رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تزامنًا مع زيارة السيسي اليوم.. قوة العلاقات المصرية الإماراتية

نشر
الأمصار

العلاقات الإماراتية المصرية هي العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات العربية المتحدة، والتي بدأت عام 1971، إذ شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليًا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.

لدولة لإمارات العربية سفارة في القاهرة، ولمصر سفارة في أبوظبي وقنصلية عامة في دبي.

 

الزيارة الحالية للرئيس المصري إلى دولة الإمارات

وفي إطار الروابط الأخوية التاريخية وعلاقات التعاون والتنسيق المتبادل على جميع الأصعدة، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

الرئيس المصري يلتقي ولي عهد أبوظبي في قصر الوطن

أكد الرئيس السيسي خلال لقائه مع الشيخ محمد بن زايد، أن زيارته الحالية للإمارات تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد.

وفى هذا الإطار، جدد الرئيس السيسي، الإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعباً مع دولة الإمارات الشقيقة جراء الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين، ومؤكداً إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات الشقيقة ومواطنيها، ودعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وذلك في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات العربية المتحدة واستقرارها، والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات الشقيقة.

 

السيسي
الرئيس المصري يلتقي ولي عهد أبوظبي في قصر الوطن

أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية- الإماراتية تزامنا مع زيارة الرئيس السيسي:

– تعد العلاقات المصرية – الإماراتية نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية- العربية، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيهما.

– تأتي الزيارة في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كل الأصعدة ويعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية

– حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.

– يرجع تاريخ العلاقات “المصرية – الإماراتية” إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليًا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.

– تميزت العلاقات بين مصر والإمارات بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين مما انعكس إيجابيًا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي، وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية.

– كما يميز العلاقات السياسية بين البلدين قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها، في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية.

 

– أدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية، بحيث أصبحت الإمارات من كبرى الدول المستثمرة في مصر.

– العلاقات المصرية – الإماراتية، شكلت على الدوام نموذجا متميزا يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب، إذ يجمع البلدين الشقيقين روابط تاريخية وأثمرت على مدى نصف قرن ترابطا وتوافقا وتعاونا وتنسيقا في جميع المواقف والقضايا، كما يحرص كلا البلدين على مشاركة بعضهما البعض الاحتفال بإنجازاتهما في مختلف المجالات.

– العلاقات الإماراتية – المصرية تشكل رافعة تنموية تنشد التنمية والتطور والازدهار، وتبني جسور التفاهم والحوار مع مختلف دول العالم، وتعمل من أجل تثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وتكامل في المواقف وانسجام في التحركات ووحدة في المصير والهدف.

– قاعدة “3 يوليو” العسكرية البحرية التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا كمشروع مصري نوعي جديد، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خاصة أن مثل هذه الإنجازات الكبرى تترجم الدور المصري المهم في تثبيت دعائم الاستقرار وحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان افتتاح قاعدة “3 يوليو” العسكرية البحرية على البحر المتوسط، وتهنئته مصر، حكومة وشعبا، بهذا الإنجاز الكبير، محطة جديدة تعكس بوضوح عمق العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين، كما تأتي مشاركة الإمارات في احتفالات مصر بهذا الإنجاز لتؤكد دعم الإمارات الكامل والمستمر للدولة المصرية، في مسيرتها التنموية الشاملة، ومشاريعها الحيوية، انطلاقا من إيمانها المطلق بأن نجاح مصر هو نجاح لكل العرب.

العلاقات التجارية بين مصر والإمارات

وكما ذكرنا ترتبط مصر بعلاقات قوية مع شقيقتها الإمارات عبر التاريخ، والأمر لا يقتصر فقط على العلاقات الأخوية والدبلوماسية بين البلدين وإنما يمتد للشراكة التجارية بين البلدين حيث تعد الإمارات أكبر شريك تجارى لمصر بمنطقة الشرق الأوسط، واستعرضت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية خلال لقائها بالدكتور حمد سعيد الشامسي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الجديد لدى مصر، التعاون الاقتصادي والاستثماري.

-فيما يلى عددا من الأرقام الهامة حول العلاقات التجارية بين البلدين:

الإمارات تمثل أكبر شريك تجاري لمصر بمنطقة الشرق الأوسط.
بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2020 نحو 4 مليار و111 مليون دولار .
سجل حجم التبادل التجارى بين البلدين 3 مليار و356 مليون دولار خلال عام 2019.
بلغ إجمالي الصادرات المصرية للسوق الإماراتي خلال عام 2020 نحو 2 مليار و882 مليون دولار.
بلغ إجمالي الصادرات المصرية للسوق الإماراتي خلال عام 2019، مليارين و51 مليون دولار.
الإمارات أكبر مستثمر أجنبي بالسوق المصري .
تسهم الإمارات في السوق المصرى بمشروعات يتجاوز رأسمالها 7 مليارات دولار.

-ارتفاع في قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر خلال عام 2019/ 2020

أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر لتصل إلى 1,8 مليار دولار خلال العام المالي 2019/ 2020، مقابل 972,2 مليون دولار خلال العام المالي 2018 /2019 بنسبة ارتفاع قدرها 87,1%.

 

وسجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالإمارات 3,4 مليار دولار خلال العام المالي 2019/ 2020 مقابل 3,1 ملياردولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بنسبة ارتفاع قدرها 9,5 %، بينما بلغت قيمة تحويلات الإماراتيين العاملين في مصر 41 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 45,5 مليون دولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بنسبة انخفاض قدرها 9,9%.

وأشار الإحصاء إلى انخفاض قيمة التبادل التجاري بين مصر والإمارات لتبلغ 3 مليار دولار خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2021 مقابل 3,8 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 20,8%؛ حيث ارتفعت قيمة الواردات المصرية من الإمارات لتصل إلى 2 مليار دولار خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2021 مقابل 1,2 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 64,9%، بينما انخفضت قيمة الصادرات المصرية للإمارات لتسجل مليار دولار خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2021 مقابل 2,6 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 60,2%.