رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكاظمي: "حلبجة" رمز تآخي العراقيين ووحدتهم وأملهم في عراق ديمقراطي

نشر
مصطفى الكاظمي
مصطفى الكاظمي

أعلن رئيس مجلس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، اليوم الاربعاء، أن "حلبچة" تستحق إكمال تحويلها إلى محافظة تكريماً لتضحياتها.

وقال الكاظمي في تغريدة على موقع تويتر إن “حلبچة شهيدة الطغيان الشاهد على نضال شعبنا من أجل قيم العدالة ورمز تآخي العراقيين ووحدتهم وأملهم في عراق ديمقراطي تُراعى فيه إرادة الشعب ومصالحه وتصان كرامته وحقوقه”.

وكان الكاظمي قد أكد العام الماضي أن حلبجة تذكرنا بغور الجرح وفداحة البغي والظلم حين يكون أداة بيد الحاكم.

السلاح الكيمياوي 

وقال الكاظمي "نستذكر اليوم انعطافة مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا ضدّ الطغيان والدكتاتورية، إذ تمرّ علينا الذكرى 33 لجريمة قصف حلبجة الشهيدة في كردستان العراق بالسلاح الكيمياوي، والتي أودت بحياة الآلاف من الضحايا المدنيين".

وأضاف: "لقد استمرّت مرارة تلك المأساة تنذرنا الى يومنا هذا بما يمكن أن يحدثه سلاح الدمار الشامل حين يقع بيد طاغية من طغاة الأرض، وما يمكن أن يُرتكب باسم الكراهية والعنصرية حين يوظفها النظام الغاشم لتبرير بقائه الأسود ليلًا حالكًا من الظلم والترويع والبشاعة".

الكاظمي


وأوضح: "نحمل اليوم ألم ذكرى الضحايا في قلوبنا، لكن عزائنا أنها آلام تذكّرنا، مثل باقي جرائم عهد الاستبداد، بثمن الحرية، و بقيمة النجاة والعبور ب‍العراق إلى عهد الديمقراطية وإعلاء قيمة الإنسان العراقي".

أردف: "حلبجة تذكرنا بغور الجرح وفداحة البغي والظلم حين يكون أداة بيد الحاكم. لكننا اليوم نستلهم تضحيات الشهداء وآهات أرواحهم وهي تنازع، من أجل بناء عراق آخر ، عراق حر ديمقراطي يعزّ أهله ومواطنيه في كل شبر من أرضه المقدسة".

واختتم البيان بالقول: "الرحمة والخلود لشهداء حلبجة الطاهرة وكل شهداء العراق والمجد والرفعة لكل من ارتقى مُضحيًا في مسيرة حرية العراق".


ويذكر أنه تعرضت حلبچة للهجوم الكيمائي ضد الأكراد في 16 مارس 1988 في مدينة حلبجة الكردية في كردستان العراق خلال الأيام الأخيرة من الحرب الإيرانية العراقية.

وكان هذا الحادث هو أكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في التاريخ موجه ضد منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، مما أسفر عن مقتل ما بين 3200 و 5000 شخص وإصابة 7000 إلى 10000 آخرين معظمهم من المدنيين.