رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جهود خليجية لإجراء مشاورات يمنية تشمل الحوثيين في الرياض

نشر
الأمصار

يتحمل مجلس التعاون الخليجي جهودا دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في محاولة لوقف النزاع المدمر المتواصل بين الطرفين منذ أكثر من سبع سنوات، على ما أفاد مسؤولان خليجيان الثلاثاء.

وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي لوكالة فرانس برس "يدرس المجلس عقد مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن لوضع حد له. تم بالفعل التشاور مع كافة الأطراف، وجاري إرسال الدعوات لهم"، وهو ما أكّده مسؤول خليجي مقيم في الرياض.

وفي السياق، نقلت رويترز عن مسؤولين خليجيين قولهم، إن مجلس التعاون الخليجي يبحث دعوة أطراف حرب اليمن لمحادثات في السعودية.

وأوضح المسؤولون الخليجيون لرويترز، أن الحوثيين من بين الأطراف اليمنية التي ستوجه لهم الدعوة لمحادثات في الرياض.

وأضاف المسؤولون أن المحادثات ستجري في الفترة من 29 مارس حتى 7 أبريل.

بموازاة ذلك، كان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد قال الجمعة، إنه سيستأنف الأسبوع المقبل جولة ثانية من المشاورات التي أطلقها، الاثنين، في العاصمة الأردنية عمان مع القوى اليمنية الفاعلة حول إطار عام جديد لإحياء عملية السلام المتعثرة في البلاد.

وذكر المبعوث الأممي، في بيان صحافي، أنه سيجتمع خلال مشاورات الأسبوع الثاني بممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع وحزب المؤتمر الشعبي العام، وخبراء أمنيين واقتصاديين وممثلين عن المجتمع المدني.

الإمارات: الحوثي استغل مبادرات السلام لمواصلة الأعمال العدائية

وقال نائب مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن، إن مليشيات الحوثي استغلت كل المبادرات لمواصلة الأعمال العدائية وزعزعة الاستقرار.

وأكد السفير محمد بوشهاب، في كلمة دولة الإمارات بجلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إدانة دولة الإمارات لهجمات مليشيات الحوثي بما في ذلك استهداف مصفاة نفط في الرياض بطائرة مسيرة.


ولفت إلى أن" تصرفات مليشيات الحوثي العدائية تنبئ بمستقبل المنطقة في حال عدم ردعهم ووضع حد لانتهاكاتهم".

كما شدد بوشهاب على أن مواصلة فرض عقوبات على مليشيات الحوثي أمر ضروري، مضيفا :"نعرب عن بالغ قلقنا إزاء الوضع الإنساني في اليمن ومليشيات الحوثي لا تكترث باحتياجات الشعب اليمني".


وأمس الإثنين، قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن التجربة الإيرانية التي يحاول الانقلابيون الحوثيون فرضها بقوة السلاح، "فاشلة".

وأشار هادي إلى المعاناة التي أفرزتها حرب وجرائم وممارسات وانتهاكات مليشيات الحوثي بحق اليمنيين، وضرورة وضع حد للاعتداءات الحوثية الآثمة التي تستهدف الأعيان المدنية والمناطق الآهلة بالسكان في أراضي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشاد  الرئيس اليمني، بمواقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي المساندة لليمن بمختلف الظروف وفي ظل الأوضاع الصعبة الراهنة التي تعيشها البلاد، جرّاء استمرار الانقلاب والحرب التي أشعلها الانقلابيون الحوثيون الذين يواصلون إهدار فرص السلام الواحدة تلو الأخرى.