رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دمشق: تسلل وفد أمريكي إلى شمال شرق سوريا خرق فاضح لسيادتها

نشر
الخارجية السورية
الخارجية السورية

قالت وزارة الخارجية السورية، إن تسلل وفد أمريكي إلى شمال شرق سوريا بطريقة غير مشروعة "خرق فاضح" لسيادتها وانتهاكاً للقانون الدولي.

جاء ذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما الخارجية إلى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة حول "تسلل وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي بشكل غير شرعي إلى شمال شرق سوريا".

وتحدثت الوزارة عن تسلل وفد أمريكي برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيان غولدريتش ومرافقيه بشكل غير شرعي إلى شمال شرق سوريا، وفي حادثة مماثلة تسلل مسؤول دائرة الشؤون القنصلية والقانون المدني في وزارة الخارجية السويدية بطريقة غير مشروعة إلى الأراضي السورية.

وقالت إن ذلك الخرق الفاضح لسيادة سورية ينتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا.

الخارجية السورية

ونقلت وكالة "سانا" أن الخارجية السورية قالت في رسالتيها، إن الإدعاء الرخيص بأن هذه الزيارات تهدف لتخفيف المعاناة عن السوريين القاطنين في تلك المناطق، وتخفيف تداعيات الأزمة، هو عار على مدعيه وكذب مفضوح يضاف إلى نهج النفاق الذي تروج له الإدارة الأمريكية.

وقالت الخارجية، إن سوريا تدين تلك الممارسات، وتؤكد تصميمها على بسط سيادة الدولة على كافة أراضينا وتحريريها من كافة أشكال الاحتلال وتمسكها بالشرعية الدولية والقانون الدولي وحقها وواجبها في الدفاع عن سيادتها وحماية مواطنيها.

وفي ذات السياق، اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين السورية،  الأربعاء، الإدارة الأمريكية، بتكريس سلوك كفيل بإفشال العملية السياسية لحل الأزمة في سوريا.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن النفاق الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية الضالعة في العدوان على سوريا عبر استثنائها المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية من الإجراءات القسرية، مجرد خديعة أمريكية رخيصة للشرعية الدولية والقيم التي تنادي بها الأمم المتحدة في كل قراراتها ذات الصلة بسوريا.

وأضافت أن فرض واشنطن وجود مجموعات لقيطة واعتبارها ذات سلطة في المناطق التي تحتلها وتشريع سرقة المحاصيل الزراعية والنفط والغاز وغيرها من الثروات السورية، هو تكريس لسلوك كفيل بإفشال العملية السياسية لحل الأزمة في سوريا.

الخارجية السورية

وأوضحت أن الطريق الأمثل لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتخفيف تداعيات الأزمة والتي كانت واشنطن أبرز من أضرم نارها يمر فقط عبر احترام الشرعية الدولية والقرارات الأممية وفي مقدمتها احترام سيادة سوريا ورفع الإجراءات القسرية الجائرة.

وأشارت الخارجية السورية، إلى أن إمبراطورية الكذب الأمريكية والغربية لم تعد تنطلي على أحد فمشاريعها الوهمية للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ثبت زيفها وبطلانها في أكثر من مكان وها هي أنشطتها الإجرامية في مخابرها للحرب البيولوجية تشهد على أن إمبراطورية يجتمع فيها الكذب وازدواجية المعايير هي تهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين.