رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الناطق بإسم الحكومة المغربية: عملية إنقاذ الطفل ريان اقتربت من نهايتها

نشر
مصطفى بيتاس الناطق
مصطفى بيتاس الناطق باسم الحكومة المغربية

كشف الناطق بإسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس، أن عملية انقاذ الطفل ريان العاق في حفرة عمقها 32 مترا، اقتربت من نهايتها.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الأخيرة ناقشت الموضوع خلال الاجتماع.

وأضاف أن “هذا الموضوع آلمنا على المستوى النفسي”، متابعا: “نضع نفسنا مكان والديه وأقاربه الذين ينتظرون في أي لحظة الفرج، خاصة أن الأمر يتعلق بطفل صغير في هذا العمر تعرض لحادث من هذا النوع، ولا زال لحوالي 48 ساعة بهذا الثقب المائي الذي لا يتجاوز عرضه الـ 45 سنتمتراً.

وشدد بيتاس على أن الحكومة منذ أن علمت بهذه الحادثة، تجندت بقوة، من خلال لجان الإنقاذ. ولفت إلى أن لجان الإنقاذ على المستوى الميداني، وضعت مجموعة من السيناريوهات، وذلك بمتابعة مباشرة من وزيري الصحة والداخلية، وبإشراف مباشر من رئيس الحكومة.

واستعرض الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، السيناريوهات التي تم التفكير فيها لإنقاذ الطفل ريان. وقال إن السيناريو الأول كان توسيع قطر الحفرة، إلا أن لجان الإنقاذ استبعدته نظراً لخطر انهيار التربة، وبالتالي سنكون أمام “فاجعة أكبر”.

فيما السيناريو الثاني، هو إنزال أحد الأفراد إلى قعر البئر، وهي العملية التي باءت بالفشل، بحسب الوزير، لأن قطر الحفرة المائية ضيقة. أما السيناريو الثالث فهو الحفر بشكل مواز مع الحفرة، مؤكداً أن هذا هو الذي يتم الآن.

وأوضح بيتاس أن عملية إنقاذ الطفل ريان تعرقلها طبيعة التربة، حيث إن أي تدخل عنيف من المعدات الثقيلة يمكن أن يحدث مأساة، بالإضافة إلى كثافة المواطنين الذين انتقلوا بكثافة إلى المنطقة وصعبوا من مأمورية رجال الإنقاذ، وأناشد المواطنين تسهيل عملية الإنقاذ”.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة أنه “على المستوى الطبي، تم تسخير كل الإمكانيات الطبية محليا، وكل شيء جاهز لمواكبته طبياً”، ليختم بالقول “اقتربنا من إتمام عملية الإنقاذ، وقلوبنا مع أسرته وأهله، ونتمنى من الله أن ينهي هذه الأزمة ويعود الطفل إلى حضن أسرته”.

وفي السياق، كشف مسؤول محلي أن عمليات الحفر الموازية للبئر المحتجز به الطفل وصلت إلى عمق 23 مترا، وأنه يتبقى فقط 9 أمتار للوصول إلى النقطة العائق فيها الطفل ريان.

عملية الحفر تتم بشكل أفقي بواسطة جرافات، وهو الأمر الذي يفسر بطء العملية، نظراً للأطنان الهائلة من الأتربة التي يجب إزالتها، والتي تتجاوز 200 ألف متر مكعب.

 

وحشدت السلطات المحلية 5 آليات ثقيلة، بالإضافة إلى العشرات من عناصر الدرك والوقاية المدنية، ناهيك عن مهندسين طبوغرافيين لمواكبة عملية الحفر، والحيلولة دون انهيار البئر أو سقوط جزء منه على الطفل ريان.

وغير بعيد من مكان البئر، حطت مروحية طبية، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف، ترقباً لإخراج الطفل ريان من البئر، إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيب مختص في الإنعاش والتخدير وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.