رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا تشكل إدارات مدنية عسكرية جديدة في مناطق جنوبي أوكرانيا

نشر
الأمصار

قال مسؤول روسي إن عدة مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الروسي جنوبي أوكرانيا بدأت التعامل بالروبل الروسي وتشكلت فيها إدارات عسكرية جديدة وتتلقى بثاً إذاعياً وتلفزيونياً باللغة الروسية.

كشف مسؤول روسي رفيع المستوى عن بدء تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة في مناطق جنوب أوكرانيا خاضعة لسيطرة القوات الروسية.
وقال جيورجي مرادوف، المندوب الدائم لـ "جمهورية القرم" لدى الرئاسة الروسية ونائب رئيس وزراء القرم، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، نشرته اليوم السبت (26 مارس/ آذار 2022) "بدأ بالفعل تشكيل إدارات عسكرية مدنية جديدة هناك، وأطلق البث التلفزيوني والإذاعي الروسي".
وأضاف مرادوف: "أصبح السكان يستخدمون الروبل الروسي بشكل متزايد في تعاملاتهم. كل هذه خطوات في الاتجاه الصحيح، لأن جنوب شرق أوكرانيا كان دائماً جزءاً مهماً من الحضارة الروسية، وكان ضمن مقاطعة تاوريسا (التاريخية الروسية)".
وأشار مرادوف إلى أن الحديث يدور عن مقاطعة خيرسون وبعض مناطق جنوب مقاطعة زابوروجيه المطلة على بحر آزوف، بما فيها مدينتا ميليتوبول وبيرديانسك.
وأضاف مرادوف: "تاريخيا شكلت هذه المناطق مجمعاً اقتصادياً واحداً مع شبه جزيرة القرم، وكانت توفر المواد الغذائية لتلبية احتياجات السياح الوافدين إلى القرم. ومن المهم تعزيز وتوحيد القوى السليمة في المجتمع المدني بجنوب أوكرانيا، ويمكن أن تكون تجربة سكان القرم في هذا الشأن مفيدة جدا".ً

وفي ذات الصدد، طالب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم بلاده بريا وجويا وبحريا، متهما روسيا باستخدام قنابل الفسفور دون أن يذكر أدلة.

جاء ذلك في خطاب مصور مسبقا نشرته الرئاسة الأوكرانية وموجه إلى حلف الناتو الذي يعقد قادته قمة في بروكسل لمناقشة الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا بحاجة لمقاتلات ودبابات ودفاع جوي أفضل وأسلحة مضادة للسفن.

وأضاف أن "روسيا تعتزم المضي قدما واستهداف دول شرقية بالحلف"، مشيرا إلى أن موسكو استخدمت قنابل الفسفور ولكن دون أن يذكر أدلة، وتنفي روسيا تلك الاتهامات.

وانطلقت اليوم قمة استثنائية لزعماء دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمناقشة تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ومنتصف الشهر الجاري، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إلى عقد قمة استثنائية.

قمم أوروبية لمناقشة الغزو الروسي 

وقال ستولتنبرج، في بيان آنذاك، إن هذه القمة ستركز على "عواقب الغزو الروسي لأوكرانيا ودعمنا القوي لها، وتعزيز نظام ردع الناتو ودفاعاته في مواجهة واقع جديد من أجل أمننا".

وأضاف: "في هذه اللحظة الحرجة، يجب أن تستمر أمريكا الشمالية وأوروبا في اتحادهما في قلب الناتو".

وبالتوازي، تستضيف بروكسل اجتماعات قمة لمجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تستهدف توجيه تحذير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده ستدفع تكاليف "مدمرة" في حربها ضد أوكرانيا.

وخوفا من احتمالات أن تصعد روسيا الحرب مع جارتها بعد صراع طاحن بدأ قبل شهر، ستوافق الدول الثلاثون الأعضاء في الحلف أيضا على إرسال معدات لكييف للدفاع عن نفسها ضد أي هجمات بيولوجية وكيماوية ونووية.

وسيتم التأكيد على الرغبة الثابتة في معاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات هائلة عليها خلال اجتماع طارئ لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.

ويقول بوتين إن قواته تقوم "بعملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتقول أوكرانيا والغرب إن بوتين يشن حربا عدوانية غير مبررة.