رحل ساحر الظل و الضوء… رمسيس مرزوق
رحل “ساحر الضوء” د. رمسيس مرزوق، أحد قامات التصوير السينمائي العالمي، عن عمر ناهز الـ 81عام .
ولد رمسيس مرزوق، أو “رع رمسيس” كما أسماه والده المولع بحب التاريخ الفرعوني، وسجله في السجلات الحكومية، ومع مرور الوقت اشتهر ب رمسيس، فى 1 يونيو/حزيران 1940، حصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية، قسم تصوير، جامعة حلوان، عام 1959، ثم حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية، بأكاديمية الفنون تخصص تصوير، عام 1963، ولم يتوقف شغق مرزوق الأكاديمي عند هذا الحد ليحصل على درجة الدكتوراة في الإخراج السينمائي، من جامعة السوربون، في فرنسا، عام 1983، إشترك بتصوير مجموعة افلام ايطالية، وأقام العديد من المعارض الخاصة به بمصر، روما، و باريس.
قدم عبر مشواره الفني الطويل، مجموعة كبيرة من الأعمال مايقرب من 70 عملا ما بين السينما والتلفزيون، وتعاون مع أبرز المخرجين من بينهم يوسف شاهين، رضوان الكاشف، شريف عرفة، يسري نصرالله، وسمير سيف.
شكل رمسيس مرزوق، ويوسف شاهين، ثنائي قوي، قدما معا مجموعة من أهم الأعمال في تاريخ السينما المصرية بداية من “إسكندرية كمان وكمان”، “المهاجر”، “إسكندرية نيويورك”، و”هي فوضى”.
عمل مرزوق مع كمال الشيخ، في “الصعود إلى الهاوية”، “سرقات صيفية” و”مرسيدس” لـ يسري نصرالله، “ليه يا بنفسج” لـ رضوان الكاشف، “اضحك الصورة تطلع حلوة”، لشريف عرفه، “معالي الوزير”، سمير سيف.
إمتدت خريطة أعمال مرزوق، إلى المكتبة القومية الفرنسية، والتي ضمت 40 لوحة من أعماله الفوتوغرافية، وأقام متحف السينما في باريس بانوراما لأعماله، باعتباره واحد من اساتذة الصورة في تاريخ السينما العالمية.
حصد رمسيس مرزوق، الكثير من الجوائز والتكريمات، من المهرجانات السينمائية، سواء في مصر أو الخارج، فحصد أكثر من 50 جائزة عن أعماله السينمائية، في عدد من المهرجانات المصرية والعالمية، منها جائزة أحسن تصوير عن الفيلم التسجيلي “النيل الأزرق”، من مهرجان «ليبزج» الألماني.
رحل فارس “الضوء والظل”، عن رحل عن عالمنا اليوم، تاركاً علامة بارزة وإرث فني عالمي في عالم التصوير السينمائي.