رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأسلحة البيولوجية وأبرزها تهديدًا للبشرية

بالإنفوجراف.. الأسلحة البيولوجية وأبرزها تهديدًا للبشرية

نشر
الأمصار

الأسلحة البيولوجية وأبرزها تهديدًا للبشرية

إعداد: هدى سمير

وجهت روسيا مؤخرًا اتهامات للولايات المتحدة بإجراء تجارب على فيروسات قاتلة ضمن برامج بيولوجية تتم في معامل بأوكرانيا.

الأسلحة البيولوجية

تعتبر من أخطر الأسلحة على وجه الأرض إلى الآن.

تتكون من مكونات بكتيرية سامة أو طفيليات أو فيروسات، بالإضافة إلى جميع السموم المُنتَجة بواسطة هذه الكائنات.

وتكمن خطورتها في انتشارها وتهديد الوجود الإنساني

بدايات استخدام الأسلحة البيولوجية تعود إلى القرن الـ 14.

ومن أبرز الأسلحة البيولوجية التي استخدمت في العديد من الحروب والنزاعات 

الجدري: من أخطر الأسلحة التي استخدمتها القوات البريطانية عام 1763 للقضاء على رؤساء القبائل الهندية.

الطاعون: يصنف ضمن أخطر فئة من الأسلحة البيولوجية استخدمته القوات اليابانية ضد الصين 1940 من خلال إسقاط قنابل تحتوي على البراغيث المصابة من الطائرات.

طاعون الماشية: سلاح بيولوجي يتسبب في القضاء على الماشية، الماعز، الثيران، والزرافات

استخدمه جنكيز خان عندما غزا أوروبا في القرن الـ 13، وتسبب في حدوث مجاعات في قارة إفريقيا 

الجمرة الخبيثة: بكتيريا استخدمتها بريطانيا كسلاح بيولوجي في الحرب العالمية الثانية على جزيرة جرونارد الأسكتلندية، ولم تتعافَ من آثار المرض إلا في عام 1987

الكوليرا: في 2008 اتهم الرئيس الزيمبابوي الحكومة البريطانية باستخدام الكوليرا كسلاح بيولوجي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص للإطاحة بنظامه.

 

وفي سياق آخر أوضح الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات، أن حديث فاسيلي نيبينزيا، مندوب الروسي في مجلس الأمن عن الإدعاءات الروسية باستخدام الأسلحة النووية في حربها على أوكرانيا، يعود بالذاكرة لعام 2014 -2015 تحديدًا عندما استخدمت روسية في الحرب أسلحة بيولوجية أثناء الصراع، لافتًا إلى أن تاريخ الاتحاد السوفيتي عامة وروسيا خاصة قديمًا حافل باستخدام الأسلحة البيولوجية، حيث أن روسيا زودت عديد من الدول بهذه المعدات.

 

وأضاف رئيس مركز الأمصار للدراسات، عبر قناة الحرة اليوم السبت، أن نظرية استخدام هذه الأسلحة تشعرنا بالقلق لأنه في ظل الحروب والأزمات المتواصل أن يحصل مثل هذه الادعاءات بالفعل على أرض الواقع والذي يهدد الامن والسلم على العالم، مشيرًا إلى أنه المجتمع الدولي ينظر بمزيد من القلق ويستخدم أدوات الدبلوماسية في مواجهة روسيا، موضحًا أنه في الوقت الحالي نحتاج إلى مراقبة دولية ومتابعة التقارير التي تصل إلى الإعلام .

 

استخدام أنواع معينة من الأسلحة 

وأوضح العزاوي، أنه يجب بأن تتوجه العقوبات نحو البرامج الكيميائية والبيولوجية والنووية الروسية، مكملًا بقوله “أننا نحتاج إلى رقابة متوازنة ونزيهة لما يجرى في أوكرانيا وذلك لأن استخدام مثل هذه الأسلحة من الطرفين على حد -رواية روسيا- يعُد أمر مقلق، ويجب أن ننتبه حول المجتمع الدولي كل ما ضغط على واتخذ عدد كبير من الإجراءات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية على روسيا ربما تعرقل العمليات العسكرية في أوكرانيا، حتى أن الحرب مستمر للأسبوع الثالث ولم تأتي الحرب بثمارها لصانع القرار داخل روسيا، ربما يدفع الروس إلى الضغط واللجوء إلى استخدام أنواع معينة من الأسلحة التي تضر بعدد كبير من المواطنين المدنيين والأبرياء”.

وتابع بقوله “الإجراءات على أرض الواقع لوقف العمليات العسكرية تحتاج إلى جهود دولية وليس فقط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كما صرحت وزير الطاقة الأمريكية أمس، بينما نحتاج إلى رقابة لتلك المنشآت النووية والبيولوجية لان هناك حرب ويمكن استخدامه في وقت من الأوقات، في حال أن الطرف الروسي خسر عقدة التواصل إلى الهدف في أوكرانيا”.

 

ولفت رئيس مركز الأمصار للدراسات، إلى أنه واحدة من المشاكل العقيدة العسكرية الروسية، أنها في النهاية ستلجأ إلى حرب المدن حيث أنها غير تقليدية بالنسبة لها، ربما تلجأ إلى أكبر قدر ممكن من الإيذاء باستحداث الضرر في المنشآت ذات التوجه الطبي وأنه أمرُ مقلق، منوهًا إلى أن الأمر يشعر العالم بالقلق بأن الروس لم يصلوا إلى أهدافهم لم يحققوا الهدف العسكري وهذا يدفعهم إلى للنهاية بكل تاريخهم العسكري والعقيدة الروسية إلى استخدامهم التهديدات النووية كورقة ضغط على صانع القرار في أوروبا للتخفيف على العقوبات والاستسلام.