رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الهند تدين عمليات قتل المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية

نشر
بوتشا
بوتشا

أدانت الهند عمليات القتل التي وقعت في مدينة بوتشا الأوكرانية وساندت الدعوات لإجراء تحقيق مستقل في "التقارير المزعجة بشكل كبير".

وصدمت العالم صور القبور الجماعية وجثث المدنيين، الذين قيل إنهم أعدموا في إحدى ضواحي كييف.

وتعتبر الإدانة الهندية في اجتماع الأمم المتحدة أقوى تصريح يصدر عنها منذ أن غزت روسيا أوكرانيا.

وكانت دلهي قد امتنعت حتى الآن عن المشاركة في عمليات التصويت في الأمم المتحدة التي تدين أفعال روسيا.

وفي بيان صدر الثلاثاء في اجتماع مجلس الأمن الدولي، قال المندوب الدائم للهند لدى الأمم المتحدة، تي أس تيرومورتي إن بلاده "لا تزال قلقة للغاية إزاء الوضع الذي يزداد سوءاً وتكرر دعوتها إلى وقف فوري للعنف وإنهاء الأعمال العدائية".

بوتشا

وأضاف المندوب الهندي أن "الوضع في أوكرانيا لم يظهر عليه أي تحسن ملموس منذ آخر مرة ناقش فيها المجلس هذه القضية. فالوضع الأمني تدهور، وكذلك الأمر بالنسبة لعواقبه الإنسانية".

ومضى قائلاً: "نأمل أن يواصل المجتمع الدولي التعاطي بإيجابية مع الاحتياجات الإنسانية. وندعم الدعوات التي تحثّ على تقديم ضمانات لممر آمن لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية الضرورية".

تتمتع الهند بتاريخ طويل من اعتماد مبدأ عدم الانحياز في سياستها الخارجية لكنها تتعرّض لضغط من الدول الغربية حول توازنها الدبلوماسي. كما أن دلهي وموسكو تشتركان بعلاقة صداقة عمرها عقود، هذا إضافة إلى أن روسيا تعتبر أكبر مورد للأسلحة للهند.

وقد وقعت الهند مؤخراً عقوداً لشراء قرابة ستة ملايين برميل من النفط الخام الروسي بعدما انخفضت أسعاره في أعقاب فرض العقوبات الغربية على روسيا. لكن الحكومة الهندية تقول إن هذه العقود هي "قطرة فقط في دلو كبير" من وارداتها النفطية عالمياً.

وكانت دلهي قد واجهت الأسبوع الماضي انتقادات من الولايات المتحدة وأستراليا لتفكيرها في قبول عرض روسي اعتبر محاولة للتحايل على العقوبات.

وكانت عمليات القتل في بوتشا قد اكتشفت بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة. وقال عمدة المدينة أناتولي فيدوروك الاثنين إن 300 مدني على الأقل قتلوا، لكن لا توجد إحصائية رسمية حتى الآن لعدد القتلى.

 

أخبار أخرى..

حزمة عقوبات دولية جديدة على روسيا تفرض اليوم الأربعاء

تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها، اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على موسكو بسبب ما حدث شمال أوكرانيا.

واكتسبت العقوبات الغربية على روسيا بسبب العملية العسكرية في جارتها قبل نحو 6 أسابيع قوة دافعة جديدة هذا الأسبوع بعد اكتشاف مقتل مدنيين بالرصاص في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد استعادتها من القوات الروسية.
ونفت روسيا استهداف المدنيين في بوتشا، ووصفت الأدلة المقدمة بأنها "تزوير شنيع" عمد إليه الغرب لتشويه سمعتها.

وقال البيت الأبيض إن العقوبات الجديدة المقرر الكشف عنها الأربعاء هي في جانب منها رد على ما حدث بوتشا، والإجراءات المنسقة بين واشنطن ومجموعة الاقتصادات السبعة المتقدمة والاتحاد الأوروبي ستستهدف البنوك والمسؤولين الروس وتحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا.

ومن شأن عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة، والتي يجب أن توافق عليها دوله السبع والعشرون، أن تحظر شراء الفحم الروسي، وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن التكتل يعمل على حظر واردات النفط أيضا، وتخشى أوروبا، التي تحصل على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، من التأثير الاقتصادي الذي قد يجلبه الحظر الشامل على الطاقة الروسية.
لكن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت إن حظر الفحم ما هو إلا خطوة أولى نحو فرض حظر على جميع واردات الوقود الأحفوري الروسي، وتقول أوكرانيا إن حظر الغاز الروسي أمر حيوي للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في محادثات السلام.

وفي كلمة ألقاها، قال زيلينسكي إن العقوبات الجديدة "على روسيا يجب أن تتناسب مع جسامة جرائم الحرب التي ارتكبها المحتلون"، واصفا إياها بأنها "لحظة حاسمة" للزعماء الغربيين.