رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جولة العقوبات الجديدة ضد روسيا تعيد الزخم إلى أسواق النفط

نشر
 أسواق النفط
أسواق النفط

ارتفعت العقود الآجلة للنفط اليوم الأربعاء، لتعوض خسائرها في وقت مبكر من الجلسة، مع زيادة المخاوف المرتبطة بالإمدادات بعد التلويح بفرض عقوبات جديدة على روسيا، الأمر الذي فاق تأثيره مخاوف ضعف الطلب بعد زيادة مخزونات الخام الأميركية وتمديد الإغلاق العام في شنغهاي الصينية.

زادت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا أو 0.5% إلى 107.13 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش، بعد تراجعها إلى 105.06 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 21 سنتا أو 0.2% إلى 102.17 دولار للبرميل، بعد انخفاضها إلى 100.37 دولار للبرميل في المعاملات المبكرة.

عقوبات على موسكو

وأعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة على موسكو بسبب قتل المدنيين في شمال أوكرانيا الذي وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "جرائم حرب"، مطالبا بعقاب مناسب، فيما تنفي روسيا استهداف المدنيين.

وستحظر العقوبات التي اقترحها الاتحاد الأوروبي ويتعين موافقة الدول الأعضاء عليها، شراء الفحم الروسي ومنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد. كما حثت بريطانيا دول مجموعة السبع لأكبر الاقتصادات العالمية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على تحديد إطار زمني لوقف واردات النفط والغاز الروسية تدريجيا.

وعوضت مخاوف الإمدادات المتنامية تراجع الأسعار في وقت سابق بفعل زيادة الدولار الذي يجعل النفط أعلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى، وزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية.

وتزايدت المخاوف المرتبطة بالطلب بعدما مددت الصين، وهي من كبار مستوردي النفط، الإغلاق العام في مدينة شنغهاي المركز المالي للبلاد والتي يقطنها 26 مليون نسمة.

 

أخبار أخرى..

أوروبا: فرض عقوبات عاجلا أم آجلا على قطاع النفط والغاز في روسيا

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن على الاتحاد الأوروبي "عاجلا أم آجلا" فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز في روسيا.

وقال المسؤول أمام النواب الأوروبيين خلال جلسة عامة في ستراسبورغ اليوم الأربعاء، "أظن أن اتخاذ إجراءات بشأن النفط والغاز الروسيين سيكون ضروريا عاجلا أم آجلا

كما ندد بما وصفه بـ"الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في بوتشا والكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.

النفط الروسي

بدورها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم أن الاتحاد سيفرض المزيد من العقوبات على روسيا إلى جانب الحزمة الأخيرة التي أعلنها أمس الثلاثاء، من المرجح أن تشمل إجراءات ضد واردات النفط الروسي.

وقالت للبرلمان الأوروبي في عرض لأحدث حزمة عقوبات أوروبية على الروس "هذه العقوبات لن تكون عقوباتنا الأخيرة".
كما أضافت "علينا الآن أن ننظر في النفط والعائدات التي تحصل عليها موسكومن الوقود الأحفوري".

وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت أمس الثلاثاء على الدول الأعضاء السبع والعشرين وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45 % من واردات الاتحاد الأوروبي وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.

في حين أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها لن تسمح لموسكو بتسديد مستحقات دينها بالدولارات المودعة في مصارف أميركية.

تعزيز العقوبات

ويتوقع أن تشدد الدول الغربية اليوم أيضا مواقفها حيال موكسو، وتعزيز العقوبات ضدها، بعد اكتشاف الكثير من الجثث في الأيام الأخيرة في بلدة بوتشا قرب العاصمة كييف.

يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، فرضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وغيرها آلاف العقوبات المؤلمة على الروس، إلا أن وتيرتها تصاعدت أيضا منذ توجيه كييف الاتهامات إلى القوات الروسية بارتكاب جرائم في محيط العاصمة قبل انسحابهم منها، قبل أيام عدة.