رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصين: معالجة قضية تايوان بشكل غير مناسب سيلحق الضرر بالعلاقات الصينية الأميركية

نشر
الرئيس الصيني  شي
الرئيس الصيني  شي جين بينغ

قالت وسائل الإعلام الصينية إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن، بضرورة معالجة قضية تايوان بشكل سليم لتجنب أي تأثير سلبي على العلاقات الصينية الأمريكية.

وتعتبر الصين تايوان إقليماً منشقاً لابد من إعادته بالقوة إذا لزم الأمر، كما أنها تمثل القضية الأكثر حساسية وأهمية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبه لكنها أهم داعم ومورد أسلحة لتايوان، وتسعى واشنطن للحصول على مساعدة بكين في اعادة السلام في أوكرانيا بعد الغزو الروسي في 24 فبراير(شباط) الماضي.


وقال شي لبايدن في مكالمة عبر الفيديو إن "بعض الأشخاص في الولايات المتحدة يرسلون إشارات خاطئة إلى القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان وهذا أمر خطير للغاية، وإذا لم يتم التعامل مع قضية تايوان بشكل سليم فسيكون لها تأثير مدمر على العلاقات بين البلدين".

بايدن يبحث مع نظيره الصيني سبل عدم تحول "المنافسة" بين بلديهما

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى الخميس أول مكالة هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ، في محاولة لضمان عدم تحول "المنافسة" بين البلدين إلى "نزاع".

وقال مسؤول كبير في الرئاسة الأمريكية لعدد من الصحافيين طالبا عدم نشر اسمه إنه خلال المكالمة الهاتفية أبلغ بايدن نظيره الصيني أن الولايات المتحدة تريد "أن يظل الزخم تنافسيا وأن لا نجد أنفسنا في المستقبل في وضع ننحرف فيه إلى نزاع غير مقصود".

وهذه أول محادثة هاتفية بين الرئيسين منذ شباط/فبراير، ويومها كان بايدن قد خلف لتوه دونالد ترامب في سدة الرئاسة وأمضى آنذاك ساعتين على الهاتف مع الرئيس الصيني.

 ومرت العلاقات بين واشنطن وبكين بوقت عصيب في عهد ترامب الذي أشعل فتيل حرب تجارية بين القوتين العظيمتين في العالم. 

وعلى الرغم من دفاعها عن التعددية ودعوتها لإنهاء سياسة ترامب التي ارتكزت على مبدأ "أمريكا أولاً"، أبقت إدارة بايدن على الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الجمهورية السابقة على البضائع الصينية واعتمدت سياسة صارمة بشأن نقاط الخلاف الأخرى بين البلدين.

لكن المسؤول الكبير في البيت الأبيض أقر بأن حالة الجمود الدبلوماسي بين البلدين لا يمكن أن تستمر، محذراً من أن بقاء الحال على ما هو عليه بين واشنطن وبكين ينطوي على مخاطر