ومنذ عام 1950، يجرى الاحتفال سنوياً بيوم الصحة العالمي في 7 أبريل/نيسان، ويُختار كل عام موضوع ليوم الصحة العالمي للتركيز على مجال من المجالات التي تثير القلق وتحظى بالأولية في سلّم منظمة الصحة العالمية.

وتركز منظمة الصحة العالمية في يوم الصحّة العالميّ لعام 2022 على اهتمام العالم بالإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لصون صحّة البشر والكوكب وتعزيز العمل من أجل إقامة مجتمعات تركّز على الرفاه.

وينجم سنوياً أكثر من 13 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم عن أسباب بيئية يمكن تجنبها، وهي تشمل أزمة المناخ التي تشكل التهديد الصحّي الأكبر والوحيد الذي تواجهه البشرية، ناهيك عن كونها أزمة صحّية أيضاً، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

المناخ والصحة 

ومع الاحتفال بيوم الصحة  قالت منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، إن أزمتي المناخ والصحّة مدفوعتان بقراراتنا السياسية والاجتماعية والتجارية.

ونشرت المنظمة مجموعة من المعلومات التي ستركز عليها في الاحتفاء بيوم الصحة العالمي ومنها:

يقتل تلوث الهواء 13 شخصا كل دقيقة بسبب سرطان الرئة وأمراض القلب والسكتات الدماغية.

تسعة من كل عشرة أشخاص يتنفسون هواء ملوثا.

حرق أنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي يسبب تلوث الهواء.

كما أن حرق أنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي يسبب تلوث الهواء، ويهدد تغير المناخ الصحة العامة إذ يساهم في انتشار أمراض مثل السرطان والربو وأمراض القلب والأمراض المنقولة بالبعوض مثل حمى الضنك، موضحة أن 3.6 مليار شخص في العالم يفتقر إلى مراحيض مأمونة، وتسبب النفايات البشرية غير المعالجة تدهور النظم الإيكولوجية وصحة الإنسان، ويفتقر مليارا شخص في العالم إلى مياه الشرب المأمونة، ويموت 829 ألف شخص من الإسهال كل عام بسبب المياه الملوثة وتردي خدمات الصرف الصحي.

وتابعت، أن التبغ يقتل أكثر من 8 ملايين شخص كل عام ويسبب الإدمان الشديد، وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية المسببة للسرطان وأمراض القلب والرئتين، وتقطع كل عام 600 مليون شجرة لتصنيع 6 تريليونات سيجارة، مما يقلل الهواء النقي الذي نتنفسه، وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات الناجمة عن تغيّر المناخ إلى تعرّض ملياريْ شخص آخر لخطر الإصابة بحمى الضنك.

حرق الوقود الأحفوري

%90 يتنفسون هواء غير صحي 

وأوضحت المنظمة أنه يوجد أكثر من 90 في المائة من الناس يتنفسون هواء غير صحّي بسبب حرق الوقود الأحفوري بأنواعه. 

ويشهد عالمنا الذي ترتفع فيه درجات الحرارة استمرار البعوض في نشر الأمراض بوقع أسرع من أي وقت مضى. وتتسبّب الظواهر الجوية المتطرفة وتدهور الأراضي وندرة المياه في تشريد الناس وتؤثر على صحتهم.

وأشارت المنظمة إلى أن المواد المُلوّثة والبلاستيكية موجودة في قاع أعمق محيطاتنا وأعالي جبالنا، وقد شقّت طريقها إلى سلسلتنا الغذائية، موضحة أن  النظم التي تنتج أطعمة ومشروبات غير صحّية وعالية التجهيز تتسبب في زيادة انتشار ظاهرة السمنة وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، وتسهم في الوقت نفسه في توليد ثلث انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

جاائحة كورونا 

جائحة كورونا تكشف نقاط الضعف

وأكدت المنظمة  أنه جائحة كوفيد-19 أثبتت لنا قوة العلوم في العلاج، وأبرزت أيضاً أوجه عدم المساواة المستشرية في عالمنا، كما كشفت عن مواطن ضعف في المجتمع بجميع ميادينه وأكدت على الحاجة الملحة إلى إقامة "مجتمعات مستدامة تنعم بالرفاه" وملتزمة بتحقيق الإنصاف في مجال الصحّة في الحاضر والمستقبل للأجيال المقبلة دون تخطي الحدود الإيكولوجية.

وذكرت أن التصميم الحالي للاقتصاد يتسبب في توزيع غير منصف للدخل والثروة والسلطة، ويترك أعداداً كبيرة جداً من الناس يعيشون في كنف الفقر وانعدام الاستقرار.

