رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تحالف أوبك+ يجتمع لمناقشة سياسة إنتاج النفظ والحفاظ على استقرار سوق الطاقة

نشر
أوبك+
أوبك+

يجتمع تحالف "أوبك+" النفطي، غدًا الأربعاء، لمناقشة سياسة الإنتاج لشهر إبريل (نيسان) المقبل.

ويعقد الأعضاء الـ 13 في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤهم العشرة ضمن اتفاق "أوبك+" اجتماعاً على المستوى الوزاري قبل مؤتمر أوسع عبر الفيديو لبحث السياسة النفطية وتحديد معدلات الإنتاج في شهر أبريل.

ويواجه التحالف النفطي على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، مهمة أصعب من المعتاد.

ويرى محللون أنه من المحتمل أن يلتزم التحالف، الذي تقوده السعودية وروسيا، خطته لزيادة إنتاج النفط تدريجاً حتى على الرغم من تسبب غزو روسيا لأوكرانيا في قفزة في الأسعار فوق مستوى الـ 100 دولار للبرميل. 

وكان أعضاء التحالف اتفقوا مطلع فبراير (شباط) الحالي على زيادة بسيطة للإنتاج في مارس بـ 400 ألف برميل يومياً بسبب استمرار حالة عدم اليقين. 

أضاف "أوبك+" على مدى نصف عام كميات أقل إلى السوق كل شهر من الزيادة الشهرية الاسمية البالغة 400 ألف برميل في اليوم التي تم الإعلان عنها في كل اجتماع من اجتماعات التحالف منذ أغسطس (آب) 2021. ومع دخول الحرب يومها الخامس والضبابية المحيطة بمسارها والمدى الزمني الذي قد تستغرقه، تعاني أسواق الطاقة من توتر شديد يؤثر في الأسعار.

وبحث بوتين اليوم الثلاثاء، تنفيذ اتفاقات «أوبك+» مع ولي عهد أبو ظبي، وأكد عزمهما على مواصلة التنسيق للحفاظ على الاستقرار في سوق الطاقة العالمية.

الغزو الروسي لأوكرانيا

وشهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرًا بسبب الهجوم الجوي والبري للجيش الروسي على أوكرانيا، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب في أوروبا قد تؤدي لاضطراب إمدادات الطاقة العالمية.

وصعدت أسعار خام برنت إلى 103.78 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 14 أغسطس 2014.

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 20 دولارا للبرميل منذ بداية 2022 بفعل مخاوف من فرض الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على قطاع الطاقة الروسي واضطراب الإمدادات.

ويرجع تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار النفط، إلى أن روسيا من أكبر منتجي النفط في العالم، وتهدد هذه التوترات إمدادات الخام، حيث ضخت روسيا 11.3 مليون برميل من النفط يومياً خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقاً لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

 وقفزت أسعار النفط، مع دخول أسواق الطاقة والسلع في حالة من الفوضى بعد أن فرضت الدول الغربية مزيداً من العقوبات لعزل روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أبريل فوق مستوى 103 دولارات، قبل أن تتراجع قليلاً دون هذا المستوى، فيما قفز خام غرب تكساس الوسيط قرب 97 دولاراً للبرميل.

وكان قد  قال وزراء النفط والطاقة العرب، مطلع الأسبوع الماضي خلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول في العاصمة السعودية الرياض، إن على "أوبك+" الالتزام باتفاقها الحالي.

 وتعهدت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي بالمساعدة في ضمان أمن الطاقة العالمي، بينما قالت الهند، إنها ستدعم مبادرات الإفراج عن احتياطيات النفط الطارئة للمساعدة في تهدئة الأسعار.