رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محلات إنسانية تثيير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان

نشر
الأمصار

أثارت عدة صور لعدد من المحلات ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى فى لبنان فقد اتخذت مبادرات مع الفقراء تمثلت في تقديم المأكولات والمشروبات مجاناً للمحتاجين.

إحدى اللافتات عُلّقت على واجهة مقهى في طرابلس شمال لبنان، أعلن من خلالها أنه يتم تقديم “المشروبات الساخنة مجاناً للسادة عمال النظافة طوال فترة الشتاء”.

صاحب المقهى أكد أن المبادرة بدأت بعدما قصده أحد رجال النظافة وهو طاعن في السن حيث طلب كوب شاي لكي يشعر بالدفء، وقرر أن يمنحه إياه مجاناً، فراودته فكرة اتخاذ نفس الخطوة مع جميع من يعملون في ذات الوظيفة، لتنهال عليه الإطراءات والتبرعات من سكر إلى شاي وغيره.

ومن الشمال إلى الجنوب وبالتحديد في مدينة صيدا لائحة طبعت على واجهة عربة الرفاعي لبيع الحلويات كُتب عليها “يا أيها الصغار إن جعتم اقتربوا عندي بلا أسعار يا أيها الصغار”، حيث أكد البائع أن من حق الصغار تناول الحلويات، وألا يحول الوضع الاقتصادي من حرمانهم من أبسط حقوقهم، لذلك أقدم على هذه المبادرة.


الأمر لم يتوقف هنا، فقد تم تداول لائحة من إحدى محلات بيع المياه كتب عليها “نظراً للوضع الاقتصادي.. إذا مش قادر تدفع ثمن جالون المياه.. مسامح”.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع المبادرات الإنسانية، حيث عبروا عن سعادتهم بأن الرحمة والخير لا يزالان في قلوب اللبنانيين، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تضرب لبنان منذ صيف 2019، وما نتج عنها من ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل قياسي ترافق ذلك مع ارتفاع الأسعار”.

وشددوا على أن هذه الخطوات لابد منها لتخطي المرحلة المؤلمة التي لم يشهد لها البلد مثيلاً من قبل.

يذكر أن الدراسة التي أصدرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تحت عنوان “الفقر المتعدد الأبعاد في لبنان: واقع أليم وآفاق مبهَمة” في سبتمبر/أيلول 2021 توصلت إلى أن “الفقر في لبنان تفاقم إلى حدّ هائل في غضون عام واحد فقط، إذ أصبح يطال 74% تقريباً من مجموع السكان، وإذا ما تم أخذ أبعاد أوسع من الدخل في الاعتبار، كالصحة والتعليم والخدمات العامة، تصل نسبة الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد إلى 82% من السكان”.