رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سيف الإسلام القذافي يكشف عن مبادرة لحل الأزمة في ليبيا

نشر
الأمصار

أعلن سيف الإسلام القذافي، مبادرة لحل الأزمة السياسية في ليبيا، إثر تعثر إجراء الانتخابات في موعديها المقترحين.

وقال خالد الزائدي محامي سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في بيان له إن موكله تقدم بمبادرة سياسية لحل مشكلة الانسداد السياسي والخروج من الوضع الذي أوصل البلاد إليه خلاف الأطراف المتصارعة سياسيا وعسكريا.

واقترحت المبادرة، تأجيل إرجاء الانتخابات الرئاسية وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها بلا تأخير –فبراير المقبل- وانتخاب برلمان جديد لتجنيب البلاد الحرب والانقسام وإنقاذ ماتبقى من خارطة الطريق المفروضة على الليبيين واحترام إرادة 2.5 مليون ناخب تسلموا بطاقاتهم التي تؤهلهم للاقتراع.

وأشار البيان إلى أن “المبادرة تقطع الطريق على المبررات لمرحلة انتقالية جديدة على أن يكون للبرلمان الجديد اتخاذ ما يلزم لاستكمال الانتخابات الرئاسية بما يضمن الوصول للمرحلة الدائمة التي من خلالها يمكن لليبيين بناء وطنهم واستعادة سيادتهم وصون مقدراتهم دون أي تدخل خارجي وبعيدا عن المناكفات السياسية لدول وأجندات محلية وأجنبية”.

الأمم المتحدة تفكر في تمديد مهمتها السياسية في ليبيا

ذكر دبلوماسيون أن الأمم المتحدة الدولي مدعو إلى تمديد مهمته السياسية في ليبيا حتى 15 سبتمبر من دون اتخاذ موقف من الانتخابات التي أرجئت بسبب الانقسامات بين أعضائه بشأن الملف الليبي.

كانت قد اقترحت بريطانيا مشروع قرار لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لسنة أخرى، ينص على ضرورة أن تتخذ السلطات الليبية “خطوات لتسهيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت ممكن”.

وكان الإقتراح يدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “وقف كل دعم” للمرتزقة في البلاد و”سحبهم فورا”، معبرًا عن الأمل في “ألا تتدخل دول المنظمة في النزاع”.

مع ذلك، قال دبلوماسيون إن عددا كبيرا من أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن عدم موافقتهم على الإشارات المختلفة في النص.

وقال دبلوماسيون إن السلوفاكي يان كوبيس استقال فجأة من منصب مبعوث في نوفمبر بسبب خلافات مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العملية الانتخابية.

وتم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر أخيرا وفشل الليبيون حتى الآن في الاتفاق على جدول زمني جديد.

وقال دبلوماسي إن الخلاف الذي تعمق مرة أخرى هذا الأسبوع بين أعضاء الأمم المتحدة “ليس مؤشرا جيدا” لليبيين و”لن يساعد المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز” في مهمتها.

ومن جهتها قالت السفارة الأمريكية في طرابلس إن “الملايين من الليبيين مستعدون للتصويت وتقرير مستقبلهم وقد حان الوقت لاحترام إرادتهم”.

وشددت السفارة على أنه “يجب على أولئك الذين يتنافسون على قيادة ليبيا أن يضعوا في عين الاعتبار أن الشعب الليبي لن يقبل إلا القيادة التي تمكنها الانتخابات”، مؤكدة ترحيب واشنطن بـ”عمل مراقبي وقف إطلاق النار التابعين إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونتطلع إلى التفعيل الكامل لعنصر مراقبة وقف إطلاق النار”.

كما دعت جميع الدول إلى “الالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2570 ورقم 2571 وكذلك دعم الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة”.