رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لإنفاذ مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة وإنجاز الانتقال الديمقراطي في البلاد

السودان.. مبادرة لجمع الصف الوطني من مديري الجامعات

نشر
السودان
السودان

أعلن عدد من مديري الجامعات السودانية، عن مبادرة لجمع الصف الوطني تهدف لإنفاذ مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة وإنجاز الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم المبادرة مدير جامعة الجزيرة البروفيسور محمد طه في مؤتمر صحفي بطيبة برس، إن المبادرة بدأت بمشاركة (12) من مديري الجامعات السودانية وهي جامعة الجزيرة، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، جامعة السودان للتقانة، جامعة مروي، جامعة نيالا، جامعة كسلا، جامعة الدلنج، جامعة غرب كردفان، جامعة الأحفاد، كلية الخرطوم التطبيقية، جامعة بحري وجامعة وادي النيل.

وافاد مدير جامعة الجزيرة أن  المبادرة تستهدف كافة قوى الثورة، وأشار إلى أن المبادرة وجدت التأييد من مديري الجامعات الحكومية الأخرى، موضحًا أن المبادرة تواصل أعمالها بمشاركة الجميع للوصول لتوافق مدني على وثيقة سياسية وخارطة طريق لتجاوز الأزمة السياسية الحالية.

وأضاف طه أن المبادرة تستهدف كافة قوى الثورة المتمثلة في لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية الداعمة للحراك الثوري، وذلك بغرض جمع الصف الوطني وإحداث الانتقال الديمقراطي عبر برنامج وآليات تمكن من العبور بالبلاد نحو عهد ديمقراطي مستدام وفق منهجية علمية تعمل على مساعدة قوى الثورة على التوافق في ظل وطن يتمتع بديمقراطية راسخة ومؤسسات حكم مدني فاعل.

وقال طه إن الدور الأساس للمبادرة هو جمع المبادرات والمواثيق وإخراجها في ميثاق وطني شامل يكون خارطة طريق لإنفاذ المبادرات.

واندلعت يوم 19 ديسمبر/كانون الأول من عام 2018 سلسلة من الاحتجاجات السياسية، في بعض المدن السودانيّة بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كلّ المستويات.

بدأت الاحتجاجات ردًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار المعيشة وتفشي الفساد الحكومي واستمرار الحرب في الأقاليم في مدينتي الروصيرص جنوب البلاد وسنار في وسطها وازدات حدتها في مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبره شمالها والقضارف في الشرق ثم امتدت في اليوم التالي 20 ديسمبر إلى مدن أخرى من بينها العاصِمة الخرطوم قبلَ أن تتجدّد يومي الجمعة والسبت خصوصًا في الخرطوم وأم درمان والأبَيض في ولاية شمال كردفان. شهدت هذه الاحتجاجات السلميّة رد فعل عنيف من قِبل السلطات التي استعملت مُختلف الأسلحة في تفريقِ المتظاهرين بما في ذلك الغاز المسيل للدموع، الرصاص المطاطي بل شهدت بعض المدن استعمالًا واضحًا للرصاص الحيّ من قبل قوات الأمن السودانية مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.