رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سامر الساعدي يكتب: عهد وطني؟

نشر
الأمصار

ومضت أربع سنوات عجاف بمحطات خلت من الأمان والاستقرار والأمل والعيش الرغيد فالشعب نزل في تلك المحطات ومخاطرها ولم يجد طرق النجاة فيها فالبحر أمامك والعدو خلفك فكيف العمل وما هي الطرق الكفيلة للنزول بمحطة الآمان!!!

ضاعت  الآمال  في  البلد  فاصبحنا بلا  وطن  مهددين بالعمل  بالعلم  بالصحة بالعيش  بالتعايش  وتم هجرة الكثير  من  العراقيين وواجهوا  صعوبات الحياة منها  اللغة والعادات  والتقاليد واهم  شي  هو    عدم  امتلاك  وطن  ودولة  تمتلك   حقوق  الانسان  وحرية  التعبير    في  اجواء  سياسية يحكمها  السلاح  والمال والملاحقة  والتهديد   لا  تستطيع  العيش  فيه  ولا  في  كل  رقعة  منه  والاكثر  من  ذلك  فان  التصفية  الجسدية حاضرة    بحضور   سلاح  ميلشياوي  حزبي  يمارس  هواية  القتل  وفن  التهجير  وتكميم الافواه  ..

وسط  سكوت  الكل  ومشاهدة  الكل  واصبح  المواطن ارخص  سلعة  في  الاسواق  السياسة البائسة  ذات  الطابع المميت  في غابة  الوحوش الاسلاماوية 

اتباع الدين  الجديد !!!

ومنها 

أولَا : 

 الأحزاب الأكثر نجاحًا في الفترة الاخيرة هي’ الحركات المضادة’ للأحزاب السلطة أو بعبارة أخرى النشطاء المدنيين  الذين كسبوا  ود  الشارع  العراقي واشير هنا  الى  ثورة  تشرين

فلذلك يجب ان نموضع حركاتنا باعتبارها أحزابا احتجاجية – أحزاب مضادة للأحزاب – حيث يمثل صعودها احتضارًا للأحزاب الحالية 

بحراك شعبي  منظم  ليس  همه   دخول  الانتخابات   في  المرحله  الانية بل همه  اضعاف  كل  الاحزاب الحاليه  وبالتالي  دخول  المرحلة  الديمقراطية باستمرار  التظاهرات  والثورة الشعبية   بطرق  سلمية والتي هي مصدر للسلطات  ومن  ثم  الانخراط في  العمل السياسي  لتنظيف  المستنقع البائس.

أما الثانية : 

على  كل  النشطاء للتقدم إلى الأمام  لتحدي  قواعد الاحزاب  المتجذرة، وتنطلق  مرحلة جديدة من التجارب التكتيكية التجريبية الموجهة نحو  الاستحواذ على السلطة. حتى نتخلص من أولئك الذين يشوهون  الحراك الشعبي  والتسقيط في الشباب الثائر 

فمن هنا إعادة التفكير في سياسة التظاهر تقودنا إلى وجوب نشوء نهج جديد فعال للنشاط الثوري.لكسب المعركة   وهي  افضل  تجربة  وتعتبر  ورقة  رابحة  وضاغطه بنفس  الوقت  لتحقيق مطالب  الشعب 

أما   النجاح  في  المظاهرات    او  بتغيير  ردة  فعل  الشعب لكسب الحرب  سلمياً ، 

واشير   إلى تعدد الولاءات والتبعيات الأيديولوجية والحزبية والجهوية والمناطقية والثقافية لتلك القنوات، لكن أخطرها على الإطلاق هي أبواق الإسلام السياسي، التي عرفت بنشرها خطاب الكراهية وتقسيم العراقيين واعتماد الفتاوى الشرقية  والشاذة لتجييش الأنصار ضد قيم الديمقراطية والمدنية، ومبدأ الاختلاف، لافتين إلى أن جانباً مهماً من وسائل الإعلام مرتبط بالميليشيات وانتشار السلاح، وبظاهرة الفساد المالي والإداري، وهو ما يزيد من صعوبة غلقها أو تغيير خطابها.

 

مقترحاً ….

يهدف إلى إعداد مشروع العهد الوطني لتوحيد الخطاب الإعلامي العراقي وتأسيس  لجان  من  داخل  وخارج  العراقي  من  الطاقات  العراقية والنقابات والاتحادات  وغيرها 

 «لكي نخرج من الفوضى التي تسيطر عليه الآن، وفقدانه للمهنية، ما أدى إلى حالة من الانفلات الإعلامي»، مشيراً إلى ضرورة «توحيد الخطاب الإعلامي، من خلال تأطيره، وفق ميثاق الشرف الإعلامي- الصحفي، رغم صعوبة هذه المهمة، لكنها ليست بالمستحيلة»، 

والابتعاد عن  التخوين  والتشكيك وخطاب الكراهية

 

وخرجت تشرين…

  بدون  سابق  انذار  وانما  خرجت  الجموع الوطنية  الشبابية  لكثرة  الظلم  الانقسامات والابتلاءات  التي  صبت كصب  الزيت   على  النار  في  لتأجيج الطائفية  والفساد  على  يد  العوائل الحاكمة  التي  مزقت  ما  بقى  من  العراق الحديث  والديمقراطية  المزيفة التي  عملت  بالعكس عن  تعريفها  الصحيح انها  حكم  الشعب  حكم  الاغلبية بل  عملت  بمنهج  حكم  السلاح ومنطق  العقيدة  فوق  الوطن  وحكم  المال  السياسي والنفوذ  السلطوي  المقيت ،

عهد وطني..

 في ظل الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي هو المطلوب الآن يعني الاستثمار في الاستقرار   وأن يكون تمثيل الشعب من الكفاءات الوطنية بعيدة عن الولاءات العقائدية وبنفس الوقت عدم اقصاء كل الشخصيات الذين لم تلطخ أيديهم بدماء العراقيين أو من كان السبب في هدر المال  العام الذي  ينفع  كل  العراقيين بكل   القطاعات  ، 

وإرساء كل مفاهيم الديمقراطية  التي  هي  حكم  الشعب  حكم  الاغلبية  وليس  حكم  السلاح وحكم العوائل  المقدسة  ذات  الاجندات  الخارجية التي  تحيد  كل  القطاعات  والوزرات لخدمة  مصالحهم  الفئوية والحزبية  الضيقة  التي  طوقت  رقاب الشعب بفرض الفوضى  وافتعال  الازمات للبقاء  في دفة  الحكم  الذي  يتحكم  فيه اشخاص  بعيدين كل  البعد عن الهوية  الوطنية العراقية ، 

وآخراً…

   المفروض توحد  كل خطوط  المعارضة الوطنية   في اهم  نقاط   التوافق  والاتفاق التي هي  ارجاع   سيادة العراق  كدولة  حقيقة  في  ثلاث  اتجاهات  السياسية  والاقتصادية  والعسكرية   والتمثيل الدبلوماسي  في  السياسية الخارجية  ببعديها  العام  والخاص  للضغط  الجاد على كل  المحافل  الدولية والعربية  والداخلية  لمساعدة ابناء  العراق  ونقلة  الى  بر  الامان  والعيش السلمي  بين  كل  مكونات  الشعب  العراقي  ونبذ  الكراهية  والتمييز العنصري  والطائفي والقبلي  وبث روح التسامح  وفتح  صفحات  مضيئة  وان  يكون  العراق هو  البيت  الكبير الآمن لكل  العراقيين  ،،،