رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأسد يبحث مع وزير خارجية سلطنة عمان العلاقات العربية

نشر
الأمصار

قال الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال لقاء مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، إن “ما ينقصنا كعرب هو وضع أسس لمنهجية العلاقات السياسية، وإجراء حوارات عقلانية مبنية على مصالح الشعوب”.

وعرض الأسد مجالات التعاون الثنائي والتأكيد على أهمية مواصلة العمل على مختلف المستويات، ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار الأسد إلى الفهم المتبادل والرؤية المتقاربة التي يمتلكها البلدان إزاء هذه القضايا، منوها بـ”النهج والدور المتوازن لسلطنة عمان وسياساتها المبدئية ومواقفها تجاه سوريا ودعمها للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب”.

وفي وقت سابق، وصل وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الاثنين 31يناير/كانون الثاني 2022، إلى سوريا على رأس وفد رسمي.

ومن المقرر أن “البوسعيدي سيبحث مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية بين السلطنة وسوريا، والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وفي الـ 24 من تشرين الثاني/نوفمبر، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان، فهد بن محمود آل سعيد، مع  المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، العلاقات بين سوريا وسلطنة عمان، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

شعبان دعت إلى تكثيف الجهود للانتقال إلى مرحلة متقدمة من التعاون العربي الشامل، حيث تمّ الاتفاق على تأسيس تعاون ثنائي من خلال العمل لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة في إطار المجالات المذكورة.

الجدير بالذكر أن التردد العربي على خط دمشق في تصاعد مستمر، ومن ذلك زيارة  وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، في تشرين الثاني العام الماضي، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، نظيرَه المصري سامح شكري، وذلك للمرة الأولى منذ 10 سنوات، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن “مسألة عودة سوريا إلى الجامعة لم تُطرح للنقاش خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت”.

وأوضح أبو الغيط، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، عقب الاجتماع، أنه “لم تُطرح في اجتماع وزراء خارجية العرب اليوم مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولكن ناقشنا الأزمة السورية بشكل عام”.

وجدير بالذكر، كان الوزير المقداد، زار سلطنة عمان في آذار من العام الفائت والتقى كبار مسؤوليها، في المجالات السياسية والثقافية والدبلوماسية والإعلامية، ونقل المقداد خلال اللقاءات تقدير القيادة السورية للمواقف الحكيمة لسلطنة عُمان ووقوفها منذ البداية مع الحفاظ على وحدة سورية وأراضيها وسلامتها ومقدرات شعبها وحقوقه.

وكان سلطان عمان هيثم بن طارق من أوائل الزعماء المهنئين للرئيس بشار الأسد بفوزه بالانتخابات العام الفائت، كما بعث الرئيس الأسد برقية تهنئة لنظيره العماني بمناسبة الذكرى الـ 51 للعيد الوطني لسلطنة عمان، أكد فيها أن العلاقات الثنائية التي تجمع بين الجمهورية العربية السورية وسلطنة عمان كانت على الدوام علاقات متميزة واستثنائية ونحن ننظر بارتياح كبير للتطور المستمر لهذه العلاقات وفي جميع المجالات بما يعزز الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والعماني.