رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية المصري يدين تشغيل سد النهضة الأحادي

نشر
الأمصار

شارك سامح شكرى وزير الخارجية المصري في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري وتحدث عن سد النهضة

 

 

وأعرب سامح شكرى وزير الخارجية المصري خلال إلقائه كلمة مصر، عن التقدير للمساندة العربية للموقف التفاوضي لمصر والسودان بشأن سد النهضة، مضيفا "أعيد التأكيد على ثوابت هذا الموقف، فأؤكد رفض مصر شروع إثيوبيا بشكل أحادي في تشغيل سد النهضة الشهر الماضي.

وأردف شكرى، أن موقف إثيوبيا يُعد إمعاناً من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، وذلك بعد شروع إثيوبيا في الملء بشكل أحادي عبر العامين الماضيين".

 وبين وزير الخارجية المصري عن قلق مصر الشديد لكون هذه الانتهاكات لالتزامات إثيوبيا بمقتضى القانون الدولي إنما تأتي في ظل سياسة إثيوبية راسخة قائمة على الاستغلال الأحادي للأنهار الدولية، وهو ما سبق أن ألحق أضراراً جسيمة بجيران إثيوبيا، بما في ذلك الصومال الشقيق. 

وأضاف شكرى أن "تتطلع مصر لاستمرار دعم أشقائها العرب وكافة الشركاء الدوليين لحث إثيوبيا على الوفاء بالتزاماتها والتحلي بروح التعاون، بما من شأنه التوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني مُلزم وعادل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة اتساقاً مع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021".

جدير بالذكر، أنه مع دخول أزمة سد النهضة حيز التصعيد من جانب إثيوبيا التي تصر على اتخاذ قرارات أحادية الجانب بدون التوافق مع مصر والسودان، تظهر الكثير من المواقف العربية والدولية الداعمة لحقوق كل من مصر والسودان، آخرها كان موقف المملكة العربية السعودية، التي تؤكد دائمًا دعمها الكامل لمصر في قضية ملف سد النهضة وما زالت تقوم بجهود مكثفة للتوصل لحل مرضٍ للجميع.

وقد سبق وأكدت المملكة العربية السعودية، استمرار مساندتها لكل من مصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة في ملف سد النهضة، ويوما بعد يوم تجدد المملكة العربية السعودية تأكيدها على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الإفريقية.

وتعمل المملكة العربية السعودية دائما على دعم جهود مصر والسودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقًا لقواعد القانون الدولي"، كما أكدت دعمها للتحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهاء هذه الأزمة.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى "تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة، وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية".

 

السعودية تدعو إثيوبيا لاتفاق 

وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، إلى مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية.

واتفقت خلال الزيارة مصر والسعودية على تعزيز الشراكة الاقتصادية، فيما وجهت المملكة دعوة إلى إثيوبيا للذهاب لاتفاق بشأن سد النهضة.

وحول دعم المملكة العربية السعودية ملف سد النهضة خلال زيارة الرئيس السيسي أمس إلى الرياض، قال الدكتور نبيل نجم الدين، الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، إن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السيسي إلى المملكة العربية السعودية والمباحثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمير محمد بن سلمان تكتسب أهمية كبيرة لعدة أسباب.