ويتعين أن تتمثل أهداف الاقتصاد المرفّه في أن ينعم الإنسان بالرفاه والإنصاف والاستدامة الإيكولوجية، وتُترجم تلك الأهداف إلى استثمارات طويلة الأجل، وميزانيات تحقق الرفاهية، وحماية اجتماعية، واستراتيجيات قانونية ومالية. ويتطلب كسر هذه الحلقات المُدمّرة لكوكب الأرض وصحّة الإنسان اتخاذ إجراءات تشريعية وتنفيذ إصلاحات مؤسسية وتزويد الأفراد بالدعم والحوافز اللازمة لاتخاذ خيارات صحّية.

الإمارات تحتفي بيوم الصحة العالمي 

تأتي المناسبة هذا العام وقد نجحت دولة الإمارات في العبور نحو مرحلة التعافي التام من تداعيات كوفيد-19 على مختلف المستويات وذلك بعد سلسلة الإجراءات الاستثنائية التي سخرت فيها كافة الموارد والأدوات اللازمة لتخطي المرحلة الأصعب، حيث سارعت الإمارات منذ بداية الجائحة إلى تبني إجراءات استثنائية واستباقية جعلتها تتبوأ المرتبة الأولى على مؤشر بلومبيرج لأفضل الدول مرونة في التعامل مع الجائحة.

وتتصدر دولة الإمارات العالم في 9 مؤشرات تنافسية مرتبطة بمدى التقدم في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة "الصحة الجيدة والرفاه" وفقا للرصد الذي أجراه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

ووفقا للمركز فقد تصدرت دولة الإمارات خلال العام 2021 دول العالم في المؤشرات التالية.. مؤشر نسبة الجنس عند الولادة، ومؤشر النسبة المئوية لعدد الرضع الأحياء الذين تلقوا لقاحين موصى بهما من منظمة الصحة العالمية، ومؤشر تغطية الرعاية السابقة للولادة، ومؤشر غياب الوفيات والإصابة من الكوارث الطبيعية، ومؤشر التحصن ضد أمراض "الدفتاريا" المعدية، ومؤشر وجود برامج طبية للكشف المبكر، ومؤشر مدى تغطية الرعاية الصحية، ومؤشر نسبة الأطفال الذين تلقوا مطعوم الكبد الوبائي، ومؤشر التحصن ضد الحصبة.

رعاية صحية على مستوى عالمي 

ويعتبر توفير الرعاية الصحية على مستوى عالمي إحدى الركائز الست في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وتبذل الحكومة جهودا مستمرة لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للسكان من مواطنين ومقيمين على حد سواء.

ونال القطاع الصحي منذ تأسيس الدولة في عام 1971 عناية فائقة من صانع القرار، انطلاقاً من الاهتمام الكبير بتطوير الخدمات المقدمة لمواطني الدولة وكل من يقيم فيها، حيث شهد القطاع منذ ذلك التاريخ قفزات نوعية وإنجازات كبيرة، تتناسب مع التحديات الصحية المتجددة، وتواكب الأنظمة العالمية بشهادة الخبراء الدوليين، ومنظمة الصحة العالمية.

وتطور عدد المستشفيات في دولة الإمارات عام 2020 ليصل إلى 173 مستشفى (56 حكومياً، 117 خاصاً)، مقارنة بـ16 مستشفى: 15 حكومياً، و1 خاص في عام 1975، بنسبة زيادة بلغت 981%، فيما بلغ عدد الأطباء 26106 في العام 2020، مقارنة بـ2359 طبيباً عام 1985، بنسبة زيادة بين العامين وصلت إلى 1007%.

تحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً، في عدد المنشآت الصحية المعتمدة ومنها المستشفيات التي يحوز أكثر من 85 في المائة منها على الاعتماد الدولي، وفقاً لتقارير اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية.

مصر خالية من 4 أمراض

في يوم الصحه العالمي أكد مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري ، على خلو مصر من 4 أمراض في عام 2022، وهي: "الملاريا- البلهارسيا- الحصبة- الحصبة الألمانية"، وذلك في إطار الاحتفال بيوم الصحة العالمي، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية كون مصر خالية من مرض "شلل الأطفال" في 2006، لتعلنها مرة ثانية خالية من إصابات "التيتانوس الوليدي" في 2007، وللمرة الثالثة مصر خالية من اضطرابات نقص اليود في 2014.

كما نجحت مصر خلال الفترة من (1990-2014) في تحقيق الهدف الإنمائي الرابع للألفية، وهو خفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من الثلثين، وفي الوقت الحالي تتجه اهتمامات العالم إلى قضايا المناخ وتأثيراتها على الصحة العالمية، لإيجاد بيئة نظيفة وآمنة تنمو في إطارها الأمم وتزدهر، ولن يتحقق ذلك دون تكاتف المجتمع الدولي، ويكون الأمل في مؤتمر المناخ والذي تتشرف مصر بتنظيمه واستضافته نهاية العام الجاري.