رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حزب التجمع الشعبي للتقدم الحاكم بجيبوتي يعيد انتخاب إسماعيل جيلة

نشر
الأمصار

أعاد حزب التجمع الشعبي للتقدم الحاكم في جيبوتي، انتخاب إسماعيل عمر جيله رئيسا له بالإجماع، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العام الثالث عشر الذي انعقد يوم السبت الـ19 مارس الجاري.

وجرت وقائع افتتاح مؤتمر حزب التجمع الشعبي للتقدم الحاكم وسط حضور واسع لقيادات وأعضاء الحزب وحشد غفير من أنصاره، بالإضافة إلى قادة ورؤساء الأحزاب السياسية المنضوية تحت مظلة الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية(UMP).      

وتحدث الرئيس جيله في خطاب ألقاه أمام المؤتمر عن تجربة حزب التجمع الشعبي للتقدم الحاكم، وما حققه من إنجازات “كبيرة” خلال مسيرته الطويلة، موضحا أن انعقاد المؤتمر الثالث عشر يصادف الذكرى الـ43 لتأسيس حزب التجمع الشعبي للتقدم في الـ04 مارس 1979م بمدينة “دخل” التي استحقت لقب “مدينة الوحدة” باستضافتها هذا الحدث السياسي المهم.

وأكد أن اختيار الآباء المؤسسين في حزب التجمع الشعبي للتقدم الحاكم– الرئيس الراحل حسن جوليد أبتدون ورئيس الوزراء الراحل برخد جرد حمدو – مدينة “دخل” لاستضافة هذا الحدث، لم يكن وليد الصدفة، بل جاء لاعتبارات تاريخية وسياسية واجتماعية تتميز بها هذه المدينة العريقة التي ظلت على مر العصور رمزا للوحدة الوطنية وإشاعة قيم التضامن والتعايش الاجتماعي في البلاد.

كما استعرض الدور “المحوري” الذي لعبه حزب التجمع الشعبي للتقدم الحاكم في تعزيز ركائز ومقومات الوحدة الوطنية، وتفنيد مزاعم وأكاذيب الاستمعار الفرنسي بشأن عدم قدرة الشعب الجيبوتي على بناء دولته الوطنية وحماية سيادته واستقلاله.

وفي هذا السياق، جدد الرئيس جيله حرصه المستمر على ترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، وتعزيز قيم المواطنة والعمل من أجل المصالح العليا للوطن.

يرى مراقبون سياسيون أن إعادة انتخاب جيله رئيسا للحزب الحاكم(RPP) كان متوقعا سلفا إذ لم يتقدم أي مرشح آخر لمنافسته على هذا المنصب الذي يتولاه منذ أكثر من عقدين.

وعلى الرغم من أن الرئيس جيله لم يبد في خطابه الأخير، أي إشارة إلى نيته البقاء على سدة الحكم بعد انتهاء فترة ولايته الحالية، يبد أن المعارضة الجيبوتية اعتبرت إعادة انتخابه رئيسا للحزب الحاكم مدة أربع سنوات أخرى، مؤشرا على نيته البقاء في السلطة مدى الحياة، في حين شكك الكثيرون في قدرته على ممارسة مهامه وصلاحياته ليس فقط كرئيس للجمهورية بل أيضا كرئيس لحزبه، نظرا لحالته الصحية المتردية.

وبدوره، أكد رئيس حزب حركة لأجل التنمية والحرية المعارض، الدكتور خضر عبدي إبراهيم رفضهم القاطع لألاعيب النظام ومحاولاته المستمرة لتكريس الاستبداد والدكتاتورية، وإغلاق أي إمكانية للتدول السلمي للسلطة في البلاد.