رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اقتصاد أمريكا اللاتينية يتهاوى.. بسبب الحرب الأوكرانية

نشر
الأمصار

سيناريوهات قاتمة تنتظر اقتصاديات دول أمريكا اللاتينية جراء الحرب الأوكرانية التى اقتربت من دخول شهرها الأول، بعدما بدأت القوات الروسية تحركاً عسكرياً فى شرق أوكرانيا فى 24 فبراير الماضي، دفاعًا عما أسمته "المدنيين فى إقليم دونباس"، وهو ما اعتبرته واشنطن والغرب بمثابة عدوان على سيادة كييف.

وسط تصاعد موجة التضخم وارتفاع الأسعار عالميًا، كان اقتصاد دول أمريكا اللاتينية من بين قائمة الأكثر تضرراً، برغم ما بدا واضحاً من فتح أبواب من الفرص الواعدة للقارة فيما يتعلق بواردات النفط، التى باتت بديلاً محتملاً للغاز الروسى الذى تم تجميد وارداتها للدول الأوروبية.

وفى تقرير لها، قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية أن مصدرى الموز فى الإكوادور ومنتجو اللحوم فى كولومبيا ومستوردى الأسمدة فى البرازيل يواجهون مشكلة لأن أعمالهم أصبحت فى خطر بعد الهجوم الروسى لأوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن حجم الأعمال التجارية الروسية مع أمريكا اللاتينية منخفض مقارنة بمناطق أخرى من العالم، إلا أن هناك قطاعات إنتاجية معينة تتأثر بالحرب، حيث اعتادت موسكو وكييف شراء ما يقرب من ربع الموز الذى تصدره الإكوادور، لكن مع انخفاض قيمة العملة الروسية والانهيار الاقتصادى، يخشون أن تواجه أعمالهم عواقب وخيمة.

بدورها، قالت صحيفة "بولسو" البرازيلية إن البرازيل تستورد المزيد من الأسمدة لزراعة فول الصويا والمنتجات الزراعية الأخرى، ونظرًا لأن أكبر مورديهما هما روسيا والصين، إذا احتفظوا بمورد واحد فقط، فسيواجهون الكثير من الصعوبات فى الحصول على المنتج فى الأسواق الأخرى.

 شركة Embraer البرازيلية

وفي الأيام الأخيرة، أعلنت شركة Embraer البرازيلية أنها ستعلق خدمة الصيانة وإصلاح الأجزاء والدعم الفني فى روسيا، بينما قالت Grupo Bimbo المكسيكية، أحد شركات المعجنات فى العالم، إنها علقت مبيعات منتجاتها فى روسيا، فضلا عن الاستثمارات فى ذلك البلد.

وعلى صعيد أسعار الفائدة، رفعت البرازيل سعر الفائدة القياسى 2.5 نقطة مئوية أخرى، لتصل إلى 13.25%، فى مقابل أسعار البنك قبل الحرب البالغة 12.25%، كما توقع 38 من أصل 44 خبيرًا اقتصاديًا زيادة رابعة بمقدار 150 نقطة أساس أو استمرار ارتفاعها بمقدار 125 نقطة أساس.

كما يرفع السوق توقعات التضخم لعام 2022 إلى ما يقرب من 6% ويخفض توقعات نمو الناتج المحلى الإجمالى وسط الحرب فى أوكرانيا.