رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المقداد يعلن إمكانية تطبيع العلاقات مع تركيا لكن بشروط معينة

نشر
 وزير الخارجية والمغتربين
وزير الخارجية والمغتربين السوري/ فيصل المقداد
أعلن وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، أنه لا يستبعد تطبيع علاقات بلاده مع تركيا لكن بشروط معينة.
وقال المقداد، خلال المؤتمر الشرق أوسطي لمنتدى “فالداي” للحوار في موسكو: “أولاً، لدينا تاريخ مشترك … والآن نطالب الحكومة التركية بسحب قواتها من الأراضي السورية، وثانياً، الكف عن دعم الإرهابيين والكف عن حرمان السكان السوريين من الموارد المائية وبناء علاقات معنا على أساس الاحترام المتبادل. أعتقد أنه إذا التزمنا بهذه النقاط، فيمكن أن تتحسن علاقاتنا”.
كما أعلن المقداد، تأييد بلاده قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك.
وأضاف خلال المؤتمر ذاته: “لقد أدلى السيد الرئيس بوتين ببيان يوم أمس يمثل حقًا علامة فارقة في التاريخ، وأنتم تعلمون أن الجمهورية العربية السورية تؤيد بالكامل البيان الذي أدلى به الرئيس بوتين”.
وكان قد التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس الإثنين، في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف، لإجراء محادثات تتناول العملية السياسية في سورية وأعمال لجنة تعديل الدستور السوري والعلاقات الثنائية، إضافة إلى تطورات الأوضاع الدولية والأزمة الأوكرانية.
وزير الخارجية السوري- فيص المقداد
وزير الخارجية السوري- فيص المقداد
وقال وزير خارجية سوريا، إن الغرب يقود حملة ضد روسيا تشبه التي شنتها نفس الدول ضد دمشق، مشيرا إلى أن الغرب يشجع كييف على الاعتداء على روسيا، من أجل بناء قواعد عسكرية في أوكرانيا.
وأفاد المقداد خلال لقائه، اليوم الاثنين، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “حملة الغرب المضللة ضد روسيا تشبه الحملة التي شنتها هذه الدول على سوريا”.

وتابع بأن: “الدول الغربية تشجع اعتداء كييف على روسيا وتؤسس قواعد عسكرية لها في أوكرانيا”.

 

كما شدد على دعم واحترام سوريا  للمواقف التي يتبناها الرئيس بوتين في إطار المنظمات الدولية، موضحًا إدانة كل محاولات التعبئة والتضليل التي يمارسها الغرب لتشويه صورة روسيا، قائلا إن “هذه الأساليب نفسها هي التي اتبعتها الدول الغربية ضد سوريا”.

وأكد وزير الخارجية السوري، أن سوريا تدعم جهود الرئيس بوتين من أجل تجاوز الأزمات التي يدفع الغرب باتجاه تفجيرها في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

وأضاف أن الإجتماع ناقش العقوبات التي تفرض حاليا على سوريا وتحرم الطفل السوري من لقمة الخبز بعد فشل إركاع الدولة السورية عسكريا.

من جانبه استنكر وزير الخارجية الروسي، العقوبات الأحادية التي فرضها الغرب على الشعب السوري، موضحًا أن هذه الإجراءات في نفس الفترة مع تفشي فيروس كورونا أمر غير معقول وغير مقبول.

وأشار لافروف إلى قلق روسيا من الخطر الإرهابي القادم من المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية كهجوم داعش الأخير شمال شرق سوريا.

وشدد لافروف على دعم روسيا لعملية عودة سوريا إلى الأسرة العربية، قائلًا “نعتقد أن الإجراءات الدبلوماسية التي تنتهجها دمشق تساعدها إلى العودة للعب دورها على الساحة العربية”.