رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس الطب الشرعي السوري: الصومال تُدرّب الأطباء السوريين

نشر
الأمصار

كشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو، أن عدد الأطباء الشرعيين في سوريا يبلغ 52 طبيبًا فقط، وضعفهم من الأطباء المعينين في المحافظات، وهو رقم ضئيل للغاية نتيجة انخفاض العائد المادي.
ونوّه حجو، إلى أن “معظمهم أصبحوا متقدمين في السن لنحو الـ 50 عامًا، وبالتالي هناك حاجة للأطباء لأنه من الممكن أن يختفي الطب الشرعي من سوريا بعد 15عاما”.
 

 هجرة الأطباء من سوريا

بدوره، أكد نقيب أطباء ريف دمشق، خالد موسى، هجرة الأطباء من سوريا، أواخر شباط/فبراير الفائت، حيث قال إن هجرة الأطباء السوريين أمر واقعي وصحيح، وأن دولًا مثل موريتانيا والصومال والسودان واليمن وهي في خضم حرب تجتذبهم بفرص عمل وتتراوح رواتب الأطباء هناك بين 1200- 3000 دولار أمريكي.

وأوضح موسى، أن هناك عدة أسباب للهجرة منها الوضع الاقتصادي، لكن هذا ليس العامل الرئيسي ففرص العمل متوفرة في سوريا، مبيًنا أن الطبيب السوري يتلقى مساعدات من دول في جميع أنحاء العالم، للهجرة سواء بشكل قانوني أو غير قانوني، وهذا جزء من خطة قاتلة لإخراج الكوادر من البلاد، حسب وصف نقيب أطباء ريف دمشق.

واستدرك موسى حديثه، أن الهجرة مدفوعة أيضا بالرغبة في متابعة التعليم في الجامعات والمؤسسات الأوروبية.
وقبل نحو أيام تداول حديث حول تقاضي بعض الأطباء بدمشق 45 ألف ليرة سورية للمعاينة الطبية، وأضح وقتذاك نقيب أطباء دمشق، عماد سعادة، إنه “لم تصله أي شكوى حول تقاضي أحد الأطباء بدمشق بهذا المبلغ” بينما لم ينفِ المعلومة المتداولة”.
 

إرسال الأطباء للتدريب في الصومال

وأوضح  حجو، أنه يتم إرسال الأطباء الشرعيين إلى الصومال للتدريب على كيفية استخراج الرفات، لأجل “إعداد الكوادر بشكل أفضل لحين دخول الجيش السوري لبعض المناطق والتعامل مع المقابر الجماعية”.

وتابع حجو، أن سبب إرسال أطباء شرعيين للتدريب في الصومال إلى أن “الصومال من الدول التي شهدت حربا أهلية طويلة، وكان هناك عدد كبير من الضحايا والمقابر الجماعية، لذلك فإن لديهم خبرة كبيرة في هذا الشأن”.
 

وأكد حجو أيضًا، أن الطب الشرعي تطور بشكل كبير خلال فترة الحرب السورية حيث تشكلت خبرة للأطباء نتيجة كثرة الحالات.