رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكاظمي يؤكد ضرورة إنهاء ظاهرة عسكرة المجتمع والتحول الى المدنية

نشر
مصطفى الكاظمي
مصطفى الكاظمي

أعرب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في العراق مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء، عن تفاؤله بأن تتمكن البلاد من تجاوز الأزمات التي تواجهها، مشددا على ضرورة إنهاء ظاهرة عسكرة المجتمع والتحول الى المدنية.

وقال الكاظمي في كلمة له خلال افتتاحه أعمال مؤتمر العمليات الفصلي لقيادة العمليات المشتركة 2022: يجب أن تصل الرسالة إلى الجميع بأن العراقيين موحدون، وأن عمل مؤسساتنا الأمنية والعسكرية بكل صنوفها هو عمل متكامل يمارس دوره في بناء العراق.

وأكد أنه ما زالت هناك حاجة للعمل الاستخباري، ويجب أن نتحرك ضمن العمل الاستباقي لحماية العراقيين، لأن مهمتنا الأولى هي حفظ أمن العراق والعراقيين، وعلينا أن نتبنى رؤية مستقبلية لخوض التحدي الأمني واستباق الإرهاب.

كما أشار إلى أن بناء المؤسسات يجب أن يشهد عملاً بلا توقف، وما زال أمامنا الكثير من الدعم المطلوب للمؤسسات الأمنية في التجهيز والتدريب وتوفير الدعم المادي".

الكاظمي شدد على أنه "يجب عليكم الابتعاد عن العناوين الطائفية والمذهبية والمناطقية، من حقنا أن يكون لدينا انتماء ديني وثقافي، ولكن يبقى العراق هو العنوان الأكبر الذي يجب ان نحافظ عليه ونحميه".

ووجه القائد العام للقوات المسلحة جهازي المخابرات والأمن الوطني بـ"تحمل مسؤولية تفعيل الجهد الاستخباراتي وإسناد باقي الأجهزة الأمنية في القيام باعمال استباقية ضد العدو".

واستطرد الكاظمي قائلا: العراق يمر بأزمات وسيعبرها ويصبح أقوى، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وتكون بمستوى التحدي، يجب أن ننتقل في المستقبل القريب من عسكرة المجتمع إلى المجتمع المدني الذي يقوم بخدمة أبنائه في التعليم والصحة وفي الحياة الكريمة.

وأصدر القائد العام للقوات المسلحة مجموعة من التوجيهات تتعلق بالجهد الاستخباري، والعمليات الاستباقية، والتدريب لملاحقة ما تبقى من عصابات داعش الإرهابية، فضلاً عن العمل على إعادة ما تبقى من العوائل النازحة في عموم العراق إلى مناطق سكناها، والحد من الجرائم الجنائية، وتعزيز الحدود، والتأكيد على الجهد الهندسي.

أخبار أخرى..

العراق يكشف تفاصيل جلسة مشاورات وزراء مجموعة الاتصال العربية مع لافروف

كشفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم عن عقد جلسة مشاورات جمعت وزراء مجموعة الاتصال العربية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، بشأن الأزمة “الروسية- الأوكرانية”.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان: إن “وزراء مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بالأزمة في أوكرانيا برئاسة وزير خارجية مصر، وعضوية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية العراق فؤاد حسين، والمملكة الأردنيَّة أيمن الصفديّ، والجُمهوريَّة الجزائرية رمطان لعمامرة، و السودان علي الصادق، عقدوا إجتماعاً مع وزير خارجيَّة روسيا الاتحاديّة سيرغي لافروف بموسكو، في سياق مسعى عربي أقره المجلس الوزاريّ للجامعة الشهر الماضيّ للإسهام في جُهُود حل الأزمة الأوكرانيَّة-الروسيَّة”.

 

محادثات معمقة 

وأضاف البيان، أن الجانبين أجروا محادثات معمقة بشأن الجُهُود المبذولة لوقف النار والتوصل لإتفاق لحل الأزمة واستعادة السلم والأمن"، موضحا أن الوفد العربي أكّدُّ أنَّه يقوم بهذا المسعى حرصاً على الأمن والسلام، وانطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط الدول العربيَّة مع روسيا وأوكرانيا. 

وكشف الصحاف، أن الجانبين ناقشا حوارات موسعة وصريحة حول الجُهُود المبذولة لإنهاء الأزمة وانعكاساتها الأمنيَّة والسياسية والإنسانية والاقتصادية، مبيناً أن "الوفد العربيّ عبر عن قلقه من تبعات الأزمة وخطورة استمرارها. 

وبدوره، شدد الوفد العربي، على دعمه لمسار المفاوضات المباشرة بين الجانبين الروسيّ والأوكرانيّ، واستعداده للقيام بجُهُود وساطة لدعم هذا المسار بهدف التوصل إلى وقف العمليات العسكريَّة، تمهيداً لحل سياسيّ مستدام للأزمة، على أساس القانون الدوليّ وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وسيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وبما يضمن المصالح المشروعة لجميع الأطراف. 

ومن جانبه، أطلع وزير الخارجيَّة الروسيّ سيرغي لافروف الوفد العربيّ في صورة التطورات في المحادثات الجارية لتحقيق اتفاق روسيّ-أوكرانيّ، وعرض الموقف الروسيّ إزاء الأزمة وتطوراتها وآفاق حلها.

كما شدد ‏الوفد العربي على أهمية استمرار ‏التنسيق للحفاظ على أمن وسلامة الجاليات العربيَّة الموجودة في منطقة النزاع حالياً، وتسهيل عبور الراغبين منهم إلى الدول المجاورة". 

وخلال الاجتماع، استعرضا الجانبان، العلاقات الراسخة التي تربط العالم العربيّ مع روسيا الاتحادية وشعبها الصديق. 

 

لجنة الإتصال العربية

وكان قد شكل مجلس جامعة الدول العربية لجنة الإتصال العربية في جلسته العادية الشهر الماضي بناءً على اقتراح مقدم من جُمهورية مصر العربية. 

واتفقت اللجنة على رئاسة دورية بحيث يرأسها وزير الخارجية المصري للشهر الحالي، وتنتقل بعده دورياً إلى أعضائها، حيث اتفقت اللجنة أن تتولى الجزائر رئاسة اللجنة الشهر المقبل.