رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفير الروسي في مصر: موسكو تتعايش مع العقوبات

نشر
الأمصار

قال جيورجي بوريسينكو، السفير الروسي بالقاهرة، إن الأزمة بدأت في إقليم دونباس في عام 2014 عندما تعرض الروس للاضطهاد والقتل وأعلنوا إلغاء اللغة الروسية.

وأضاف، أن الموجودين في سدة الحكم في أوكرانيا الآن، وصلوا عن طريق انقلاب غير شرعي وهاجموا وقتلوا المدنيين. 

وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية: “لدينا علاقات متميزة بالشعب الأوكراني وأنهم لديهم الحكم في اختيار من يحكمهم”، لافتا إلى أن الحكام في (كييف) لم ينفذوا اتفاقية (مينسك) رغم أن روسيا الاتحادية حاولت التفاوض معهم لتنفيذها. 

وتابع: “نطالب امريكا وحلف الناتو بإخراج جميع القوات الأجنبية من جميع دول شرق أوروبا بما فيها القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا وفرنسا”، مضيفا أن لو تركنا الأمريكان يضعون صواريخ بأوكرانيا سويف يستطيعون ضرب قلب العاصمة الروسية خلال 5 دقائق، مضيفا أن روسيا جاهزة دائما للمفاوضات وهى من بادرت بتوقيع دونباس وطالبنا فرنسا وألمانيا بالـثير على السلطات الأوكرانية.

وأوضح أن روسيا تتعايش مع العقوبات التى يتم فرضها منذ اكثر من 100 عام وتأقلمنا عليها، مضيفا أنه منذ 2011 روسيا تتعرض لمواجات كبيرة من العقوبات بمثابة 10 عقوبات سنويا وما تم فرضه مؤخرا قرارات قديمة يخدعون بها الرأى العام، والعقوبات المفروضة على روسيا تدفعنا للتطور والاعتمام على أنفسنا اقتصاديا وسياسيا.

وأكد أن روسيا لا تود حروب أو صراعات ولكن سنتعامل مع أي هجوم على الأمن القومي، مضيفا أن العلاقات المصرية الروسية في نمو كبير، وأعتقد أن هناك آفاق واعده لتعاون أكبر خاصة في توريد الحبوب، مؤكدا ان روسيا جاهزة دائمًا للمفاوضات وهى من بادرت بتوقيع (دونباس) وطالبنا فرنسا وألمانيا التأثير على السلطات الأوكرانية.. وللأسف لم يلتزم أحد

وتابع أنه في عام ٢٠١٥ حينما وقعت اتفاقية (مينسك) بإلزام السلطات الأوكرانية بالعفو الشامل عن شعب (دونباس) ولم ينفذوا حتى الان، مضيفا أنه ما يحدث داخل أوكرانيا ليس هو سبب الأزمة الوحيد ولكن ضمان الأمن داخل روسيا لأنها تشعر بتهديدات من أمريكا و(الناتو)، مؤكدا ان مشكلة روسيا الأساسية هي التهديدات التي تمثلها القواعد العسكرية الأمريكية على الأمن القومي الروسي.
فيما قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي: سنحرص على جعل روسيا فاشلة على الصعيد الاستراتيجي وسنعزلها عن العالم.

وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، محذرة من أنّ الحرب الروسية في أوكرانيا تشكّل "خطراً اقتصادياً كبيراً على المنطقة والعالم".

وقالت جورجييفا في تدوينة لها عبر الحساب الرسمية لها على تويتر "إن الأمر أصبح يهدّد النمو العالمي".

وأضاف جورجييفا "أشعر بقلق كبير حيال ما يحصل في أوكرانيا، وقبل كل شيء، حيال العواقب على أناس أبرياء. هذا يشكّل خطراً اقتصادياً كبيراً على المنطقة والعالم. نحن نقيّم التداعيات ومستعدّون لدعم أعضائنا عند الحاجة".

وفجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.

وتلا ذلك، سماع دوي انفجارات في عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد ومن ثم دوت صافرات سيارات الإسعاف في أرجاء واسعة بالبلاد.

وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.

وكانت أوكرانيا أغلقت الخميس مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".

وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، قائلا: "نحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر".

وعلى جانب آخر، أكّد صندوق النقد، أمس الأربعاء ، أنّه أحرز "تقدّما جيدا" في المحادثات مع تونس بشأن حزمة إصلاح اقتصادي حكومي ودعم مالي محتمل.

وقال الصندوق إنّ المناقشات ستستمر "خلال الأسابيع المقبلة".

وجرت محادثات افتراضية عبر وسائل اتصال رقمية بين السطات التونسية وصندوق النقد الدولي.

وأجرى فريق صندوق النقد الدولي اجتماعات مكثفة مع وزيرة المالية ومحافظ البنك المركزي، إلى جانب الوزراء المعنيين بمهمة الإصلاح الاقتصادي، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج الدعم المالي بين الطرفين.

وأضافت وزيرة المالية أن المحادثات فعالة وجاءت على أسئلة وتفاصيل طالب بها صندوق النقد الدولي ولكنها تبقى محادثات فنية حسب تصريحها.