رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تفتح الحدود البرية لتسليم عشرات المهاجرين إلى المغرب

نشر
الأمصار

عادت الحياة بشكل مؤقت، الأربعاء، إلى المعبر الحدودي “جوج بغال”، الذي يربط المغرب بجارته الشرقية الجزائر، ورصدت وسائل إعلام جزائرية حركة دؤوبة وغير عادية من الجهة الغربية للمعبر الذي يبعد بحوالي عشرة كيلومترات عن مدينة وجدة المتاخمة لمدينة مغنية من الجهة الشرقية.

وحسب مصادرإعلامية، فقد تسلمت السلطات المغربية من نظيرتها الجزائرية أكثر من أربعين مواطنًا مغربياَ ممن كانوا معتقلين إداريا في السجون الجزائرية، بسبب خرق إجراءات الإقامة.

وشددت المصادر، على أن جميع الأشخاص الذين تم ترحيلهم سيخضعون لإجراءات التحقق من الهوية، إيذانا بإطلاق سراحهم، ما لم يكونوا موضوع متابعات في المغرب من أجل قضايا إجرامية.

الجزائر تفتح الحدود البرية لتسليم عشرات المهاجرين إلى المغرب

وكانت العديد من المنظمات والجهات والعائلات طالبت السلطات المغربية بترحيل المغاربة المعتقلين في ظروف صعبة بالجزائر، وهو ما استجابت له السلطات المعنية، وقامت بالمبادرات والمساعي الضرورية التي تكللت بترحيل المعنيين بالأمر منتصف نهار اليوم الأربعاء.

فتح معبر “زوج بغال” استثناء.. المغرب يسلم الجزائر 12 مطلوبا قضائيًا

وقبل ذلك ، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، أن السلطات المغربية سلمت نظيرتها الجزائرية 12 مطلوبا للقضاء الجزائري، وذلك عبر معبر زوج بغال الحدودي الذي “فتح استثناء لهذا الغرض”.

ونقلت الوكالة عن مصدر مغربي، أن السلطات المغربية “بذلت مجهودات لتسريع عملية التسليم والتنسيق مع السلطات الجزائرية، التزاما باحترام اتفاقيات التعاون القضائي”.

فتح معبر “زوج بغال” استثناء.. المغرب يسلم الجزائر 12 مطلوبا قضائيًا

وذكر المصدر ذاته أن المعنيين، وهم 11 جزائريًا ومواطن موريتاني، كانوا موضوع مذكرات اعتقال دولية صادرة عن القضاء الجزائري للاشتباه في تورطهم في قضايا تهريب دولي للمخدرات.

وحسب معلومات نقلتها وسائل إعلام فالمعنيون تم تسليمهم بعدما قضوا حوالي سنتين من الاعتقال في السجن المحلي بتيفلت على ذمة مسطرة التسليم، على خلفية أوامر اعتقال دولية لارتكابهم أعمال اجرامية مختلفة، ويوجد من بينهم من صدرت في حقهم أحكاما غيابية تتراوح بين 20 سنة والمؤبد.

وتم تسليمهم بعد ما قضت محكمة النقض بالموافقة على طلب تسليمهم إلى السلطات القضائية الجزائرية.

وتزايدت حدة التوتر في الأيام الأخيرة، حين أعلنت السلطات الجزائرية مقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف نسبته إلى القوات المسلحة المغربية.

ولم يصدر أي تعليق رسمي مغربي عن هذا الاتهام، بينما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، الأسبوع الماضي، أن المملكة “تتمسك باعتماد احترام دقيق جدا لمبادئ حسن الجوار مع الجميع”.