رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تعبر عن استعدادها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز

نشر
الجزائر تعبر عن استعدادها
الجزائر تعبر عن استعدادها لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغ

أبدى توفيق حكّار المدير التنفيذي للمجموعة الجزائرية للنفط والغاز (سوناطراك)، اليوم الثلاثاء، استعداد الشركة لتزويد أوروبا بكميات إضافية من الغاز عبر أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، في حال تقلصت الصادرات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال توفيق حكّار في حوار مع صحيفة "ليبرتيه" الناطقة بالفرنسية إن سوناطراك "ممون غاز موثوق بالنسبة للسوق الأوروبية وهي مستعدة لدعم شركائها على المدى البعيد في حال تأزم الوضع".

وأضاف أن توافر كميات إضافية من الغاز الطبيعي أو الغاز المُسال مرتبط "بتلبية الطلب في السوق الوطنية"و"الالتزامات التعاقدية" مع الشركاء الأجانب.

وشدد حكّار على أن سوناطراك "تتوفر على قدرات تصدير غير مستغلة عبر أنبوب ترانسميد" الرابط بين الجزائر وإيطاليا مرورا بتونس، والتي يمكن أن تُستغل في "زيادة الكميات نحو أوروبا".

وتخطط الجزائر لاستثمار 40 مليار دولار بين 2022 و2026 في استكشافات النفط والإنتاج والتكرير وكذلك استكشاف الغاز واستخراجه.

ويجتمع مجلس وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي بشكل طارئ الاثنين في بروكسل فيما تعتمد عدة دول أوروبية بشكل كبير على روسيا للتزود بالغاز.

وزير إسباني: الجزائر مستعدة لتزويد أوروبا بالمزيد من الغاز

وفي ذات السياق، قال وزير إسباني، اليوم الثلاثاء، إن الجزائر مستعدة لتزويد أوروبا بالمزيد من الغاز في حال تأثر الإمدادات الروسية أو انقطاعها.

وتعتمد أوروبا على الغاز الروسي بنحو 35%، وقال محللون إنه من الصعب أن يعوض أي من منتجي الغاز في العالم أوروبا عن الغاز الوارد من روسيا، وفي أفضل الأحوال قد يستطيع أكبر موردي الغاز في العالم تعويض القارة العجوز عن 15% فقط من الغاز الروسي.

وأسواق الطاقة في حالة من الاستنفار بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ قفزت أسعار النفط لتتعدى حاجز 100 دولار للبرميل، فيما يشهد الغاز الطبيعي ارتفاعات أكبر وسط مخاوف من قطع الغاز الطبيعي الروسي عن أوروبا.

خيار الغاز المسال

وتبلغ قدرة نقل أنبوب الغاز "ترانسميد" 32 مليار متر مكعب سنويا، أي أربع أضعاف حجم أنبوب "ميدغاز" الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري.

وأضاف المدير التنفيذي لسوناطراك أن الغاز الجزائري يمكن أن يصل إلى دول ليست مرتبطة بأنبوبي الغاز، من خلال الغاز المسال المنقول في سفن، مشيرا إلى أن أوروبا هي "السوق الطبيعية والمفضلة" بالنسبة للجزائر التي تساهم حاليا بـ11% من احتياجات أوروبا إلى الغاز.

وأوضح وزير الطاقة السابق عبد المجيد عطّار أن "الجزائر تصدر حوالى 22 مليار متر مكعب عبر أنبوب ترانسميد"، وهو يتسع لعشرة مليارات متر مكعب أخرى للتصدير.

وأضاف عطّار الذي سبق أن أدار مجموعة سوناطراك، لوكالة الأنباء الفرنسية أنه يمكن أيضا أن يتم تسييل الغاز وإرساله من خلال ناقلات الغاز الطبيعي، مع العلم أن "وحدات التسييل الموجودة في الجزائر يتم استغلالها فقط بنسبة 50 إلى 60% من قدراتها".

وبالرغم من ذلك، فإن الجزائر لا يمكن أن تعوض وحدها الانخفاض في إمداد الغاز الروسي" بحسب الوزير السابق. ولكن "على المدى المتوسط، في أربع أو خمس سنوات، ستكون الجزائر قادرة على إرسال كميات أكبر" مشيرا إلى ضرورة "تطوير احتياطيات جديدة تتكون أساسا من الغاز غير التقليدي" (الغاز الصخري).