رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إنقاذ الطفولة تحذر من توقف المساعدات الدولية في اليمن الشهر المقبل

نشر
اليمن
اليمن
حذرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية اليوم الأربعاء، من أن ملايين الأطفال في اليمن سيحرمون من جميع المساعدات الإنسانية خلال الشهر المقبل.
منظمة انقاذ الطفولة الدولية
منظمة انقاذ الطفولة الدولية
يأتي ذلك مع تراجع تعهدات المانحين، الأمر الذي يهدد بتوقف تقديم المساعدات المنقذة لحياة الملايين في هذا البلد الفقير الذي يشهد حربا دامية منذ سبع سنوات.
وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها في تغريدة: “من المرجح أن يخسر نحو 4.3 مليون طفل في اليمن جميع المساعدات الإنسانية في مارس وفقا لبيانات الأمم المتحدة مع استمرار تصاعد الصراع”.
وأوضحت المنظمة أن الأطفال يدفعون “الثمن الأكبر” في حرب اليمن وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة هذا العام.
وقالت المنظمة إن طفل يموت كل عشر دقائق في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي، كما يفتقر 15.4 مليون شخص إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن تقارير لمنظمات إغاثة دولية وأخرى تابعة للأمم المتحدة، أن الحرب في اليمن أدت إلى انتشار الجوع في البلاد، مما يهدد بمجاعة كبيرة بين السكان، محذرة من قرب انهيار الاقتصاد اليمني.
وكانت قد حذرت الأمم المتحدة في مطلع فبراير/ شباط من توقف المساعدات الإنسانية عن ملايين الأشخاص في أنحاء اليمن، ابتداء من الشهر المقبل في أكبر خفض لمساعداتها الإنسانية في هذا البلد منذ اندلاع الحرب.

وقال جريفيث لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إنه بحلول نهاية يناير كانون الثاني كان نحو ثلثي برامج مساعدات الأمم المتحدة قد انخفض أو توقف.

وأضاف “العملية الإنسانية… توشك على البدء في تقديم ما هو أقل بكثير”. وتابع “أموال وكالات الإغاثة تنفد بسرعة مما يجبرها على تقليص برامج من شأنها إنقاذ الحياة”.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2021 تلقت 58 بالمئة فقط من الأموال المطلوبة من المانحين. وأسهم تزاحم المطالبات على المانحين وكذلك المخاوف المتعلقة بتوزيع المساعدات في اليمن في نقص التمويل على الرغم من أن بعض المانحين زادوا مساعداتهم في منتصف عام 2021 عندما تصاعدت التحذيرات من المجاعة.

وتسببت الحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات بين جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران وتحالف عسكري تقوده السعودية، والانهيار الاقتصادي الذي أعقبها، في ترك نحو 80 بالمئة من سكان اليمن معتمدين على المساعدات.

وخفّض برنامج الأغذية العالمي منذ يناير كانون الثاني حصصه لثمانية ملايين نسمة من بين 13 مليونا يطعمهم شهريا، وقال جريفيث إن الحصص قد تنخفض مرة أخرى في مارس آذار أو تتوقف تماما.

وتعثرت جهود وقف إطلاق النار مع تكثيف الأطراف المتحاربة للعمليات العسكرية ومقاومتها للحلول الوسط. ويريد الحوثيون رفع حصار التحالف عن المناطق التي يسيطرون عليها قبل أي حديث عن هدنة في حين تريد السعودية وقف إطلاق النار أولا.